الطموح الصيني واجه تحديًا خطيرًا بتفشي الأمراض المعدية القاتلة. أداء الصين في مواجهتها بدا مضطربًا، بحسب وول ستريت جورنال.
الصين تعلمت من أزمة فيرس سارس. مسؤولو الصحة العالميون يقولون إن استجابة بكين هذه المرة شهدت تحسنًا هائلًا.
في بداية انتشار سارس منذ 17 عامًا، أخفت السلطات ظهوره 4 أشهر، الآن كشفت عن الفيروس الجديد خلال أيام، وأتاحت تسلسل الجينوم للباحثين العالميين فورًا طلبًا لمساعدتهم في الإسراع بتطوير أدوات التشخيص واللقاحات والعلاجات.
الصين اضطرت للخطوة بعدما لم يحقق قطاعها الصحي تقدمًا ملموسًا في وقف انتشاره. ومع اكتظاظ المستشفيات والعجز في اختبار كل الحالات المحتملة، يتشكك العالم في أن الأرقام الحقيقية أكبر من المعلنة.
خطوات الصين تلت تحذير الرئيس شي جين بينغ علنًا للمسؤولين الأصغر من إخفاء الحقائق، حيث طالبهم بـ “الإفصاح عن معلومات تفشي المرض في الوقت الفعلي وتعميق التعاون الدولي”.
تلا الإعلان عن فيروس الصين الجديد إقامة أكبر حجر صحي في التاريخ، وإغلاق وسائل النقل العام، وإغلاق الطرق وفرض قيود على السفر إلى ووهان – بؤرة المرض – وعدة مدن أخرى، تضم ملايين البشر، لكن العديد من خبراء الأوبئة لا يرجحون أن تكون الإجراءات فعالة.
يضيف الخبراء مهارات الصين في بعض مهام الصحة العامة الأساسية، مثل فحوصات تفشي المرض، بأنها ، على الرغم من توفر خبراء الجينوم وأخصائيي الفيروسات والمستشفيات المطلوبة.
وبحسب وول ستريت جورنال، فإن أولويات الرئيس الصيني في إعادة مكانة بلاده على المسرح العالمي، شاملة قدرتها على التعامل مع مشكلات صحية جدية، تواجه مخاطر هائلة، خصوصًا بعد فشلها في علاج فيروس سارس الذي حصد أرواح 774 شخصًا.
يقول الخبراء إن استثمار الصين في القدرات الطبية والصحية العامة يعني أنه ينبغي أن تكون قادرة على تقديم استجابة قوية لتفشي المرض، لكن الفشل في احتواء فيروس كورونا الجديد يضر بسمعة الصين واقتصادها، خاصة إذا ما قورن مع إيقاف الولايات المتحدة لإيبولا من قبل، بحسب واشنطن بوست.