المثلث الذهبي وفقاً لشرح الحكومة المصرية في بدايته، هو أحد أغنى المناطق الاقتصادية في مصر نظرًا لاحتياطياتها المعدنية الكبيرة.
يقع المثلث الذهبي في أبو طرطور،. وهو على أطراف محافظة قنا في صعيد مصر ، كما يعد منطقة تعدين غنية باحتياطيات الفوسفات التي تقدر بنحو مليار طن.
يقع المثلث الذهبي على الطريق الساحلي. وهو الذي يربط حدود مصر الشرقية من الشمال وصولاً إلى الحدود الجنوبية. منطقة المثلث محشورة ما بين محافظة البحر الأحمر شرقا ومحافظة قنا غربا. وله واجهة بحرية بطول 80 كيلومترا. تمتد بين حدود مدينة سفاجا شمالا وحدود مدينة قنا. وفي القصير جنوبا وغربا. تمتد مساحة المثلث على أكثر من 155 كيلومترا مربعا (60 ميلا مربعا) حتى حدود قنا.
يُنظر إلى المشروع على أنه مشروع إنمائي وطني كبير يخدم الجزء الجنوبي من مصر. كما تحتل المنطقة موقعًا حيويًا حيث تطل على البحر الأحمر ، مما يسمح بالوصول إلى دول الخليج وشرق آسيا وأفريقيا، فضلاً عن تواصله مع وسط وجنوب إفريقيا عبر موانئ أسوان على الشاطئ وعبر نهر النيل.
في 2017 أصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قرارًا جمهوريًا، يقضي بإنشاء منطقة المثلث الذهبي الاقتصادية. وقال اللواء أحمد عبد الله محافظ البحر الأحمر إن البنى التحتية موجودة بالفعل في المنطقة وجاهزة للاستثمار والمشاريع التنموية. وهذا لاستغلال الإمكانات الهائلة والاحتياطيات في المنطقة ، وهي المعادن.
كما يشتمل المشروع إنشاء مجتمعات عمرانية، مثل قنا الجديدة ومدن جديدة أخرى على طريق قفط القصير ، وتطوير سفاجا والقصير . كذلك وتنفيذ مشاريع صناعية لتطوير المناطق الصناعية في قنا وسوهاج والبحر الأحمر.
الهدف الرئيسي للمشروع، استغلال المواد الخام في مصر، مثل الذهب والفوسفات وزيادة عائدها على الاقتصاد.
تستهدف الحكومة المصرية استثمارات إجمالية بقيمة 16.5 مليار دولار. وهذا في غضون 30 عامًا بعد التنفيذ. قال محمود الشداويلي وهو رئيس جمعية مستثمري سوهاج ، إن المشروع سيخلق فرصًا استثمارية كبيرة في صعيد مصر . وخاصة في قطاعات الأسمنت والسيراميك والمحاجر.
“المشروع سيرفع من المستوى المعيشي لسكان محافظتي قنا وسوهاج”. وتوقع علي حمزة رئيس لجنة الاستثمار في صعيد مصر بالاتحاد المصري. لجمعيات المستثمرين أن ينشط المشروع السياحة في منطقة البحر الأحمر.
وسيشمل مشروع التنمية شتى القطاعات، بما فيها الزراعة والسياحة والتجارة والصناعة وخاصة صناعة التعدين.
تعتبر المنطقة ذات قيمة خاصة للسياحة، حيث موقعها على طول طريق الحج القديم إلى مكة المكرمة، والتي تشتمل الكثير من المواقع التاريخية على طول الطريق.
ومن الناحية الزراعية، يعتبر وادي قنا الممطر أوسع وادي في مصر، وله أراض شاسعة قابلة للزراعة ومناسب بشكل خاص لمشاريع الاستزراع المائي، وخاصة منطقة سفاجا التي تحتوي على مجموعة متنوعة من الأسماك.
ومع هذا، فإن الحكومة تعول أكثر على صناعة التعدين لاستغلال الإمكانات الاقتصادية للمثلث الذهبي. المنطقة هي الأغنى داخل مصر من حيث المعادن. سواء المعدنية وغير المعدنية، مثل الحديد والنحاس والذهب والفضة والجرانيت والفوسفات – وتضم 75٪ من الموارد المعدنية للبلاد.
يوفر المثلث الذهبي فرصًا لاستغلال الفوسفات للأسمدة والمواد الخام للأسمنت المنتج من الشست والحجر الجيري وخام الذهب وإنتاج البترول من الصخر الزيتي.
الخامات التعدينية المتوفرة في منطقة المثلث الذهبي
تشتمل منطقة المثلث الخامات التعدينية الاتية:
تم إحياء المشروع في صيف عام 2015، حين أصدرت السلطات المصرية قانونًا يوضح ضوابط على التعدين كطريقة لاستعمال موارد البلاد بصورة أكثر كفاءة، لتجويد العوائد الاقتصادية.
تخطط الحكومة لإجراء تغييرات على القواعد الخاصة بعقود إيجار الأراضي من أجل تسهيل إجراءات امتياز الأراضي فيما يخص الأراضي في المثلث الذهبي وتسريع إجراءات دراسة الجدوى. ولهذا الهدف، وافقت الحكومة على قانون بإنشاء هيئة خاصة، وهي مستقلة عن هيئة الثروة المعدنية المصرية (EMRA)، لتطوير المنطقة.
كما أنشئت هيئة اقتصادية مستقلة داخل قنا لإدارة المثلث الذهبي، وتم بالفعل عمل أول خطة رئيسية للمشروع من قبل D’Appolonia S.p.A، وهي شركة للاستشارات الهندسية إيطالية الجنسية ومقرها جنوة ضمن مجموعة Rina.
من المفترض أن يتم تمويل المشروع الذي سيتم تطويره في إطار خطة مدتها 30 عامًا، عن طريق خطة مالية، مقسمة إلى مراحل فترتها خمس سنوات، تتولى مسؤوليتها المؤسسات المالية الدولية والجهات المانحة، من المتوقع أن تبلغ الاستثمارات 18 مليار دولار أمريكي.
من المقرر أن تبلغ تكاليف المرحلة الأولى من المشروع 5.5 مليار دولار أمريكي.
تتطلع مصر إلى تقوية اقتصادها عن طريق رفع تدفقات الاستثمار الأجنبي لإعادة إطلاق النمو ، ويعتبر المثلث الذهبي من المشاريع الاساسية لجذب هذا رأس المال الأجنبي.
ومنها تستهدف الحكومة عجز الموازنة بنسبة 9.9٪ من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة بـ 11.5٪ الحالي ونمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 5.2٪، بارتفاع 4.4٪ عن العام المالي السابق. للمرة الأولى ، من المحتمل أن يصل إجمالي الناتج المحلي إلى أكثر من 337.9 مليار دولار أمريكي.
يشتمل مشروع المثلث الذهبي القيام بمنتجعات سياحية داخل الدندرة واللقيطة ووادي قنا الواقعة بين منطقتي سفاجا والقصير، حيث تحظى هذه المنطقة بتوفر مناطق جاذبة، وجود أضخم منجم للأحجار تم استعماله من قبل الإمبراطورية الرمانية ويستعمل لتزين المعابد.
ويمتاز المشروع السياحي بتوفر طريق، وهو فقط قنا المعروف بالماضي بطريق الحج ويتمتع بالنقوش والرسومات الفرعونية المتوفرة على الطريق قنا سفاجا كونه مقصد للرحلات السياحية.
يسعى مشروع المثلث الذهبي عن طريق القيام بالمشروعات القومية الضخمة بالمشروعات الصناعية والتعدنينة والسكنية والسياحية لتحفيز استثمارات أجنية وتوفير 750 ألف فرصة عمل مباشرة و1.5 مليون فرصة عمل غير مباشرة لأهالينا بصعيد مصر.