* أحدث أوبئة الإنفلونزا المماثلة لفيروس كورونا الجديد هي H2N2 في 1957 وH3N2 في عام 1968، كل منهما قتل نحو مليون نسمة حول العالم.
* تتراوح نسبة انتقال عدوى كورونا الجديد (R0) ما بين 1.4 و3.3 تقريبًا.. أكبر من الأنفلونزا الموسمية، أقل كثيرًا من الحصبة.
* في أفضل سيناريو لانتشار كورونا سيضرب الوباء 1% فقط من سكان العالم، مع نسبة وفيات تشبه الأنفلونزا الموسمية عند 0.1%. أما السيناريو الأسوأ، فسيمرض 10% من سكان العالم بنسبة وفاة تبلغ 1%.
* كورونا أصبح تهديدًا للصحة العالمية ووباء لا مفر منه. الآن، علينا الاستعداد لإنقاذ الأرواح والتخفيف من آثاره.
س/ج في دقائق
أين تصل قدرة كورونا على نقل العدوى؟
ما نعرفه حول قابلية انتقال عدوى فيروس كورونا الجديد غير مؤكدة. لفهمها بشكل أفضل نحتاج لدراسات مفصلة في البلدان التي انتشر فيها الفيروس لأول مرة، بما في ذلك معدلات الانتشار بين الأسر، وفي المدارس ومرافق الرعاية الصحية، واحتساب جميع زيارات العيادات بأعراض تشبه الأنفلونزا، ثم تطور أعداد حملة الفيروس في كل دولة.
قد تكون التقديرات الحالية لمعدل انتشار فيروس كورونا وخطورته مبالغًا بها؛ بالنظر لغياب القدرة على حصر الحالات الأولى في البلدان التي تأخرت في إعلان ظهور الفيروس، ولصعوبة اكتشاف الحالات التي عانت من أعراض خفيفة فلم تلجأ للمنظومة الطبية، أو لم تظهر عليها الأعراض أصلًا.
لكن وفق المعلومات المتاحة، تترواح مقاييس قابلية انتقال العدوى المقدرة لفيروس كورونا (إمكانية انتقال العدوى من مصاب إلى أصحاء) بين 1.4 و 3.3 شخص تقريبًا. النسبة أكبر من الأنفلونزا الموسمية، لكنها أقل كثيرًا من الحصبة مثلًا.
نسبة الوفيات المعروفة حاليًا تتراوح بين 2-3%، لكن العديد من التحليلات تعتبر النسبة مبالغًا بها بالنظر لنفس المعطيات السابقة. منظمة الصحة العالمية تقدر النسبة بين 0.3 – 1%، بينما قدرتها دراسات أخرى عند 0.5% تقريبًا، ، ومن المرجح أن تكون التقديرات المستقبلية أكثر دقة وتعميمًا.
متوالية كورونا.. معدل الإصابة قد يصل 70% من سكان الأرضيحاول خبراء الصحة العامة قياس احتمال حدوث وباء من فيروس الصين…
وتيرة انتشار فيروس كورونا الجديد تتزايد باستمرار، ومعها تهديده للبشر حول العالم، خصوصًا مع ظهور سلاسل انتقال غير مترابطة في العديد من البلدان.
لا نملك تصنيفات دقيقة لفيروس كورونا حتى الآن. لكن جلوبال هيلث تقول إن أحدث أوبئة الأنفلونزا المماثلة هي (H2N2) التي أدت إلى 1.1 مليون وفاة في 1957، و(H3N2) التي أودت بحياة مليون نسمة في 1968.
صحيح أن السياق العالمي مختلف، مع زيادة معدلات السفر والتحضر، وارتفاع معدلات السكان، ومعهم كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة، والتفاوت بين درجة الاستعداد في دول العالم، لكن الآن باتت البشرىة قادرة على تطوير اللقاحات والأدوية بشكل أسرع. الآن نملك أقسام رعاية مركزة أكثر فاعلية، والمعلومات تنتشر بشكل أسرع.
في حالة فيروس كورونا الجديد، تقول ثينك جلوبال هيلث إن أسوأ سيناريو (إن كان فيروس كورونا أكثر قابلية للانتقال وأشد مما نعتقد) يصل بنسبة الإصابات المحتملة إلى 10% من سكان العالم (770 مليونًا) بنسبة وفاة تبلغ 1% (7.7 مليون). أما أخف سيناريو، فيشير إلى أن الوباء سيصيب 1% فقط من سكان العالم (77 مليون نسمة تقريبًا)، مع نسبة وفيات تشبه الإنفلونزا تبلغ 0.1% (أي 77 ألف نسمة).
الأرقام تقديرية.. ربما تكون الأرقام الحقيقية في مكان ما بينهما، لكن الدلائل الحالية تشير إلى أن وباء كوفيد-19 الذي ينشره فيروس كورونا سيتراوح بين المعتدل إلى الشديد (أي أقرب للسيناريو الأسوأ منه إلى السيناريو الأقل سوءًا). كل هذا سيصبح مجرد مخاوف يمكننا النجاة منها مع تكثيف التخطيط الاستباقي، واتباع الإجراءات الوقائية بأعلى درجة ممكنة.
في الصين لم يتجاوز 0.5%.. كيف؟!.. حساب معدل وفيات كورونا أعقد مما تظن** مع تزايد عدد الوفيات بفيروس كورونا، كيف نحسب…
ما المطلوب مني كفرد ومن الدول لتقليص آثار كورونا الجديد؟
لحسن الحظ، تعلمت البشرية دروسًا من جائحة الأنفلونزا يمكن الاستفادة منها في تحديد استراتيجيات تخفيف الأضرار المناسبة. من المحتمل أن يكون استخدام العلاجات الآمنة والفعالة لفيروس كورونا متاحًا بعد أشهر، واللقاحات الفعالة على بعد عام على الأقل. لذا يجب أن تركز الاستراتيجيات قصيرة المدى على التخفيف من الآثار الصحية والاقتصادية والاجتماعية.
جوهر هذه الإستراتيجيات يكمن في تنفيذ التدخلات غير الصيدلانية – خاصة في المجموعات الأكثر عرضة للخطر وذات الوصول المحدود إلى الرعاية والخدمات الصحية – لتقليل عدد الأشخاص المصابين. هذه التدخلات تشمل إجراءات الوقاية الشخصية الاعتيادية، مثل تغطية الفم ونظافة اليدين والأسطح، وصولًا إلى العزل الذاتي، ثم الإجراءات الجماعية، مثل العزل الذاتي لأسر بأكملها أو الاستخدام الإجباري لأقنعة الوجه، ثم إغلاق المدارس ومنع التجمعات، وغيرها من التدابير المماثلة. السؤال الأهم الذي يجب أن تركز عليه هذه الاستراتيجيات هو: متى يمكن الانتقال من مرحلة إلى أخرى.
على المستوى الفردي، يجب الاستعداد لمرحلة البقاء طويلًا في المنزل، عبر تنسيق طلبات إمداد الأدوية، واستشارة الطبيب عن بعد، وتوفير المواد الأساسية، والاتفاق مع صديق أو فرد من العائلة لطلب المساعدة في حالة الطوارئ، وتأجيل قرارات السفر لأطول فترة ممكنة.
وعلى مستوى الدول، مشاركة البيانات والمعلومات التي أحرزتها كل دولة ضروري لمساعدة البلدان التي قد تعاني من موجات لاحقة من وباء كورونا.
تقول جلوبال هيلث إن كورونا الحالي يمثل تهديدًا تاريخيًا لا مفر منه للصحة العالمية، لكن الاستعداد يبقى حاسمًا لإنقاذ الأرواح، والتخفيف من الآثار الصحية والمجتمعية والاقتصادية.
كيف تعرف إن كنت مصابا بفيروس كورونا؟يعتقد البعض أن فيروس كورونا أعراضه شبيهة بالبرد والانفلونزا، ولكن بحسب بي بي سي،…