قبل شهرين فقط من استقلال الهند عن بريطانيا، ولد سلمان رشدي في بومباي 1947.
في سن 14، وصل إنجلترا للدراسة، فنال مرتبة الشرف في التاريخ من كلية كينجز كوليدج المرموقة، وحاز على الجنسية البريطانية.
عمل لفترة وجيزة كممثل، ثم مؤلف إعلانات، بينما كان يستعد لإصدار روايته الأولى “غريموس” التي رآها نقاد مشروعا روائيا يملك إمكانات كبيرة، لكنها لم تحقق نجاح التوزيع.
أصدر لاحقًا “أطفال منتصف الليل” فحازت البوكر في 1981.
لكن “آيات شيطانية” 1988 منحته الشهرة المخيفة: انتشارا عالميا، وجائزة ويتبريد، وإشادات نقدية، وتوزيعا كبير،
يترافق ما سبق مع اتهام بالإلحاد وإهانة النبي محمد، وحظر نشر ومظاهرات عنيفة في عدة دول، وفتوى من الخميني بإهدار دمه، واعتبار قاتله شهيدا، مع وضع مكافأة على رأسه تجاوزت 3.3 مليون دولار.
عاش مهددًا، مختبئًا، يكتب باسم مستعار “جوزيف أنطون”، تحت حراسة مسلحة خصصتها الحكومة البريطانية لسنوات، بينما استهدف متطرفون مترجمي رواياته وناشريها.
لكن ذلك لم يوقف شغفه بالجميلات، بعد انفصاله عن زوجته الأولى كلاريسا لورد عام 1987، قبيل إصداره رواية “آيات شيطانية” مباشرة.
تزوج سلمان رشدي 4 مرات، بخلاف العلاقات غير المكتملة.
في 1988، مع بدايات الأزمة، تزوج من اليهودية ماريان ويجينز. وبسبب ديانتها، اتهم بتنفيذ أجندات يهودية لمهاجمة الإسلام.
انفصلا بالطلاق عام 1993.
ثم تزوج من إليزابيث ويست في 1994، وأنجبا ابنًا، ميلان، في 1999. وتطلقا في 2004،
تزوج في نفس العام من عارضة الأزياء بادما لاكشمي، ثم تطلقا في 2007 واعتبرها “استثمارًا سيئًا”، واتهمته بأنه لا يهمه سوى الجنس ولم يبال بإصابتها بانتباذ بطانة الرحم.
بعد ذلك شوهد رشدي مع العديد من الجميلات، بما فيهن نجمة بوليوود ريا سين، والصحفية آيتا إيغودارو، والممثلة أوليفا وايلد، والممثلة روزاريو داوسون، وعارضة الأزياء توباز بيج جرين، وميليسا ميسي “برودي”، وغيرهن.
يُعتبر رشدي على نطاق واسع أحد أفضل الكتاب البريطانيين على قيد الحياة. وحصل على وسام فارس من الملكة إليزابيث الثانية في 2008.
وفي وقت سابق من هذا العام حصل على وسام رفقاء الشرف، وهو وسام ملكي للأشخاص الذين قدموا إسهامات كبيرة في الفنون أو العلم أو الحياة العامة.
في 12 أغسطس، كان سلمان رشدي يتوجه لمنصة محاضرته في غرب نيويورك، عندما اقتحم المنصة مهاجم يدعى هادي مطر، 24 عامًا، كان يرتدي زيًا وقناعًا أسودين.
تلقى سلمان رشدي 15 طعنة في الهجوم الذي استمر لـ 20 ثانية، وكان مطر يصر على استكمال الطعن أثناء القبض عليه، وتطلب الأمر 5 رجال حتى يبعدوه عن رشدي.
اعتقل المهاجم، ونقل رشدي إلى المستشفى حيث يفترض أنه تجاوز مرحلة الخطر، لكنه – بأفضل الأحوال – سيعيش بكبد تالف، مع قطع أعصاب الذراع، وبدون إحدى عينيه.
من هو سلمان رشدي؟ (washingtonpost)
من هو سلمان رشدي؟ الكاتب الذي خرج من الاختباء (bbc)
قصة نجاح سلمان رشدي في الزواج أربع مرات (dailymail)