التبني والاحتضان هما مصطلحان يرتبطان بمفهوم الرعاية البديلة للأطفال الذين يحتاجون إلى بيئة عائلية بديلة بسبب ظروف خاصة، على الرغم من أن كلا النهجين يهدفان إلى توفير بيئة مستقرة ومحبة للأطفال، إلا أنهما يختلفان في الطبيعة والتفاصيل العملية.
التأشيرة الإلكترونية السعودية لكأس العالم للأندية | طريقة الحجز والمواعيد
تتضح الفروق بين التبني والاحتضان في عدة نقاط أساسية يمكن تلخيصها كما يلي:
باختصار، يظهر أن التوجيه الشرعي يُعتبر التبني محرمًا بسبب التعقيدات القانونية، بينما يُعتبر الاحتضان مسموحًا شرعًا نظرًا لطابعه الإنساني والخيري دون التورط في التفاصيل القانونية الكبيرة.
حالات تستوجب سحب الجنسية السعودية | شروط التجنيس في السعودية للأجانب
الفرق بين التبني والاحتضان فالاحتضان يُعتبر نمطًا مشروعًا من أنماط التبني، حيث يقوم المتبني بتربية الطفل في منزله، مع الحفاظ على أصله ونسبه. يتميز الاحتضان بالاعتناء بالطفل داخل بيئة أسرية، دون أن يتم نقل الحقوق القانونية. في هذا السياق، يُعتبر المتبني شخصًا يعامل الطفل كأحد أفراد عائلته الحقيقية، ويمنحه حقوقًا مشابهة لحقوق أبنائه البيولوجيين، بما في ذلك حق الميراث.
في حالة التبني، يتم إلغاء نسب الطفل لوالديه البيولوجيين وتحويله إلى نسب المتبني، حيث يُعامل كأحد أفراد عائلته الجديدة ويحق له الارث من المتبني. في المقابل، يظل الطفل في حالة الاحتضان على نسب والديه الحقيقيين، إذ يُسمح له بالعيش والتربية في بيئة الاحتضان دون التأثير على نسبه الأصلية. يمنح الاحتضان الطفل الفرصة للنمو والاكتساب من خلال تجربة الحياة في دار المحتضن، حيث يستمر في الاعتراف بأصله الحقيقي.
في حال التبني:
يُشكل التبني إضافة الطفل المتبنى إلى أسرة المتبني، حيث يُعامل بمثابة أحد أطفال الأسرة ويحق له الاستفادة من حقوق الوراثة من المتبني. يترتب على ذلك إلغاء نسب الطفل لأسرته الأصلية، مما يُعتبر حرامًا شرعًا. يُحفظ للطفل اسم العائلة المتبنية، ويتم التعامل معه كفرد من عائلتهم، مما يؤدي إلى تحويل نسبه القانونية.
في حال الاحتضان:
تترتب على الاحتضان عدة أمور تتمثل في كفالة مالية للطفل ورعايته ضمن الأسرة. يُسهم الاحتضان في الرعاية الشخصية والمالية للطفل دون تحويل نسبه أو إزالته عن قيود عائلته الحقيقية. يُعطى الطفل بطاقة باسمه تتضمن معرفة لنسبه، مما يُظهر أن الطفل لا يفقد انتماءه الأصلي. يُعتبر الاحتضان حلالًا ومشروعًا، ويعكس رحمة وإحسانًا كبيرًا تجاه الطفل بدون التأثير على نسبه الأصلية.
تلخيصًا، يعكس التبني تكاملًا قانونيًا رسميًا، بينما يعتبر الاحتضان نهجًا غير رسمي لتقديم الرعاية للطفل. تختلف هاتان العمليتان في الحكم الشرعي والنطاق القانوني للالتزام.
هوندا أكورد 2024 | أسعار ومواصفات هوندا أكورد 2024 في المملكة العربية السعودية
لا يُعتبر التبني في المملكة العربية السعودية جائزًا، نظرًا لأن النظام القانوني والاجتماعي في المملكة يستند إلى الشريعة الإسلامية، وما يحرمه الشرع يُحظر بشكل تام.
تأتي هذه القاعدة من قوله تعالى في سورة الأحزاب: “{ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ ۚ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ ۚ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَٰكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ ۚ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا}.
يُفهم من هذا النص أنه يُشدد على دعوة الأطفال باسم آبائهم البيولوجيين، وفي حال عدم معرفتهم بآبائهم البيولوجيين، يُعاملون كأخوة في الدين. لذلك، إذا قام شخص بالاحتضان والرعاية للطفل دون تغيير نسبته واحترام حقوقه البيولوجية، يمكن أن يُطلق عليه اسم أسري جديد، ويمكنه الحصول على بطاقة بهذا الاسم. ومع الحفاظ على نسبته لأبيه البيولوجي، يكون ذلك متوافقًا مع الشريعة الإسلامية. ولكن، إذا تم نسبه لعائلته الجديدة بشكل قانوني، يعتبر ذلك غير مشروعٍ شرعًا، حيث يمكن أن يؤدي إلى مشاكل وتعقيدات قانونية واجتماعية. والله تعالى أعلم.
مميزات الاستثمار العقاري في الرياض | كيف أستثمر في العقارات في السعودية
نعم، في الإسلام الاحتضان حلال وجائز.
في إطار الحديث عن التبني والاحتضان فالاحتضان المقصود هو تربية الطفل دون تنسيبه إلى العائلة المحتضنة، مع المحافظة على عائلة أبيه. يُعتبر الاحتضان فعلًا رحيمًا ويحمل أجر الإحسان، حيث يعتبر عملاً منفصلًا يؤدي إلى محبة ورعاية للطفل.
وفي حال كان الطفل مجهول النسب، يجب أن يحصل على بطاقة تحمل اسمه، مثلًا “فلان ابن عبد الله”. أما إذا كان والده معروفًا، فيمكن نسب الطفل إليه.
مهم جداً أن يُشدد على أن الطفل يجب أن يعرف نسبه وأنه ربيب في هذه العائلة وليس ابنها، وينبغي له معرفة بنسب والديه البيولوجيين. والله تعالى أعلم.
الجمعية الوداد الخيرية تعتبر الجمعية الرائدة في مجال احتضان الأطفال اليتامى في المملكة العربية السعودية. تتخذ الجمعية دورًا رئيسيًا في رعاية الأيتام، خاصةً الفاقدين لأهاليهم والذين لا يتجاوزون سن السنتين. تقوم الجمعية بتقديم رعاية مؤقتة لهؤلاء الأطفال حتى يتسنى لهم العثور على عائلة محتضنة مناسبة، حيث يتم تسنيدهم إلى أسر مؤهلة وقادرة على تربيتهم بطريقة صالحة.
تُظهر هذه الجمعية كنموذج للرعاية والاحتضان في المملكة، ورغم أنها الجمعية الأولى التي تقدم هذه الخدمات، إلا أن هناك العديد من الجمعيات الأخرى في المملكة تقوم بتقديم خدمات مشابهة في مجال الاحتضان، مما يعكس التفاعل الإيجابي في المجتمع السعودي تجاه هذا النوع من الخدمات الاجتماعية المهمة.