الزوجان بيزوس؛ مؤسس أمازون ومالك الواشنطن بوست جيف بيزوس وزوجته ماكينزي توتل، يعلنان طلاقهما بعد علاقة استمرت 25 عامًا.
طلاق أغنى زوجين على الأرض، الذي توقع المحامي كريستوفر ميتشلر تسويته سريعًا وكأنه “شحنة من أمازون”، سيترك أثرًا على قائمة الأغنى عالميًا، والتي كان يتصدرها جيف بيزوس بـ 136 مليار دولار.
موقع ماكينلي إرفين للمحاماة يؤكد أن ماكينزي ستحصل على 50% من ثروة جيف وفقًا لقوانين ولاية واشنطن التي يعيشان بها؛ أي 69 مليار دولار، لتصبح أغنى سيدة على وجه الأرض، وتحتل المركز الخامس، مناصفة، مع زوجها على قائمة الأغنى عالميًا، التي سيتصدرها بيل جيتس بـ 93.3 مليار دولار.
أثناء دراسته في جامعة برينستون، أدرك جيف بيزوس أنه لا يستطيع مواكبة أقرانه في الفيزياء، فحول تخصصه إلى الكمبيوتر، مقررًا أنه سيدير أعماله الخاصة يومًا ما.
قضى بيزوس عشرينياته في التنقل بين الوظائف. رفض مناصب في شركات كبرى، وقبل وظيفة في شركة اتصالات ناشئة.
فشلت الشركة فتنقل بين عدة مؤسسات. كانت السمة الأبرز أنه يترقى سريعًا، ثم يرحل إلى شركة أخرى.
في 1993، كانت بدايات إمبراطورية أمازون، وزواجه من الروائية الموهوبة ماكينزي توتل.
كان جيف يعمل نائبًا للرئيس في “دي. أي. شاو”، الذي اضطرت ماكينزي للعمل بها كمساعد إداري لتسديد الفواتير أثناء كتابة رواياتها، وسرعان ما وجدت نفسها مغرمة بالرجل.
نيويورك تايمز تقول إن شركة أمازون وُلدت عمليًا في سيارة ماكينزي، حيث كتب جيف خطة أعمال الشركة الناشئة في 1994، بينما كانت ماكينزي تقود السيارة من نيويورك إلى سياتل.
وكانت ماكينزي أول محاسب في أمازون، ليتشاركا في تحويلها من بائع كتب صغير على الإنترنت إلى ثاني أكبر شركة في التاريخ الأمريكي، تقدر قيمتها بأكثر من تريليون دولار، فقط بعد أبل.
ماكينزي فضلت البعد عن الأضواء، إلا في مناسبات عامة ظهرت فيها بصحبة جيف، لكن إعلان الطلاق المفاجئ قد يؤدي إلى تغيير.
الزوجان – لديهما أربعة أطفال – كتبا في بيان مشترك، إنهما يريان “مستقبلًا مشتركًا رائعًا، كآباء وأصدقاء وشركاء في عدة مشروعات ومغامرات”.
بالتزامن مع إعلان طلاق بيزوس، وقعطلاق آخر بين مذيعة الأخبار السابقة لورين سانشيز وزوجها باتريك وايتسل، الرئيس التنفيذي المشارك لـ WME، بعد زواج 13 عامًا.
لورين سانشيز وجيف بيزوس شوهدا معًا في عدة مناسبات في الأشهر الماضية، وآخرها في حفل الجولدن جلوب.
بعد ساعات، كشفت “ذا ناشونال إنكوايرر” أن الطلاق حدث على خلفية خيانة زوجية بين بيزوس وزوجة صديقه، لورين سانشيز.
وايتسل وبيزوس كانا أصدقاء لسنوات، وعملا معًا عن قرب في 2016.
صحيفة التابلويد قالت إنها كانت تحقق في ملف بيزوس لأربعة أشهر، عبر خمس ولايات و40,000 ميل، وإنها تمتلك أدلة على رسائل متبادلة، تشمل صورًا عارية، ورحلات على متن طائرة خاصة، وحجوزات فنادق مشتركة.
لم يعلق ممثلو بيزوس، لكن الشركة الأم للتابلويد، أميريكان ميديا إنك، قالت إن تحقيقاتها دفعت بيزوس للإعلان عن خطط الطلاق بعد انفصال سري.
“11 صفحة من الصور الحصرية”.. هكذا تعهدت الصحيفة بنشر “فضيحة بيزوس”.
يملك جيف بيزوس 16% من أمازون، والطلاق يعني خفض الحصة إلى 8% فقط، لتدخل ماكينزي توتل كأحد أكبر المساهمين. فوربستنقل نقاشات في وول ستريت، حول:
حال قررت ماكينزي الانتقام، يمكنها التأمر مع وول مارت، جوجل، فيسبوك، أو مايكروسوفت، بما يسمح لإحداها باختيار عضو في مجلس الإدارة، وبالتالي حق الوصول إلى أعمال أمازون الداخلية.
قد تحتفظ ماكينزي بأسهمها، مع إجبار أمازون على دفع أجور أعلى أو تقديم منافع أفضل، بما يخفض الأرباح.
جيف بيزوس قد يُضطر للتنازل عن قيادة أمازون بسبب الدعاية السلبية.
فوربس تستبعد الخيار الأول عمليًا، كون الـ 8% لا تؤمن مقعد مجلس إدارة، لكنها تعتبر الخيارين التاليين محتملين، وتقول أن رحيل جيف بيزوس عن أمازون قد يساعد نموها، خاصة حين يُضطر مجلس إدارة أمازون لتقييم مخاطر السمعة حال نشر الرسائل والصور.
في طريق آخر سارت “ديلي ميل”، لتنقل عن مصادر مقربة من بيزوس أن إدارته للشركة آمنة رغم الطلاق وتبعاته.
جيف بيزوس ليس فقط الأغنى في العالم. بل على خلاف ضد الأقوى في العالم؛ دونالد ترامب. بيزوس يمتلك صحيفة واشنطن بوست، منذ اشتراها في 2013 مقابل 250 مليون دولار.
الصراع المعلن بدأ في ديسمبر/ كانون الثاني 2015، قبل أن يحصد ترامب ترشيح الحزب الجمهوري، حين قال إن أمازون ستنهار لو دفعت ضرائب عادلة، لولا أن واشنطن بوست تؤمنها من السقوط.
الهجمات تواصلت، وفاز ترامب، ورفعت واشنطن بوست في مايو/ أيار 2017 شعار “الديقراطية تموت في الظلام”، احتجاجًا على سياسات الرئيس.
في أبريل/ نيسان الماضي، شن ترامب هجومًا على أمازون، متهمًا بيزوس باستغلال خدمة البريد في الولايات المتحدة، متهمًا واشنطن بوست بممارسة ضغوط لصالح الشركة.
المعركة الهامشية كبدت بيزوس خسائر بنحو 16 مليار دولار.
خلال الشهر ذاته، قالت فانيتي فير، اعتمادًا على 4 مصادر قريبة من البيت الأبيض، إن ترامب قرر “إعلان الحرب” على بيزوس.
ترامب لم يخف شماتته في طلاق بيزوس، قائلًا إنه “آسف للأخبار بأن جيف بيزوس هُزِم أمام منافس تقارير الصحفية، حسب فهمي، أكثر دقة بكثير من التقارير الصحفية في صحيفة أمازون واشنطن بوست التي تمارس اللوبيينج. آمل أن توضع الصحيفة قريبا في أياد أفضل واكثر إحساسا بالمسؤولية”.
So sorry to hear the news about Jeff Bozo being taken down by a competitor whose reporting, I understand, is far more accurate than the reporting in his lobbyist newspaper, the Amazon Washington Post. Hopefully the paper will soon be placed in better & more responsible hands!
المنافس المقصود، “ذا ناشونال أنكوايرر”، انتقلت في هذه الأزمة من ملاحقة فضائح مشاهير هوليود إلى عالم رجال الأعمال.
ذا ناشونال أنكوايرر لها تاريخ مع ترامب. شركتها الأم مملوكة لصديقه المقرب ديفيد بيكر، وهي ذاتها الشركة التي اعترفت في ديسمبر/ كانون الثاني، بدفع 150 ألف دولار لامرأة “بالتنسيق مع حملة ترامب”، لضمان أنها لن تنشر ادعاءات مدمرة حوله قبل انتخابات 2016.
بيزوس، الذي اتهم ترامب بمعاداة الديمقراطية والتعدي على حرية الصحافة، هو أيضًا مرشح رئاسي محتمل في 2024، بحسب مراقبين.