في التراث الإسلامي، أظهر سليمان الحكمة في شبابه عندما أتى رجلان للملك داود، حيث كان أحدهما يتملك بستانًا وطلب تعويضًا بعد أن اقتحمت خراف الرجل الآخر العنب وأكلته.
حكم الشاب سليمان على الذي يرعى الأغنام بأن يزرع الأرض حتى تعود كما كانت، وحكم على المزارع أن يعتني بالأغنام ويتلقى حليبها وصوفها تعويضًا له خلال هذه الفترة.
لذلك سماه والده سليمان الحكيم.
فرح الله بتواضع سليمان بعد أن تولى الحكم، ومنحه الحكمة، ووعده بأنه لن يكون هناك أبدًا رجل آخر مثله فيما يتعلق بالملك والثراء والمجد.
وقد تجلت هذه الحكمة في إحدى القصص الشهيرة عن سليمان حيث أخبر امرأتين تدعي كلتاهما نسب طفل أن الحل الوحيد هو تقطيع الطفل إلى نصفين؛ فتراجعت إحداهن عن ادعائها حفاظًا على حياة الطفل، فحكم أنها الأم الحقيقية.
يروى القرآن أن سليمان أحب استعراض الخيول كثيرًا، حتى أنها صرفته عن الصلاة وذكر الله، لكنه تاب بعد ذلك.
لكن في اليهودية والمسيحية، اتخذ سليمان زوجات من دول وأديان أخرى، وبدأ في عبادة آلهة مختلفة، وانتهك وصايا الله.
كان لسليمان حسب سفر الملوك 1000 امرأة (700 زوجة و700 محظية)، وقد أثرت عليه بعضهن حتى بنى معابد لآلهة الوثنيين، فكان لهذه الخيانة للرب عواقب كثيرة.
يروى سفر الملوك أن الله غضب على سليمان، وأنه أبلغه أنه لا يحترم وعوده أو شرائعه التي أمره بالحفاظ عليها، لذلك سيقوم بتمزيق مملكته وسيعطيها لأحد العبيد ليحكمها.
لكن الله آخر هذه العقوبة حتى نهاية حياة سليمان، احترامًا لحبه لوالده داود “من أجل داود عبدي”.
منح الله حكم سبط واحد فقط لنسل سليمان، وأعطى باقي المملكة لعائلات أخرى.
بعد ذلك أقام الله خصومًا لسليمان، فأصبح حكام الأدوم ودمشق أقوى منه، ثم تمرد يربعام أحد كبار قادة سليمان، فلما فر أمام جيش سليمان، وعده الله أنه سيحكم المملكة بمجرد وفاة سليمان.
وفي النهاية مات سليمان، حسب الرواية التوراتية، بدون مغفرة.