فيتامين ب ١٢ عنصر غذائي مهم ويلعب دورًا رئيسيًا في وظائف الجسم، بما في ذلك تكوين خلايا الدم الحمراء والحفاظ على صحة الجهاز العصبي، وبينما يُعرف نقص فيتامين ب ١٢ بمخاطره الصحية، يطرح البعض تساؤلًا حول مخاطر زيادة هذا الفيتامين. في هذا المقال سنناقش إجابة سؤال هل زيادة فيتامين ب ١٢ مضر أم لا وكيفية معالجته، كما سنقارن بينه وبين نقصه في الجسم.
فيتامين سي لنزلات البرد l فوائد متعددة لـ vitamin C للجسم l هل يعالج الفيتامين “سي” نزلات البرد؟
لا يملك الأخصائيون حاليًا معلومات حول هل زيادة فيتامين ب ١٢ مضر وعن أي آثار جانبية مرتبطة بتناول كميات من فيتامين ب 12 تفوق الجرعات الموصى بها.
قام بعض الباحثين الموثوق بهم بدراسة الآثار الجانبية المحتملة لتناول جرعات عالية من فيتامين ب 12، وذلك لمدة تصل إلى 5 سنوات في المرة الواحدة، ومع ذلك لم تجد أي دراسة حتى الآن أي أعراض ضارة أو أنماط من الضرر.
يقسم الأخصائيون الفيتامينات إلى فئتين: الفيتامينات الذائبة في الماء والفيتامينات الذائبة في الدهون. تذوب الفيتامينات الذائبة في الماء وتخرج من الجسم عن طريق البول. يعتبر فيتامين ب 12 من الفيتامينات الذائبة في الماء، وهذا أحد الأسباب التي تجعل زيادة مستويات فيتامين ب 12 غير سامة.
فيتامين PQQ | أهم مصادر pqq في الغذاء | الفرق بين فيتامين PQQ و CoQ10
في حين أن فيتامين ب 12 ضروري لمختلف وظائف الجسم، فإن وجود مستويات عالية جدًا منه، يمكن أن يؤدي إلى عدة أعراض. ومع ذلك من المهم ملاحظة أن التسمم الحقيقي بفيتامين ب 12 أمر نادر الحدوث، حيث يتم إخراج الفائض من فيتامين ب 12 عادة عن طريق البول كما أوضحنا في إجابتنا على سؤال هل زيادة فيتامين ب ١٢ مضر أم لا.
فيما يلي بعض الأعراض المحتملة المرتبطة بارتفاع مستويات فيتامين ب 12:
– مشاكل جلدية: قد تسبب مستويات ب12 المفرطة مشاكل جلدية مثل حب الشباب أو الطفح الجلدي.
– الحكة: قد يعاني بعض الأفراد الذين لديهم مستويات عالية من فيتامين ب12 من الشعور بحكة الجلد.
– تخثر الأوعية الدموية المحيطية: هذه حالة نادرة تتشكل فيها جلطات الدم في الشرايين التي تزود الدم إلى الأطراف.
– ردود الفعل التحسسية: قد يصاب بعض الأشخاص بردود فعل تحسسية تجاه الجرعات العالية من فيتامين ب12، مما يؤدي إلى ظهور أعراض مثل التورم أو الحكة أو صعوبة التنفس.
– ألم في الصدر: في حالات نادرة قد يسبب ارتفاع مستويات فيتامين ب12 ألمًا في الصدر.
– الغثيان والقيء: الإفراط في تناول مكملات أو حقن فيتامين ب12 يمكن أن يؤدي في بعض الأحيان إلى أعراض الجهاز الهضمي مثل الغثيان والقيء.
– الدوخة: ارتفاع مستويات فيتامين ب12 قد يسبب الدوخة أو الدوار لدى بعض الأفراد.
– الصداع: قد يعاني بعض الأشخاص من الصداع نتيجة لارتفاع مستويات فيتامين ب12.
– خفقان القلب: في حالات نادرة، قد يؤدي ارتفاع مستويات فيتامين ب12 إلى عدم انتظام ضربات القلب أو خفقان القلب.
– القلق أو العصبية: قد تساهم مستويات B12 المرتفعة في الشعور بالقلق أو العصبية.
من المهم أن تتذكر أن هذه الأعراض غير شائعة نسبيًا وعادةً ما تحدث فقط في حالات الزيادة الشديدة في فيتامين ب 12 مثل المكملات الغذائية ذات الجرعات العالية أو الحقن، لذلك من المهم مراجعة الطبيب في حالة وجود أعراض غريبة تتعلق بفيتامين ب12.
بعد أن علمنا هل زيادة فيتامين ب ١٢ مضر أم لا، وما هي أعراض زيادته، من المهم أيضًا أن نتعرف على الطرق التي يمكن من خلالها أن نتخلص من تلك الزيادة. فيما يلي بعض النصائح التي يمكن اتباعها:
قلل من الأطعمة ذات المصدر الحيواني في نظامك الغذائي، فهي تحتوي على فيتامين ب12، وتشمل هذه اللحوم والدواجن والحليب ومنتجات الألبان والمحار.
اشرب المزيد من الماء للمساعدة في طرد العناصر القابلة للذوبان في الماء من الدم بما في ذلك فيتامين ب12.
احرص على ممارسة الرياضة؛ لأنها تزيد من استخدام جسمك للماء، مما يزيد من الحاجة إلى شرب المزيد من الماء ويزيد من نشاط الكلى. تجنب مشروبات الطاقة والمشروبات التي تحتوي على الفيتامينات، والتي قد تشمل فيتامينات ب المركب مثل ب12، فالماء هو الخيار الأفضل لك في ترطيب جسدك.
تناول مدرات بول خفيفة مثل الكافيين، وهو مكون رئيسي في القهوة. إذا اخترت شرب القهوة، تجنب استخدام منتجات الألبان كإضافات، حيث يحتمل أن تحتوي على فيتامين ب12. يمكن للمدرّات الخفيفة أيضًا زيادة نشاط الكلى، والتخلص من المزيد من فيتامين ب12 لتقليل الفائض منه.
في حين أن نقص فيتامين ب 12 يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، فإن الزيادة تعتبر آمنة بشكل عام ومن غير المرجح أن تسبب ضررًا حقيقيًا كما شرحنا في إجابتنا على سؤال هل زيادة فيتامين ب ١٢ مضر أم لا.
ويُعد نقص فيتامين ب 12 هو الأكثر شيوعًا ويمكن أن تؤدي إلى مشاكل صحية أكثر خطورة وواسعة النطاق إذا تركت دون علاج، لذلك من الضروري الحفاظ على تناول متوازن من العناصر الغذائية، بما في ذلك فيتامين ب 12، لدعم الصحة العامة للجسم.
متى ينصح بتناول فيتامين أوميغا 3 | كم حبة أوميغا 3 في اليوم لأفضل نتيجة
يمكن لفحص دم بسيط تحديد إن كان مستوى فيتامين ب12 لديك منخفضًا، وهو أمر لا يجب إهماله، حيث تتوفر علاجات مختلفة لهذه الحالة وتكون إما بالحقن أو المكملات الغذائية، وهي يمكن أن تساعدك على استعادة صحتك، أما تجاهل نقص فيتامين ب 12 لديك وعدم معالجته قد يؤدي إلى مضاعفات مثل:
– فقر الدم: وهو عدم القدرة على إنتاج كافٍ من خلايا الدم الحمراء السليمة، ما يؤدي إلى التعب، والضعف، وشحوب الجلد، وضيق التنفس، وخفقان القلب.
– مشاكل الأعصاب: الشعور بوخز وتنميل، ضعف العضلات، وفقدان الإحساس (خاصةً بالقدمين)، وخلل بالتوازن، ومشاكل بالبصر والمشي.
– مشاكل الصحة النفسية: اكتئاب، وقلق، وأرق، وصعوبات بالتفكير، وهلوسات في الحالات الشديدة.
– ضمور المخ: تسارع عملية تقلص حجم المخ مع العمر، وارتفاع خطر الإصابة بالخرف والزهايمر.
– مضاعفات أخرى: سرطان المعدة، والعقم، وهشاشة العظام، وتفاقم أعراض مرض الانسداد الرئوي المزمن.
تزداد احتمالية نقص فيتامين ب12 لدى بعض الفئات أكثر من غيرها، وقد لا تظهر أعراض النقص في البداية، لذلك يُنصح باستشارة الطبيب لفحص مستويات فيتامين ب12 إذا كنت تنتمي إلى إحدى الفئات التالية:
– نباتي صارم أو نباتي لا يأكل الألبان.
– مصاب بداء التهاب الأمعاء مثل كرون أو التهاب القولون التقرحي.
– مصاب بالدّاء البطني.
– عمرك أكبر من 50 عامًا.
– أجريت لك عملية جراحية في المعدة.
– لديك تاريخ عائلي لفقر الدم الخبيث.
– تناول الأطعمة الغنية بفيتامين ب12 مثل اللحوم والدواجن والأسماك ومنتجات الألبان والبيض.
– تناول مكملات فيتامين ب12 خاصةً إذا كنت نباتيًا أو لا تتناول منتجات الألبان أو لديك أي من عوامل الخطر المذكورة أعلاه.
– استشارة الطبيب بانتظام لفحص مستويات فيتامين ب12 خاصةً إذا كنت تنتمي إلى إحدى الفئات المعرضة للخطر.
شاهد أيضًا من أعمال دقائق:
موضوعات متعلقة
نسخة للطباعة
