جيم شيتو – المسؤول السابق في إدارة أوباما – قال إن سي آي إيه نفذت قرار سحب جاسوس الكرملين بعد فترة وجيزة من اجتماع ضم الرئيس دونالد ترامب ووزير خارجية روسيا سيرجي لافروف وسفير موسكو في واشنطن حينها سيرجي كيسلياك داخل المكتب البيضاوي في مايو/ أيار 2017.
وأضاف شيتو أن ترامب عرض على الدبلوماسيين الروس معلومات استخباراتية سرية للغاية قدمتها إسرائيل بخصوص داعش في سوريا.
ولم يكن واضحًا من تقرير سي إن إن كيف أن تعليقات ترامب ستزيد من التشويش على جاسوس الكرملين المفترض، بالنظر إلى أن المعلومات المزعومة كان مصدرها إسرائيل بالأساس.
وقالت سي إن إن إن تسريب ترامب دفعت مسؤولي سي آي إيه إلى تجديد نقاشات فتحوها سابقًا حول تعرض جاسوس الكرملين لخطر الانكشاف.
وتناقلت العديد من المؤسسات الإخبارية في الولايات المتحدة وغيرها قصة سي إن إن.
بريتاني براميل مديرة العلاقات العامة في سي آي إيه شككت في دقة القصة، وقالت إنها انطلقت من “تكهنات مضللة” بأن تعامل الرئيس ترامب مع أكثر معلومات الولايات المتحدة حساسية – والتي يمكنه الوصول إليها في كل لحظة – أدى إلى عملية سحب مزعومة، لتصل للزعم بأن الوكالة تتخذ قرارات حياة أو موت بدون تحليل موضوعي ودقيق.
توبيخ سي آي إيه الاستثنائي تزامن مع تقرير آخر نشرته نيويورك تايمز يتناقض إلى حد كبير مع تقرير سي إن إن.
الصحيفة قالت إن مسؤولي سي آي إيه اتخذوا قرارًا صعبًا في أواخر 2016 بعرض سحب جاسوس الكرملين قبل أسابيع من تولي ترامب منصبه، وسط مخاوف من أن تؤدي التقارير الإعلامية حول التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية لكشفه.
وبحسب الصحيفة، رفض جاسوس الكرملين المفترض عرض السحب في 2016، لكن سي آي إيه ضغطت عليه مجددًا بعد أشهر على وقع المزيد من التحقيقات الإعلامية التي زادت التهديدات عليه، ما أجبره على التراجع.
ونقلت فوكس نيوز عن مسؤولي مخابرات سابقين قولهم إنه لا يوجد دليل على أن ترامب عرض جاسوس الكرملين للخطر بشكل مباشر، بينما أصر مسؤولون حاليون على أن التدقيق الإعلامي لمصادر الاستخبارات الأمريكية وحده كان الدافع لسحب الجاسوس.
وبعد نشر تقرير نيويورك تايمز، كتب جيم شيتو عبر تويتر أن العميل كان يملك قدرة كبيرة على التقاط صور الوثائق الرئاسية في روسيا وكذلك “الوصول المباشر” إلى بوتين.
كشف الهوية “المفترضة” للجاسوس “المفترض” جاء أيضًا عبر وسائل الإعلام الأمريكية.
قناة إن بي سي نيوز أفادت حصريًا أن جاسوسًا روسيًا محتملاً يعيش حاليًا تحت حماية أمريكية واضحة، مستخدمًا هويته الحقيقية، في واشنطن العاصمة – وأن حياته يمكن أن تكون في خطر.
الشبكة نقلت عن مصادر لم تكشف هويتها أن الروسي الذي يعيش في واشنطن هو نفس جاسوس الكرملين الذي أشارت إليه تقارير سي إن إن ونيويورك تايمز.
وقالت إن بي سي إنه يناسب ملف شخص ما قد يكون لديه إمكانية الوصول إلى معلومات حول أنشطة بوتين.
إن بي سي أرسلت موفدها إلى مقر سكن جاسوس الكرملين المفترض، فداهمه رجال مجهولو الهوية في سيارة دفع رباعي – يُفترض أنهم رجال أمن – في غضون دقائق.
انتشرت التكهنات حول هوية الجاسوس المفترض باستخدام السجلات المتاحة للجمهور سريعًا عبر السوشال ميديا بعدما كشف تقرير إن بي سي تفاصيل محددة عن وضعه المعيشي.
ونقلت فوكس نيوز عن مسوؤلين روس قولهم إن المقصود هو أوليغ سمولينكوف الذي كان يعمل في الإدارة الرئاسية في روسيا قبل فصله من الخدمة، ولم يكن يتمتع بأي نفاذ مباشر إلى بوتين.
يضيف ماتي أن نمط التسريبات الاستخبارية الذي دشنته وسائل إعلام أمريكية للربط بين ترامب وروسيا في قضية روسيا جيت “التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية” كشف جاسوس الكرملين رفيع المستوى، ثم سارعت نفس الوسائل للوم ترامب على الإضعاف المفترض لهذا المصدر.
ويؤكد ماتي أن العديد من المنصات الإخبارية نقلت في تقارير سابقة تصريحات عن مسؤول رفيع المستوى في الحكومة الروسية كمصدر – مما يشير إلى أن مجتمع الاستخبارات نفسه، وليس ترامب، قد أضر بالجاسوس.
على سبيل المثال، استعانت صحيفة واشنطن بوست في يونيو/ حزيران 2017 بمصدر شديد الاطلاع داخل الحكومة الروسية بالدرجة التي كان قادرًا من خلالها على الوصول إلى تعليمات محددة أصدرها بوتين لفريقه بإطلاق حملة لتأييد ترامب.
نيويورك تايمز نقلت كذلك في أغسطس/ آب 2018 شكاوى مسؤولي مخابرات لم تكشف هويتهم من أن جواسيس الكرملين الأهم قد صمتوا إلى حد كبير. يتساءل ماتي: إن كان جواسيس الكرملين هؤلاء مهمون للغاية، فلماذا يتحدث المسؤولون الأمريكيون عنهم؟
وعادت أخبار جاسوس الكرملين للظهور في مايو/ أيار 2019، عندما نشرت نيويورك تايمز تقارير حول مخاوف من الخطر الذي يتعرض له.
التطورات فتحت باب التكهنات حول مسرب المعلومات إلى سي إن إن، خاصة في ضوء التسريبات السابقة المناهضة لترامب التي وجدت طريقها من مجتمع الاستخبارات إلى نفس الشبكة.
وقال مصدر مطلع لصحيفة ديلي واير إن حماس سي إن إن لانتقاد الرئيس ترامب، ومحاولة إلصاق تهمة سوء فهمه للمعلومات السرية، يحتمل أن يعرض حياة إناس للخطر.
يضيف المصدر أن سي إن إن نقلت اقتباسات متعددة من مسؤولي الإدارة، لم تكن خاطئة فحسب، بل غير مسؤولة وخطيرة كذلك، لكن الشبكة لم تتردد في نشرها.
ترامب يحارب “قمع اليسار لحرية التعبير” في الجامعات والأكاديميا | س/ج في دقائق
أوتو وارمبير.. فاتورة بمليوني دولار تجدد معركة ترامب – واشنطن بوست | الحكاية في دقائق
ترامب ينتصر مجددًا في معركة مولر.. ماذا حدث؟ وما النتيجة؟ | س/ج في دقائق
إليزابيث وارن.. هل تشتبك “بوكاهنتس” مع ترامب مجددًا في رئاسة 2020؟ | س/ج في دقائق
رالف نورثام.. صورة عنصرية تهدد فرص الديمقراط في هزيمة ترامب | س/ج في دقائق
إلهان عمر VS دونالد ترامب وحزب الجمهوريين | الحكاية في دقائق
عزل الرئيس الأمريكي.. الصعب قانونيًا المستحيل عمليًا
تعديلات على الدستور الأمريكي أعادها ترامب للأضواء.. نصوص كاملة