في يوليو 1991، قتل هيتوشي إيغاراشي، مترجم الرواية إلى اليابانية، طعنًا حتى الموت في جامعة تسوكوبا، شمال شرق طوكيو، حيث كان يدرس الثقافة الإسلامية المقارنة لمدة خمس سنوات.
لم يعثر على المنفذ حتى الآن. ولا يزال ملف القضية مفتوحًا. وقالت السلطات اليابانية وقتها إنها لا تملك دليلًا كافيًا لربط الهجوم بالرواية.
لكن تقارير ذكرت أن ناشر الرواية الياباني تلقى تهديدات بالقتل من متشددين، وأن إيغاراشي بقي لفترة تحت حماية حراسه الشخصيين.
كما واجهت دار النشر “شينسينشا” احتجاجات في مكتبها بطوكيو في عام 1990، واعتقل باكستاني لمحاولته الاعتداء على أحد المروجين للرواية خلال مؤتمر صحفي.
قبل أيام من قتل المترجم الياباني، تعرض إيتوري كابريولو، المترجم الإيطالي لرواية “آيات شيطانية” للقتل. لكنه نجا من محاولة الاغتيال.
في يوليو 1993، نجا الروائي التركي عزيز نسين، الذي نشر مقتطفًا مترجمًا من “آيات شيطانية” في صحيفة محلية، من الموت بأعجوبة عندما أحرق حشد من المسلحين فندقًا في شرق تركيا كان يقيم فيه في محاولة لاغتياله.
خرج نيسين، الذي كان يبلغ من العمر 78 عامًا، من المبنى عبر سلم رجال الإطفاء. لكن 37 مثقفًا اجتمعوا في الفندق لمناقشة سبل الترويج للعلمانية لقوا حتفهم في الحريق.
وحكمت محكمة تركية في وقت لاحق على 33 شخصًا بالإعدام لدورهم في الهجوم.
في أكتوبر 1993، أطلق الرصاص على الناشر النرويجي ويليام نيجارد، ثلاث مرات خارج منزله في أوسلو.
تعافى نيجارد تمامًا واستمر في إعادة طبع الكتاب متحديًا التهديدات.
في 2018، وجهت الشرطة اتهامات لأشخاص في القضية قبل يومين من الموعد النهائي لوقف الملاحقة القضائية، وامتنعوا عن ذكر أسماء المشتبه بهم أو تحديد عدد المتهمين.
أثار عدم إحراز تقدم في القضية انتقادات حادة لتحقيقات الشرطة، التي ركزت بشكل أساسي على الدوافع الشخصية، بدلًا من الدوافع السياسية أو الدينية، وفقًا لفيلم وثائقي ظهر في 2008 من قبل أود إيسونغست، وهو صحفي كتب أيضًا كتابًا عن الهجوم.
وبحسب الإذاعة الحكومية النرويجية، فهناك مواطن لبناني يدعى خالد الموسوي أعلن عام 1996 أنه أحد المتهمين عندما عاد إلى لبنان، وكان المتهم الآخر دبلوماسيا إيرانيا عمل في سفارة طهران في أوسلو حتى عام 1993.