1- عجز البنية التحتية
صممت ولاية كاليفورنيا مشروع المياه في الستينيات لعدد سكان لا يزيد عن 25 مليون نسمة. اليوم تقترب الولاية من 40 مليون شخص، ومن المتوقع أن تتجاوز 50 مليونًا عما قريب.
الطرق هي الأسوأ في الولايات المتحدة. 5.5% من الجسور معيبة من الناحية الهيكلية. وتحتاج البنية التحتية لأكثر من 765 مليار دولار للتأهيل.
كما أن قطع الكهرباء لفترات طويلة بسبب حرائق الغابات، يقف عائقًا أمام أي صناعة تعمل في كاليفورنيا. تشير بعض التقديرات إلى أن حرائق الغابات تسبب في خسائر وصلت 400 مليار دولار في 2018.
2- الدين الحكومي
وفقًا لدراسة أجريت في يناير 2017، وصلت ديون حكومة كاليفورنيا المحلية إلى 1.3 تريليون دولار في يونيو 2015. هذا الرقم هو ما تعترف به الحكومة المحلية، لكن دراسات وصلت بالرقم الحقيقي إلى 2.3 تريليون دولار.
في بداية الألفية الجديدة، نجح الحاكم السابق للولاية أرنولد شوارزنيجر (جمهوري) في الحد من العجز، لكن الأمور تدهورت مجددًا بسبب الركود العظيم.
3- الضرائب واللوائح
نظام كاليفورنيا القانوني ولوائحه التنظيمية بات الأكثر تقييدًا في الولايات المتحدة. الولاية أصبحت بين الأعلى في معدل الضرائب؛ أعلى معدل ضريبة دخل بـ 13.3% (أوريغون ثاني أعلى المعدلات بـ 9.9%. لكن أوريغون لا تحصد ضريبة مبيعات، ضريبة المبيعات في كاليفورنيا هي الأعلى في أمريكا).
كل هذا رفع تكلفة المعيشة في كاليفورنيا. ما حدا بالكثيرين إلى الفرار من الولاية لولايات أقل في معدلات الضرائب، وتقدم وظائف أكثر من كاليفورنيا.
ومع زيادة حركة النقابات، وتشدد لوائحها التوجيهية، ارتفعت تكاليف العمالة، حيث وصل الحد الأدنى للأجور في كاليفورنيا إلى 13 دولارًا في الساعة، وهو ثاني أعلى حد أدنى في الولايات المتحدة، وكان مخططًا أن يرتفع إلى 15 دولاًر في 2022، مما جعل استمرار الأعمال في الولاية مكلفًا.
الضربة التي قصمت ظهر البعير كانت قانون AB-5 الذي ألزم أصحاب الأعمال بتوظيف العمال والتعامل معهم كموظفين دائمين لا عمالة غير منتظمة، ما رفع تكلفة العمالة مجددًا بنحو 35%.
ليس ذلك فحسب، أسواق العقارات والإسكان في كاليفورنيا أصبحت بين الأغلى في الولايات المتحدة، كما جعلت لوائح البناء الخاصة بالولاية الابتكار صعبًا، وأدت المعاملة السياسية التفضيلية لصناعة الزراعة في كاليفورنيا إلى تقنين استخدام المياه للأفراد خلال ظروف الجفاف.
وبفضل جزء كبير من ارتفاع الإيجارات الحضرية، زاد عدد السكان بلا مأوى بين عامي2010 و2018 بنسبة 5.3٪، لتضم حاليًا نصف المشردين في الولايات المتحدة تقريبًا.
4- الحكام الديمقراط
المشكلة الكبرى التي تواجه كاليفورنيا، هي سيطرة الديمقراط عليها، حيث يدعمون تدفق المهاجرين الموالين لحزبهم مكان الذين رحلوا، بخلاف تورطهم حاليًا في معارك سياسية ضد الرئيس ترامب، بهدف حصد مكاسب سياسية للحزب أكثر من تحقيق مصالح الولاية.
الديمقراط الذين حكموا كاليفورنيا أنفقوا أكثر من 70 مليار دولار على مشروع للسكك الحديدية عالية السرعة، وهو الذي لم يلق قبولًا من الجميع. كما يدعمون شكلًا من مزايا الرعاية الصحية الموسعة، بشكل أقرب للرعاية الشاملة – والتي تقدر تكلفتها بنحو 400 مليار دولار سنويًا، مما جذب الكثيرين إلى الولاية بشكل غير قانوني، وبالتالي زادت ديونها.