في أول حوار تليفزيوني له كمرشح رئاسي في 5 مايو 2014، بعدما استقال من وزارة الدفاع، قال المشير عبد الفتاح السيسي إنه تعرض لمحاولتي اغتيال، لكنه لم يوضح توقيتهما ولا تفاصيلهما ولا المتورطين فيهما . واكتفى بقوله: "اكتشفت محاولتين، ولا ترهبني محاولات الاغتيال، لأنني أؤمن أن الأعمار بيد الله".

لم يعلن الرئيس السيسي عن تفاصيل المحاولتين، لكن الإعلام المصري نقل عن مصدر مقرب منه أن المحاولة الأولى كانت عقب عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي مباشرة، وأداء المستشار عدلي منصور اليمين الدستورية كرئيس مؤقت للبلاد.

خلال توجه السيسي لمقابلة منصور بقصر الاتحادية الرئاسي شرق العاصمة المصرية القاهرة، استهدفت موكبه سيارة دفع رباعي مفخخة، كان مخططًا أن يجري تفجيرها عن بعد عن طريق هاتف محمول، لكن قوات تأمين الموكب اكتشفت السيارة قبل وصوله، فغيرت خط سير وزير الدفاع حينها.

المحاولة الثانية تلت سابقتها بأسبوعين فقط، وكانت أيضًا عن طريق سيارة مفخخة تفجر عن بعد، بينما كان السيسي في طريقه من منزله بالتجمع الخامس، إلى مقر وزارة الدفاع بالعباسية.

لكن قوات التأمين كانت قد عطلت الاتصالات الهاتفية في خط سير الموكب، ففشلت محاولات التفجير، واكتشفت الأجهزة الأمنية موقع السيارة بعد مرور الموكب.

في مايو 2014، قالت صحيفة المدينة السعودية إن السيسي تعرض لخمس محاولات اغتيال منذ 30 يونيو، إحداها في سيناء، وأحدثها باستهداف مقر إقامته بقذائف صاروخية، لكن لم تتوفر تفاصيل أكثر عن محاولات أخرى باستثناء المحاولتين،

قبل أن يقول الصحفي المصري ياسر رزق، رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم الرسمية، في 17 سبتمبر 2019 إن الرئيس السيسي تعرض لأكثر من محاولة اغتيال أثناء مرحلة عزل الإخوان، حدثت بالتحديد في أيام 30 يونيو "تاريخ بدء المظاهرات في التحرير والاتحادية"، و3 يوليو "تاريخ عزل مرسي، و26 يوليو "المعروفة بجمعة التفويض.

في مارس 2014، هاجمت قوات الشرطة مدعومة بقوات من الجيش مخزنًا مهجورًا بمنطقة "عرب شركس" بمحافظة القليوبية، واشتبكت مع مجموعة مسلحة داخله، ألقت خلالها القبض على 8 مسلحين وقتلت 6 آخرين.

بعد القبض على الخلية، عثرت الأجهزة الأمنية على خرائط وخطط لاغتيال وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي وقتها، كما عثر على كميات كبيرة للمتفجرات كانت معدة للعملية.

وسائل إعلام مصرية وإقليمية نقلت عن إنترفاكس محاولة أخرى من التنظيم الدولي للإخوان لاغتيال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بواسطة تفجير طائرته الرئاسية، بمجرد دخولها إلى الأجواء التركية قرب الحدود مع جوروجيا، خلال زيارته لروسيا في أغسطس 2014.

بحسب التقارير، فإن جهاز الاستخبارات الروسية تلقى معلومات عن محاولة لقصف طائرة الرئاسة المصرية على حدود تركيا قبل وصول الرئيس السيسي على متنها إلى مدينة سوتشي الروسية للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأضافت المصادر الأمنية الروسية، أن الرئيس الروسي أمر بتحذير المسؤولين في مصر، وإرسال إشارة تحذير إلى الطائرة الرئاسية حتى تتجنب المرور تمامًا عبر الأجواء التركية، وتسلك طريقًا جويا طويلًا بالمرور عبر اليونان ثم بلغاريا ثم رومانيا وأوكرانيا، ثم أخيرا إلى روسيا، بتأمين من سرب من طائرات السوخوي الروسية المقاتلة.

النائب العام المصري أحال 292 متهمًا إلى القضاء العسكري، بتهمة التخطيط لاغتيال الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال أدائه مناسك العمرة في مكة.

كان مخططًا تنفيذ الخطة مع بدء زيارة السيسي الرسمية إلى السعودية في 10 أغسطس 2014.، كانت عناصر تابعة لتنظيم "داعش" تضع اللمسات الأخيرة على خطة اغتياله فور وصوله المنطقة المحيطة بالمسجد الحرام.

تحقيقات النيابة قالت إن المتهمين استغلوا عملهم في برج الساعة بمكة المكرمة، لمحاولة رصد تحركات السيسي، وإدخال متفجرات إلى الطابق الـ 34 في فندق "سويس أوتيل"، حيث كانوا يعتقدون أنه سيكون مكان إقامته.

واعترف أحد المتهمين بعرض زوجته ارتداء حزام ناسف لتفجير نفسها حتى تشغل القوات، في الوقت الذي يقوم فيه أعضاء باقي الخلية باستهداف الرئيس المصري.

وجاءت واقعة محاولة اغتياله عن طريق خلية ضباط الشرطة المفصولين "من بين الضباط الملتحين" وقام بها 6 ضباط وطبيب أسنان، وقاد الخلية الضابط المفصول محمد السيد الباكوتشي.

لا تتوافر الكثير من التفاصيل عن تلك المحاولة إن صحت، لكن إعلاميين مصريين قالوا إن الرئيس السيسي تعرض لمحاولة اغتيال قبل حفل افتتاح قناة السويس الجديدة، في أغسطس 2015، وإن أجهزة الدولة تمكنت من إجهاض المخطط.

تم الكشف عن محاولة الاغتيال قبيل ساعات من المشاركة التي كانت متوقعة للرئيس السيسي في القمة العربية بالعاصمة الموريتانية نواكشوط قبيل منتصف 2016، حيث خرجت وسائل الإعلام المصرية لتؤكد أن أجهزة الاستخبارات المصرية نصحت السيسي بعدم حضور القمة، لأن هناك مخططًا لاغتياله.

وأكدت الصحف المصرية في هذا الوقت أن الجماعات المتطرفة، بالتنسيق مع جهات معادية، كلفت عناصر شديدة الاحتراف بعملية الاغتيال، عبر تسهيل دخول أسلحة قناصة متطورة وتوفير الدعم اللوجستي.

التحذيرات دفعت الرئيس السيسي للاعتذار عن المشاركة في اللحظة الأخيرة؛ ما شكل سابقة في تاريخ القمم العربية. إذ جرت العادة أن يحضر رئيس الدولة التي ترأس الجامعة العربية أعمال القمة، ليسلم رئاسة الجامعة العربية إلى الدولة المستضيفة للقمة.

وأحالت السلطات الموريتانية في 11 سبتمبر 2016، عشرة أشخاص اعتقلتهم في وقت انعقاد القمة إلى المحاكمة، بتهمة التخطيط لعمليات إرهابية تستهدف قادة مشاركين في القمة.

خطط تنظيم لواء الثورة الإخواني محاولة اغتيال للرئيس السيسي، باستهداف استراحة المعمورة الرئاسية بالإسكندرية، حيث ألقي القبض على شخص يتبع للتنظيم الإرهابي للإخوان، اعترف بوجود اثنين يستأجران شقة في إحدى العمارات القريبة من استراحة المعمورة وتم ضبطهما وبحوزتهما كاميرا ومحادثات مع بعض الأتراك.

وأظهرت تحقيقات القضية أن المتهم الرئيس أحمد محمود إمام اعترف أن المتهم عمار حسن كلفه برصد استراحة الرئاسة في المعمورة في سبتمبر 2017، فاستقر بشقة مستأجرة مطلة على استراحة الرئاسة، قرابة 13 يومًا، وعكف على رصد المترددين عليها، مستخدمًا كاميرا عالية الدقة،

مشيراً إلى أنه لاحظ وجود إضاءة وبعض من طاقم الرئاسة داخل الاستراحة، دون معرفة كيفية وصول الطاقم إليها.

وأضاف عضو لواء الثورة، أن قائده طلب منه ضرورة التيقن مما إذا كان طاقم الحراسة وصل إلى الاستراحة بطائرة استقلوها من عدمه، فظل بالمقر التنظيمي لمراقبة هدفه ليمد مكلفه بما وقف عليه من معلومات، وتلقى دروساً تثقيفية وتربوية على مناهج الجماعة وتعلم كيفية استخدام الأسلحة الآلية وتركيبها.