الرقم 313 يحمل ثلاث دلالات مشتركة عند السنة والشيعة:
- جيش النبي محمد في بدر الكبرى 624م
- أصحاب طالوت
- صحبة المهدي الخاصة.
في حديث أبي أيوب الأنصاري عن ابن جرير، وابن أبي حاتم، والطبراني، والبيهقي قال: “أمرنا رسول الله أن نعتد ففعلنا، فإذا نحن ثلاثمئة وثلاثة عشر، فأخبرنا رسول الله بعدتنا، فسر بذلك وحمد الله تعالى، وقال: عدة أصحاب طالوت”.
وروى البخاري عن البراء بن عازب قال: “كنا أصحاب رسول نتحدث أن عدة أصحاب بدر على عدة أصحاب طالوت الذين عبروا معه النهر، ولم يجاوزه معه إلا مؤمن، بضعة عشر وثلاثمائة”.
وطالوت في الروايات الإسلامية ملك قوي صالح تولى الحكم في بني إسرائيل رغم فقره، فاحتقروه ورفضوا ملكه، ولم يصمد معه لقتال عدوه جالوت إلا عدد قليل جدًا، لكن الله ثبتهم ونصرهم.
وورد في أخبار مكة للفاكهي: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُنْذِرِ قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَشْعَثُ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ, قَالَ: “يُبَايَعُ الْمَهْدِيُّ بَيْنَ الْحَجَرِ وَالْمَقَامِ عَلَى عِدَّةِ أَهْلِ بَدْرٍ ثَلاثِمِائَةٍ وَثَلاثَةَ عَشَرَ”.
وفي الفتن لنعيم بن حماد: حَدَّثَنَا سَعِيدٌ أَبُو عُثْمَانَ ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، قَالَ: “فَيَظْهَرُ فِي ثَلاثمِائَةٍ وَثَلاثَةَ عَشَرَ رَجُلا، عِدَّةُ أَهْلِ بَدْرٍ”.
الروايات الشيعية تتفق مع الرقم الوارد في كتب أهل السنة، وتقول إن الرقم 313 هو رقم المخلصين من أنصار المهدي، الإمام الثاني عشر عند الشيعة الاثني عشرية، والذي سيظهر لقيادة العالم في آخر الزمان.
وفي حديث جعفر الصادق الوارد في معجم أحاديث الإمام المهدي: “فيظهر في ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلًا؛ عدد أهل بدر على غير ميعاد، رهبان بالليل أسد بالنهار، فيفتح الله له أرض الحجاز”.
وعن علي بن الحسين السجاد: “المفقودون عن فرشهم ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلًا، عدة أهل بدر فيصبحون بمكة، وهو قول الله عز وجل: أينما تكونوا يأت بكم الله جميعًا ، وهم أصحاب القائم”.