بنيت الأهرامات من الحجر الرملي، باستثناء الغرفة الداخلية التي بنيت من الجرانيت شديد الصلابة.
بناء الأهرامات كان عملاً جماليًا، ولذلك كسيت بالحجر الجيري الأبيض الناعم الذي كان من شأنه أن يتلألأ باللون الأبيض، لكن هذه الطبقة أزيلت في فترات زمنية لاحقة، واستخدمت في إنشاءات أخرى.
بقي القليل فقط من الحجر الجيري الأبيض الخارجي الأصلي على قمة هرم خفرع، لكن التلوث والضباب الدخاني في المنطقة ساعد في تغيير لونها من الأبيض اللامع إلى لون داكن قريب من الأسود.
كما أن الأهرامات اليوم أقصر مما كانت عليه من قبل، فقد بلغ ارتفاع الهرم الأكبر بالجيزة في الأصل حوالي 146.6 مترًا أو 481 قدمًا - والذي تقلص اليوم إلى 138.5 مترًا أو 454 قدمًا.
الهرم الأكبر لم يكن هيكلاً بمفرده أبدًا، بل كان محاطًا بمجمع يضم العديد من المباني، من بينها معابد وجسور وأكثر من ذلك.
كان معبد الهرم يقف على الجانب الشرقي من الهرم، وكان كبيرًا يبلغ طوله 52 مترًا أو 171 قدمًا من الشمال إلى الجنوب و40 مترًا أو 130 قدمًا من الشرق إلى الغرب.
لكن لسوء الحظ، اختفى المعبد اليوم بالكامل تقريبًا، ولم يتبق منه إلا بعض قطع البازلت الأسود.
كما كان هناك جسر يربط بين الأهرامات ومعبد الوادي، ولم يتبق منه إلا بعض الصخور، حيث اندثر أكثره تحت منطقة نزلة السمان، ورغم أنه تم العثور على بعض حوائط رصف البازلت والحجر الجيري لكن لم يجر التنقيب عنها.
وكان للأهرامات الأخرى مجمعاتها الخاصة مثل الهرم الأكبر.
هناك آثار أخرى كانت تقع بالقرب من المجمع، حيث كانت مقبرة الملكة حتب حرس الأولى ( أخت زوجة سنفرو وأم خوفو) على بعد حوالي 110 مترًا أو 360 قدمًا شرق مقبرة الهرم الأكبر الشرقي.
اكتشفت المقبرة بالصدفة وكانت سليمة، لكن التابوت كانت فارغًا.
وعلى الطرف الجنوبي من الجانب الشرقي كانت توجد أربعة أهرامات فرعية، بقيت منها ثلاثة أهرامات على حالها إلى الآن، وقد تعرض أحدها للتدمير الشديد لدرجة أنه لم يكن يُعتقد أنه كان هرمًا حتى عمليات التنقيب في 1991-1993.
كما أن هناك أيضًا ثلاث حفر على شكل قارب إلى الشرق من الهرم، وهي كبيرة بما يكفي لاستيعاب قوارب كاملة.