عندما بدأ جارث إنيس العمل على السلسلة كانت الخطة أن تستمر القصة 5 سنوات وأن تكون ضمن عالم دي سي، أي أن أبطال/ أشرار the boys كانوا في مرحلة ما سيلتقون بأبطال دي سي مثل سوبرمان وباتمان ووندر وومان.
لكن الخطة تغيرت بسبب طبيعة القصة، فهي تهاجم وجود الأبطال الخارقين وتتعامل معهم كأنهم وبال على العالم، بينما أبطال القصة هم عملاء مخابرات غير رسميين يطاردون السوبرهيروز.
وهنا بدأ جارث إنيس والرسام داريك روبرتسون العمل على صناعة نسختهم الخاصة من سوبرمان وباتمان وفلاش ووندر وومان.
وهكذا ظهر فريق السبعة The Seven أشرار القصة.
عندما قدم إنيس وروبرتسون خطتهما الجديدة، أعلنوا من البداية لدي سي أنهم بهذا سيتمكنون من تقديم القصة التي يريدونها دون تشويه أبطال دي سي الأصليين، لكنهما نبها إلى أنهما لن يكتفيا بتلميحات خفيفة عن أبطال دي سي بل ستكون أقرب إلى نسخة شريرة ولكن طبق الأصل من الموجودة في عالم دي سي، وكانت رؤية روبرتسون، إن The Boys لم تكن لتنجح لو كان التعامل حساسا مع الأبطال الأصليين.
هنا نجد هوملاندر قائد السبعة نسخة طبق الأصل من سوبرمان يتم الترويج له ككائن فضائي نزل للأرض طفلا وتربى في أمريكا ليصبح بطلا، لكنه في الحقيقة لا يهتم سوى بنجوميته وعقود الرعاية التي تضمن له الثراء والشهرة.
وحتى في قدراته المماثلة لسوبرمان، نجده يستخدمها بكسل، فهو يفضل قتل أي خصم بأشعة ليزر من عينيه حتى لو تسبب هذا في قتل أبرياء بينما سوبرمان الأصلي لا يقتل أبدا.
كذلك يخرج هوملاندر عن سيطرة شركات الرعاية عندما يقتل رئيس أمريكا ساعيا لتأسيس نظام حكم جديد يسيطر فيه السوبرهيروز على البلاد.
"كوين ميف" نسخة من ووندر وومان بنفس القدرات وتصميم مشابهة للشخصية لكنها بدلا من أن تكون سليلة الأمازونيات، نجدها شخصية تعاني الإدمان مع عدم الاهتمام بأي شخص أخر.
"أيه ترين" نسخة من فلاش لكنه كزملائه لا يكترث بحياة الناس. وطباعه هذه تكون المحرك الأصلي لانطلاق أحداث القصة عندما يركض بسرعة ويقتل خطيبة هيوي "أحد الرفاق" بتمزيقها بسبب سرعته
"ذا دييب" نسخة من أكوامان، وفي المسلسل تم اختيار ألوان ملابسه لتناسب أكوامان فعلا، بينما في القصة الأصلية يرتدي خوذة غطس مدعيا أنه لا يستطيع خلعها والتنفس كرجل عادي ليتضح أن هذه مجرد دعاية كاذبة أيضا من شركات الدعاية.
"ستار لايت" على عكس زملائها تأتي كشخصية طيبة حسنة النوايا وتعتقد أنها ستكون بطلة تساعد الناس فعلا لكنها تتعرض للاستغلال الجنسي، المفترض أن تكون شخصيتها مستوحاة من ستار جيرل من شخصيات دي سي أيضا.
"بلاك نوار" .. مستوحى من باتمان، يتمتع بقدرات خارقة في القتال اليدوي ويظل في المسلسل الشخصية الأكثر غموضا لكنه في الكومكس الشرير الأكبر فيها وهو مجرد نسخة جينية من هوملاندر تم صنعها لإيقافه في حال ما خرج هوملاندر عن السيطرة.
وهنا كان جارث إنيس وروبرتسون يحاولان اللعب على نغمة المنافسة بين سوبرمان وباتمان رغم كونهما في فريق واحد.
أكثر شخصية جرى عليها تعديلات هي "ستورمفرونت". ففي الكومكس نجد الشخصية لرجل من الأبطال الخارقين يقود فريقا منافسا للسبعة هو Payback على غرار أفينجرز ومستوحى من شخصية ثور في مارفل وشازام في دي سي.
وهو نازي صريح في القصة وأول من يتم انتاجهم من الخارقين.
بينما في المسلسل تم تغيير قصته ليصبح الدور نسائيا تقوم به الممثلة "أيا كاش" وهي بطلة خارقة من بورتلاند تنضم للسبعة وتعمل على سحب القيادة تدريجيا من هوملاندر.
تصميم الشخصية نفسه اختلف للغاية ولم تعد تحتفظ من شكلها في الكومكس سوى بالنسر النازي على الحزام حول وسطها.
والسبب في ذلك بحسب أيا كاش أن صناع الموسم الثاني من المسلسل أرادوا توسيع نطاق المنافسة مع هوملاندر فهو سيكون في موقف أكثر صعوبة إذا كان يواجه امرأة وليس رجلا، ولمواكبة الأحداث بعيدا عن فترة الحرب العالمية زمنيا، تعمد صناع المسلسل أن تكون ستورم فرونت ماهرة للغاية في استخدام السوشيال ميديا والميمز وأن تصور نفسها كمتمردة قليلا بحيث تخفي عنصريتها وراء قناع من حرية التعبير عن الرأي.
الرفاق أو The Boys أنفسهم فريق يعمل لحساب المخابرات الأمريكية ولكن على طريقة black ops 3 أي أنه لا توجد صلة رسمية بينهم وبين CIA ومهمتهم ملاحقة وتقويض السوبرهيروز المشاهير.
وكل أعضاء الفريق أشخاص لهم ثأر ضد الأبطال الخارقين، ويتزعمهم بيلي بوتشر الذي تعرضت زوجته للاغتصاب على يد هوملاندر.
تعمد إنيس وروبرتسون أن يقدموا فريق الأبطال على صلة بالمخابرات الأمريكية وليسوا مجرد أفراد يبحثون عن الانتقام، والسبب في ذلك أن يكونوا نقيضا لرفض المؤسسة الأمنية والحكومية لفكرة أبطال خارقين ينفذون .العدالة بأنفسهم
سواء في المسلسل أو القصة نجد العنف والإدمان والمشاهد الدموية والجنسية صريحة، هذا أثار قلق دي سي من القصة وجعلها تلغي سلسلة الكومكس بعد 6 أعداد فقط من بدء نشرها في 2006.
بحسب روبرتسون، في عالم الكومكس كانت السلسلة ناجحة مثل المسلسل حاليا، لدرجة أن الأعداد كانت تنفذ بالكامل من المتاجر. لكن دي سي قالت إنها مستعدة للسماح باستكمال النشر إذا تم تخفيف حدة العنف والجنس واللغة المستخدمة في الحوار.. وهو ما رفضه إنيس وروبرتسون.
لكن تدخلت شركة Dynamite Entertainment لتنقذ السلسلة وتتبناها حتى تستمر في إصدارها لمدة 72 عددا انتهت في نوفمبر 2012.
قبل أن نرى The Boys كمسلسل على أمازون، كانت هناك فرصة للمشاهدة في السينما، ففي 2008 لفتت السلسلة انتباه المنتج نيل مورتيز المعروف بسلسلة Fast and Furious وظل يروج للمشروع لسنوات باحثا عن ستديو يتبنى الفيلم.
وفي عدة مراحل ارتبط المشروع بأسماء شهيرة مثل أدم ماكاي المعروف بفيلم Vice وقبله The Big Short بالتعاون مع بارامونت وكان ذلك في أغسطس 2012 أي قبل أسابيع من نهاية الكومكس.
بطء هوليوود في البدء بالعمل على الفيلم كان السبب في تحوله لمسلسل وكانت Cinemax الشركة التي ستنتجه لكن تراجعت بسبب التكلفة المالية، إلا أن أمازون لم تكن تواجه هذه المشكلة، الأمر الذي يصفه كاتب المسلسل إيريك كريبك بأنه تأثير "أموال بيزوس الجميلة".