جمال جرينلاند الطبيعي خاطف للأنفاس. كما يشرح سكان جرينلاند كثيرًا، “يشعر الانسان أنه صغير جدًا وسط الطبيعة الضخمة”. يوجد بها محيط مذهل يشمل الأنهار الجليدية والمضايق والجبال والحيوانات الرائعة. تعتبر الجبال الجليدية من أجمل المناظر الطبيعية في جرينلاند. هذه الكتل الجليدية العائمة الضخمة قد تكون أحيانًا مكونة من طوابق. الجبال الجليدية ظهرت نتيجة الحركة الدائمة للغطاء الجليدي داخل جرينلاند. يتوفر حوالي 10٪ فقط من جبل جليدي على سطح البحر. في أخر السنوات، قد حذر العلماء من قلة الغطاء الجليدي الكبير في جرينلاند. وهذا بسبب أن التغير المناخي هو ما يسببه الإنسان. وقد أشار فريق دولي بمجلة Journal of Geophysical Research Letters أن الغطاء الجليدي الذي يكسي الجزيرة يقل ما يقرب من 110 مليون حمام سباحة وبمساحة أولمبي من المياه كل سنة.
حالياً، جرينلاند تعتبر هي مزيج من الحداثة والتقاليد. البلد تعتبر مثل المدينة المعاصرة. فهي تملك المطارات الكثيفة والمتاجر المزدحمة والمؤسسات التعليمية والمقاهي المبهجة ودور السينما. لكنها تحوي أيضًا على مدن صغيرة ومستوطنات تقليدية. حيث لا يزال مصدر الدخل الرئيسيو هو صيد الفقمة.
ولكل شخص حق الدراسة من خلال التعليم الممول من القطاع العام . كذلك وجود خدمة الصحة العامة. وتصرف ايضاً المعاشات التقاعدية. تساعد الدنمارك جرينلاند بمنحة سنوية ضخمة. لا يزال صيد الأسماك هو أبرز محرك لاقتصاد جرينلاند. ومع هذا، فإن صناعة صيد الأسماك غير قادرة على تحمل الكثير من الوظائف كما كانت في الماضي. وتنشغل حكومة الجزيرة بطرق الاستفادة من الموارد المعدنية بالجزيرة، والتي تشتمل الذهب والغاز الطبيعي والماس والرصاص والزنك. ويسعى لفكرة جذب الاستثمار الأجنبي إلى هذا القطاع وتوفير الخدمات المطلوبة.
لقد زاد عدد الزوار الأجانب الذين يظلون لليلة واحدة بحوالي ما تزيد عن 50٪ منذ سنة 2000. وقد زاد ارتفع ركاب خطوط الرحلات البحرية الذين يرسون عند جرينلاند، بحوالي 150٪ في ذات الفترة. يحظى السائحون بمشاهدة الجبال الجليدية العائمة، ومشاهدة الحيتان الحدباء. وايضاً الدببة القطبية، وثيران المسك ونسور البحر.
مضيق إيلوليسات الجليدي
منطقة الجزيرة تعتبر الأكثر زيارة وموقعًا للتراث العالمي لليونسكو منذ سنة 2004. هذا المكان المذهل من الساحل في خليج ديسكو هو المكان الذي تتواجد فيه الأنهار الجليدية الكبيرة. وهو يعني أن الجبال الجليدية تتجزء عن الأنهار الجليدية وتطفو في المياه الساحلية. هذا مكان رائع، إذا كنت مهتم بما يكفي للحصول على التوقيت المناسب، لمشاهدة هذا المشهد الطبيعي الرائع، والذي- على عكس المضايق الجليدية الأخرى داخل الجزيرة يمكن مشاهدته من الأرض.
مشاهدة الحيتان
أحد أبرز الأشياء التي يجب القيام بها السائحين في جرينلاند هو تجربة مشاهدة الحيتان من قرب. تذوب اغلب المضايق البحرية بوصول شهر مايو. لهذا فإن شهري يونيو ويوليو في العادة ما يكونان أنسب الشهور للتنزه بين الجبال الجليدية ومشاهدة الحيتان بطول الساحل المذهل. وغالبًا ما تذهب الجولات من مدن مثل Qeqertarsuaq و Nuuk و Aasiaat ويتم استعراضها من خلال مشغلين مثل Disko Line ومغامرات جرينلاند. تكون المواجهات والمشاهدات مع الحيتان الحدباء والمنك والزعانف، ولكن في بعض الأوقات يمكن مشاهدة الحيتان الزرقاء، والحيتان القاتلة، وكركدن ، وحيتان بيلوجا ، وحيتان العنبر .
نوك ومتحف جرينلاند الوطني
ويصل تعداد سكان نوك، وهي العاصمة والمركز الإداري لجرينلاند ما يقرب من 16000 نسمة. كما تحظى بشهرة خاصة عند زوار متحف جرينلاند الوطني. ويوجد لها مجموعات من معدات الصيد، وزوارق الكاياك، والمنحوتات، ويوجد الفايكنج وهو صورة حية للحياة هنا منذ أعتق العصور. لا يزال من المتوفر التعرف على الأوشام والألوان المتنوعة لمواد الملابس. ويستقبل المتحف أيضًا معارض دورية للجيولوجيا والفنون.
مشاهدة الشفق القطبي
غالبًا ما يُشار إلى الشفق القطبي على أنه “أكبر عرض ضوئي على وجه الأرض” ، وخلال زيارة جرينلاند، إذا كنت محب للطبيعة والفلك يجب ألا يفوت هذا المشهد الطبيعي المدهش. إذا كان الشخص يخطط للزيارة لهدف وحيد هو متابعة Aurora Borealis، فيجب أن يتم السفر في الشتاء. فيوجد فرصة جيدة لمشاهدة الشفق القطبي في أي وقت بين شهر نوفمبر ومارس. على الرغم من أن ديسمبر حتى فبراير هو أنسب الشهور لأن الليالي أكثر وضوحًا. يمكن مشاهدة الشفق القطبي عبر جرينلاند. يوفر كل من Qaqortoq (جنوب) و Ittoqqortoormiit (شرقًا) و Kangerlussuaq (غربًا) أفضل المناظر.
Uunartoq Hot Springs
تتوفر الينابيع الساخنة في كل أنحاء جرينلاند، ولكن في جزيرة أونارتوك غير المسكونة، تعد الينابيع درجة الحرارة الافضل للاستحمام. وفيها، تمتزج ثلاثة ينابيع طبيعية دافئة داخل بركة صغيرة، حيث يمكن أن تغمر الماء المحاطة بالجبال الجليدية وقمم الجبال المدهشة. وموقع أونارتوك على مسافة قصيرة قريبة من مدينة إيلوليسات. وتتوفر الآلاف من الينابيع في مناطق أخرى من جرينلاند، وبالأخص جزيرة ديسكو، بينما يتواجد ما يقرب من مائة ينابيع أخرى في الجانب الشرقي من الجزيرة.
متحف ققرطوق
ققرطوق تعتبر قرية صيد مليئة بالصخور مع منازل مطلية بألوان ساطعة وتعلو أحد التلال على المرفأ. ويوجد متحف Qaqortoq في بناء عام 1804 كان في الماضي منزل وهومدير مستعمرة Julianehåb. ويوجد قطعًا أثرية من ثقافات دورست وثول ونورس، ولكل منها معارضها واماكنها المنفصلة. يتم توضيح التاريخ الإسكندنافي جيدًا بصورة خاصة مع القطع الأثرية التي تشتمل الحراب وقوارب الكاياك، إلى جوار نسخة أصلية من كوخ من الخث. ويتوفر أيضًا نسخة طبق الأصل من قارب أوميياك، وهو قارب تقليدي في جرينلاند.
أطلال الفايكنج
من بين الأمور الأكثر شعبية التي يمكن مشاهدتها في جنوب جرينلاند ما تبقى من مستعمرات إيريك الأحمر. وهي يبلغ عمرها ألف عام. في قمتها، تدل التقديرات إلى أن ما يصل لـ5000 نورسمان وحيوا في كل أنحاء جرينلاند. لماذا فنيت المستوطنات لا يزال لغزا. تعتبر زيارة مواقع الأنقاض رحلة مذهلة عبر الزمن إلى حياة الصيادين الجامعين. تم العثور على الكثير من أطلال الفايكنج داخل المنطقة بما في هذا كنيسة Hvalsey Fjord (الأقدم في جرينلاند والموصى بها بشدة) و Brattahlid بالقرب من بلدة Qassiarsuk (20 دقيقة بالقارب من مطار Narsarsuaq الدولي).
مستوطنة Sermermiut Eskimo
على بعد كيلومترين تقريبًا من بلدة إيلوليسات، توجد مستوطنة الإسكيمو العتيقة ، التي تم التنقيب عنها لأول مرة في أول القرن العشرين ، والتي تشمل بعضًا من أجمل بقايا ثقافات الإسكيمو الأصلية المحفوظة داخل القطب الشمالي. القرية العتيقة مهجورة ، ولكن لا يزال بإمكان الزوار رؤية القطع الأثرية من السكان الذين عاشوا هنا منذ أكثر من 2000 عام.
نسخة للطباعة