1- الاضطرابات المتكررة:
يشهد الشارع في إيران موجات اضطراب مستمرة عبر احتجاجات مناهضة للنظام نتيجة الأوضاع الاقتصادية الناتجة عن العقوبات الأمريكية. يضاف إليها تفشي الفساد، وخسائر كورونا، ليزيد الوضع سوءًا مستقبلًا.
معهد الشرق الأوسط يتوقع عودة الإيرانيين للشوارع قريبًا، ما يعني أن أي محادثات مستقبلية مع إيران ستجري على خلفية الاضطرابات، والتي سيكون من الصعب على الإدارة الأمريكية المقبلة تجاهلها، خصوصًا إذا صاحبها عنف أمني متوقع.
2- توسيع قوة الحرس الثوري
حتى الآن، عامل صانعو السياسة الغربيون الحرس الثوري كجزء من الدولة العميقة في إيران. لكن القوة تحولت لتحل محل الدولة نفسها.
يسيطر الحرس الثوري على البرلمان الإيراني تمامًا، ويضع عينه على الرئاسة في انتخابات 2021.
توسع قوة الحرس الثوري لن تؤدي إلى تسريع استبداد المرشد الأعلى علي خامنئي محليًا فحسب، بل من استثمار طهران في التوسع الإقليمي والدولي.
في حين أن جو بايدن قد يسعى إلى استخدام تخفيف العقوبات كحافز لإقناع إيران بوقف دعمها للإرهاب، فلن يخفف الحرس الثوري الإنفاق على التوسع الإقليمي، كما أظهر اتفاق إيران النووي 2015.
3- خلافة المرشد الأعلى
العائق الأكبر أمام الدبلوماسية المستقبلية مع إيران يتعلق بخلافة علي خامنئي. بعد 30 عامًا من الحكم المطلق، بدأ المرشد الأعلى إعداد الأسس لجمهورية ما بعد خامنئي، وكشف النقاب عن خططه للمرحلة الثانية من الثورة الإسلامية كوسيلة لضمان استمرار رؤيته الإسلامية المتشددة.
العداء تجاه الولايات المتحدة أساسي في منظومة قيم خامنئي. بالتالي، فاستمراره عنصر رئيسي في ضمان استمرار أيديولوجيته. ربما تكون حملة الضغط الأقصى لدونالد ترامب قد عززت فرص الاتجاه المتشدد في خلافة خامنئي، لكنها كانت ستحدث على أي حال.
الجيل الجديد من الراديكاليين الصاعدين يعتبر أنه لا يوجد فرق بين ترامب وبايدن، ويعارضون أي محادثات مستقبلية مع الولايات المتحدة.
بالنسبة لطهران، قد لا يكون التوقيت مناسبًا للتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة، وبينما يتدهور الاقتصاد الإيراني، من المرجح أن يتجه رجال الدين الحاكمون شرقًا نحو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والصين بقيادة شي جين بينغ.