منذ أكثر من عام، اخترق جواسيس كوريون شماليون هاكرز أمريكي مستقل يستخدم اسم P4x.

كان P4x مجرد ضحية واحدة لحملة قرصنة استهدفت باحثين أمنيين غربيين بهدف سرقة أدوات القرصنة وتفاصيل حول نقاط ضعف البرامج.

تمكن P4x من منع هؤلاء المتسللين من سرقة أي شيء ذي قيمة منه، لكنه مع ذلك شعر بقلق عميق من قراصنة ترعاهم دولة أجنبية استهدفوه شخصيًا.

لم تتحرك الويات المتحدة تجاه الاختراق، لذلك قرر P4x رد الهجوم، وتلقين الكوريين درسًا .

ظل P4x درس نقاط الضعف في النظام الكوري الشمالي، فوجد العديد من نقاط الضعف المعروفة في النظام مما سهل له شن هجمات "رفض الخدمة" بمفرده على الخوادم وأجهزة التوجيه التي تعتمد عليها الشبكات القليلة المتصلة بالإنترنت في البلاد.

لم يذكر P4x كل نقاط الضعف حتى لا تصححها كوريا، لكنه تحدث عن بعضها، مثل وجود خلل في برنامج خادم الويب NginX يسيء التعامل مع رؤوس HTTP معينة، مما يسمح للخوادم التي تشغل البرنامج بالارتباك وعدم الاتصال بالإنترنت.

يقول P4x إنه جعل هجماته على أنظمة كوريا الشمالية تحدث أتوماتيكيا، حيث قام بشكل دوري بتشغيل البرامج النصية التي تعدد الأنظمة التي تظل متصلة بالإنترنت ثم يوقفها.

يقول P4x: "بالنسبة لي، هذا يشبه حجم اختبار pentest صغير إلى متوسط"، مستخدمًا اختصار "اختبار الاختراق"، وهو نوع من القرصنة البيضاء التي نفذها في الماضي للكشف عن نقاط الضعف في شبكة العميل.

كان لطرق القرصنة البسيطة نسبيًا تأثيرات فورية، حيث تظهر السجلات أنه أثناء اختراق P4x، تعطلت كل مواقع الويب الكورية، باستثناء المواقع التي تبث من خارج البلاد.

تعطلت أجهزة التوجيه الرئيسية للبلاد، هذا تضمن التوجيه لمواقع الويب الخاصة بالبلاد وبريدها الإلكتروني وأي خدمات أخرى مستندة إلى الإنترنت، مما أدى إلى انقطاع كامل للانترنت عن كوريا الشمالية.

على الرغم من أنه من النادر أن يتسبب متسلل واحد باسم مستعار في تعتيم الإنترنت على هذا النطاق، إلا أنه من غير الواضح الآثار الحقيقية للهجمات على حكومة كوريا الشمالية.

يقول مارتين ويليامز، الباحث في مشروع 38 نورث الذي يركز على كوريا الشمالية التابع لمركز ستيمسون للأبحاث، إن نسبة ضئيلة فقط من الكوريين الشماليين لديهم إمكانية الوصول إلى الأنظمة المتصلة بالإنترنت، الغالبية العظمى من السكان محصورون في شبكة الإنترانت المحلية.

يقول ويليامز إن العشرات من المواقع التي أوقفها P4x تستخدم إلى حد كبير للدعاية والوظائف الأخرى التي تستهدف الجمهور الدولي، لذلك وصف P4x ما فعله بأنه تمزيق لللافتات الحكومية أو تشويه المباني الرسمية فقط.