العلاقات بين البحرين وإسرائيل بدأت في التسعينيات. أول زيارة إسرائيلية إلى البحرين تعود إلى 1994، عندما شارك وزير البيئة آنذاك يوسي ساريد في اجتماع إقليمي، والتقى بوزير خارجية البحرين على هامش الزيارة.
اللقطة الثانية لم تتأخر إلا عامين، عندما تصافح رئيس الوزراء الإسرائيلي شيمون بيريز مع نظيره البحريني حمد بن عيسى آل خليفة في مؤتمر قمة صانعي السلام في شرم الشيخ - مصر عام 1996. ليبدأ بعدها فتح خط اتصالات بين الدولتين.
مطلع الألفية الجديدة شهدت تدشين الدبلوماسية الرسمية بين البحرين وإسرائيل. بدأها ولي عهد البحرين سلمان بن حمد آل خليفة بمحادثات مع المسؤولين الإسرائيليين خلال قمتي المنتدى الاقتصادي العالمي في عامي 2000 و2003.
ثم التقى وزيرا خارجية البلدين على هامش اجتماعات الأمم المتحدة في 2007.
مثل عام 2009 نقلة في العلاقات بين البحرين وإسرائيل، ففيه التقى ملك البحرين بالرئيس الإسرائيلي آنذاك شيمون بيريز، ووزيرة الخارجية آنذاك تسيبي ليفني على هامش مؤتمر للحوار الديني في نيويورك.
ثم سافر وفد بحريني رسمي إلى إسرائيل في رحلة غير مسبوقة لاستعادة مجموعة من المواطنين المحتجزين لدى إسرائيل، ضمن نشطاء مؤيدين للفلسطينيين احتجزتهم إسرائيل على متن سفينة كانت متوجهة إلى قطاع غزة.
العام نفسه شهد إشارة رسمية لا يمكن إغفالها. البرلمان أقر في أكتوبر مشروع قانون لحظر أي اتصال مع إسرائيل، وحدد للمخالفين عقوبة السجن، رغم اعتراض الحكومة.
مشروع القانون احتاج إقرار مجلس الشورى، وهي هيئة يعينها الملك، ليدخل حيز التنفيذ، لكن المجلس رفض تمريره.
موجة احتجاجات 2011 في عدة دول بالشرق الأوسط وصلت البحرين عبر مظاهرات هيمنت عليها الأقلية الشيعية. الاحتجاجات عطلت جهود التطبيع.
لكن في سبتمبر 2016 ، أشاد وزير الخارجية البحريني آنذاك الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، بالرئيس الإسرائيلي السابق شيمون بيريز عند وفاته، في بيان مفاجئ لم يلتفت لانتقادات السوشال ميديا.
في 2017، سمحت السلطات البحرينية لوفد إسرائيلي بالمشاركة في مؤتمر الفيفا المنعقد في المنامة.
ظهرت الدبلوماسية الرياضية مرة أخرى عندما سُمح لسائق إسرائيلي بالمشاركة في سباق سيارات كبير.
في العام نفسه، أرسلت مجموعة من ممثلي الأديان من البحرين وفدًا إلى إسرائيل لتعزيز التسامح والتعايش، بينما الجدل متواصل في المنطقة بعد قرار إدارة ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إلى هناك.
وفي مايو 2018، أيد وزير الخارجية البحريني حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، بعدما قصف الجيش الإسرائيلي عشرات الأهداف العسكرية الإيرانية في سوريا، مما مثل موقفًا علنيًا نادرًا، إن لم يكن غير مسبوق، لحكومة في المنطقة.
في 2019، اقتربت البلدان بشكل ملحوظ.
في يونيو، فتحت ورشة "السلام من أجل الرخاء" التي نظمتها الولايات المتحدة في البحرين لإعلان الشق الاقتصادي من صفقة القرن، الباب لعلاقات أوثق بين إسرائيل والخليج.
في مقابلة غير مسبوقة لمسؤول خليجي كبير مع صحيفة تايمز أوف إسرائيل، قال وزير خارجية البحرين إن إسرائيل جزء من تراث المنطقة.
بعد شهر، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي آنذاك يسرائيل كاتس أنه التقى بنظيره البحريني خلال زيارة لواشنطن.
وفي أكتوبر، التقى ممثلون من أكثر من 60 دولة، بما في ذلك إسرائيل، في البحرين لمناقشة الأمن البحري في أعقاب الهجمات على ناقلات النفط في الخليج والمنشآت النفطية السعودية. ولم تحضر إيران المتهمة بتنفيذ بالضربات.
رحبت البحرين بالاتفاق الإماراتي المفاجئ مع إسرائيل في 13 أغسطس، واصفة إياه بالخطوة "التاريخية".
مع ذلك، قال الملك حمد بن عيسى آل خليفة إنه أبلغ وزير الخارجية الأمريكي الزائر مايك بومبيو أن بلاده لا تزال ملتزمة بمبادرة السلام العربية التي ترعاها السعودية، والتي تدعو إلى انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي الفلسطينية التي احتلتها في حرب الأيام الستة عام 1967.
لاحقًا، وافقت المنامة على السماح للرحلات الإماراتية من وإلى إسرائيل بالتحليق فوق المملكة، بعد يوم من إعلان السعودية عن قرار مماثل.
ترامب يعلن قيام اتفاق سلام بين البحرين وإسرائيل (وول ستريت جورنال)
اتفاق السلام يكشف الاتصالات السرية بين إسرائيل والبحرين (تايمز أوف إسرائيل)