يقول سيث فرانتزمان إن أردوغان منتشٍ بتوسيع تحالفه مع روسيا على حساب الولايات المتحدة عبر الحصول على منظومة S-400 رغم التهديدات الأمريكية بعقوبات قاسية على أنقرة.
“ذا ناشونال إنترست” طرحت سيناريو مختلفًا يبرر حاجة تركيا للشراء من روسيا تحديدًا ورفض الاعتماد على الولايات المتحدة أو الناتو.
السيناريو يذهب إلى أن أردوغان يتحسب لمعركة محتملة؛ إما خارجية تتدخل فيها الولايات المتحدة أو الناتو نفسه ضد تركيا، أو داخلية لا يتدخل الحليفان لحمايته شخصيًا من تبعاتها.
يتحدث السيناريو عن فصل من كتاب “تكتيكات الأسطول والعمليات البحرية” الذي نشره معهد البحرية الأمريكية، أحد أكبر الجمعيات العسكرية المهنية في الولايات المتحدة في 2018، متضمنًا سيناريو عمل عسكري في بحر إيجة بين البحرية التركية والأسطول الأمريكي السادس.
وبالرغم من تأكيد مقدمة الكتاب على أن الأحداث الموضحة محض خيال للمؤلفين ولا تعكس موقف البنتاغون، لكن السيناريو تحول في الإعلام المؤيد لأردوغان إلى “هجوم بحري أمريكي وشيك الأسطول على تركيا”.
تضيف “ذا ناشونال إنترست” أن الادعاءات بأن أكراد سوريا استخدموا صواريخ أمريكية ضد تركيا في سوريا أقنعت البعض في أنقرة بأن الولايات المتحدة تخوض حربًا غير مباشرة مع تركيا، لتؤكد أن اعتقادًا واسع النطاق انتشر بين الأوساط المؤيدة لأردوغان بأن من مصلحة تركيا شراء نظام دفاع صاروخي متقدم قادر على تحديد طائرات وصواريخ الولايات المتحدة والناتو كعدو، كون أنظمة باتريوت الأمريكية لن تلبي هذا الغرض.
ويرى الموقع أن الحرب الأهلية السورية أبرزت تغييرًا كبيرًا في تصور تركيا للتهديدات الإقليمية، بعدما توعد ترامب بتدمير اقتصاد تركيا إذا هاجمت الأكراد في سوريا، ما استقبله الأتراك كمؤشر على استعداد الولايات المتحدة للتضحية بتركيا بسهولة، مقابل روسيا التي أبدت تفهمًا أكبر لمخاوف أنقرة.
داخليًا، يقول الموقع إن أردوغان بات يخشى الاعتماد الكلي على السلاح الأمريكي منذ محاولة انقلاب 2016، التي كشفت عدم امتلاك تركيا لآليات دفاع فعالة ضده، ما دفع أردوغان للبحث عن نظام دفاع صاروخي من خارج الناتو، من شأنه إحباط الإطاحة به في أي انقلاب محتمل مستقبلًا.