في مئة عام من العزلة يختار جابرييل جارثيا ماركيز أن تظل بلدة ماكوندو لسنوات منعزلة عن العالم، باستثناء الزيارة السنوية لمجموعة من الغجر، الذين يعرضون على سكان البلدة التكنولوجيا مثل المغناطيس والتلسكوبات والجليد.
يحافظ زعيم الغجر ميلكياديس، على علاقة وثيقة مع خوسيه أركاديو، الذي يصبح منطويًا على نفسه بصورة متزايدة، ومهووسًا بالتقصي عن أسرار الكون التي عرضها عليه الغجر، حتى يصاب بالجنون في نهاية المطاف ويُربط بشجرة كستناء من قبل عائلته لسنوات عديدة حتى وفاته.
هل تصيب العزلة بالجنون فعلًا؟
دراسة نشرتها المجلة البريطانية لعلم النفس تشير إلى العكس. ترى أن القدرة على الابتعاد عن “فوضى الجموع” مهارة مستقلة بحد ذاتها وتؤدي للتطور الفكري والإبداعي.
الأدلة التاريخية تؤيد نتائج الدراسة. في صيف 1665 مثلًا، دخل إسحاق نيوتن في عزلة لتفادي الطاعون الذي انتشر بين سكان بريطانيا، فخرج وقد اخترع حساب التفاضل والتكامل.
مها الريس تكشف كيف ساهمت العزلة في تغيير التاريخ في حلقة جديدة من: