تعرف على أشهر المتاحف في الأردن التي من خلالها سوف تأخذك في رحلة عبر الزمن تتعرف من خلالها على تاريخ وأصالة المملكة الأردنية الهاشمية، فهي تمتلك تاريخ حافل بتعاقب الحضارات المختلفة مما جعلها تمتلك أغنى المتاحف في العالم.
الأردن أو كما تُلقب “مملكة الزمن” هي واحدة من أهم البلدان العربية التي تضم مختلف أنواع المتاحف بدايةً من التاريخية والأثرية، والعسكرية، والتراثية، والثقافية والكثير فهي نافذة مُطلة على حضارات مليون سنة وأكثر.
أهمية السياحة العلاجية في الأردن | أشهر مناطق السياحة العلاجية في الأردن
تنفرد المملكة الأردنية بضمها أنواع عدة ومختلفة من المتاحف التي تُمزيها عن غيرها من الدول العربية، البعض منها يجسد ثقافات وعادات الدولة وتراثها، والبعض يعرض الحياة المائية في الأردن، والبعض الآخر ذات طابع خاص به ومن أبرز تلك الأنواع ما يلي:
يوجد بمدينة اربد وهو من أشهر المتاحف في الأردن ذات طابع ثقافي؛ فهو في الأصل بيت الشاعر الأردني مصطفي وهبي التل وأصبح متحفًا يستقبل الفعاليات الثقافية الأردنية.
يتكون المتحف من ساحة بها أحجار سوداء بركانية وشجرة توت عمرها يتجاوز مائة عام، أما الغرف فهي تضم مخطوطات وصور متعلقات الشاعر، ويتميز المتحف بتصميمه الفريدة الذي يغلب عليه طابع البساطة والعراقة الأردنية.
من المتاحف التي تسرد حضارة 5000عام فهو في الأصل القلعة العثمانية التي شيدت في عهد السلطان سليمان القانوني عام 1500م، وبعد تحويله لمتحف أصبح منارة علمية وثقافة يتم من خلاله تجسيد المراحل التاريخية التي مرت بها معان، ويسلط الضوء على أهمية موقعها الاستراتيجي ودوره باختلاف العصور.
يعد من المتاحف المميزة ذات طابع ترفيهي، وسياحي، وثقافي فإذا كنت من عشاق الحياة البحرية سوف تنبهر برؤية كائنات نادرة، ومختلف كنوز البحر الأحمر المميزة، فضلًا عن عيش تجارب فريدة يمكنك خوض تجربة الغوص في إحدى الأحواض لتشاهد عن قرب الشعب المرجانية وطبيعة الحياة المائية.
تمتلك الأردن تاريخ يعود للعصر الحجري والعصر الأوسط؛ حيث عثرت الاستكشافات عن حفريات ومقتنيات تدل على نشاط إنساني على أرضها يعود عمرها لأكثر من 14000سنة قبل الميلاد، وكان لذلك تأثيره في تعدد المتاحف الغنية بمقتنيات تؤرخ وتوثق التاريخ العريق لها، ومن أهم وأشهر تلك المتاحف التي ينبغي عليك زيارتها لتنبهر بمقتنياتها ما يلي:
فهو المتحف الوطني للمملكة الأردنية الذي يضم القطع الأثرية التاريخية الهامة، يبلغ مساحته الإجمالية 10.000متر مربع وتم البدء في المراحل الأولى من تأسيسه عام 2005م على يد أشهر المعماريين في الوطن العربي جعفر طوقان.
وقد أتت فكرة إنشاء متحف يجمع فيه التراث الملكي والتاريخي في مكانٍ واحد ويعبر عن الحضارة العريقة للأردن إلى جانب “متحف الأثار” أثناء انعقاد أول مؤتمر دولي للأثار الأردني في أكسفورد؛ والذي في ضوئه أوصى أعضاء المؤتمر بإنشاء ذلك المتحف ليكون منارة استكشافية نادرة للعالم وللسياح من مختلف أنحاء العالم، وبالفعل تم الافتتاح بصورة رسمية عام 2013م بمنطقة رأس العين.
يضم المتحف قاعات تجسد مليون ونصف المليون سنة للنشاط الإنساني في العصى الحجري إلى وقتنا الحالي بطريقة جذابة ومثيرة للزائرين، بالإضافة إلى القاعات الثقافية والعلمية التي تساهم في تقديم معلومات معرفية علمية وتكنولوجية قيد التطوير تساعد في البحث العلمي.
ولاسيما القاعات التي تحتوي على مقتنيات تاريخية قديمة، فهو يضم أقدم قطع بشرية في العالم تعود لرأس غزال، بخلاف مخطوطات البحر الميت وغيرها العديد من المقتنيات ذات قيمة تاريخية عريقة.
يمكنك الاستمتاع باكتشاف كل هذا بزيارة المتحف من الأحد للخميس من الساعة التاسعة صباحًا وحتى الخامسة مساءً، فيما عدا يوم الجمعة من الساعة الثالثة صباحًا وحتى السادسة مساءً، ويغلق يوم الثلاثاء.
يُعد من أشهر المتاحف في الأردن الزاخرة بالقطع الأثرية التي عُثر عليها أثناء عمليات التنقيب في سائر أرجاء الأردن، فكان هو المتحف الوحيد التاريخي الأثري قبل تأسيس متحف الأردن الوطني.
يوجد وسط عمان تحديدًا على قمة جبل القلعة وتم بناؤه عام 1951م من قِبل المهندس البريطاني الشهير أوستن هاريسون وتبلغ مساحته 550متر مربع إلى جانب الطابق المخصص للمستودعات الذي تصل مساحته 300م.
يضم المتحف أعرق القطع وفقًا لتسلسل تاريخي يعكس الفترة الزمنية التي عاشت فيها، وأيضًا بعض القطع الفخارية وتماثيل الحجر، ويمكنك الاستمتاع بأكثر من ذلك بزيارة المتحف يوميًا من الساعة الثامنة صباحًا وحتى السابعة مساءً.
إحدى أهم وأبرز المتاحف التي تشتهر بها محافظة معان بخلاف موقعة بمنطقة البترا التي تضم أجمل وأهم المناطق التراثية والتاريخية في المملكة الأردنية، ألا أن سبب شهرته جاء لاحتضانه مائتان وثمانون قطعة أثرية نادرة كل قطعة تجسد عصر مختلف.
في متحف البترا سوف تتعرف عن كثب على أسرار تلك المنطقة المميزة بل ستكتشف مالم تراه من قبل؛ فهو يتألف من خمس أقسام يعرض فيهم تاريخ الأنباط أصل حضارة البترا وكيف كانت طريقة العيش فيها منذ القدم حتى عصرنا الحالي، بالإضافة إلى عرض القطع الأثرية النبطية والتماثيل التي اكتشفت على يد المنقبين.
أفتتحه ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبد الله الثاني في يوم التراث العالمي في الثامن عشر من أبريل عام 2019م، فيمكنك اكتشاف تاريخ البترا الطويل بزيارته طوال أيام الأسبوع بداية من الساعة الثامنة صباحًا وحتى الثامنة والنصف مساءً.
متحف الدبابات العسكري ينضم لقائمة أشهر المتاحف في الأردن والأول من نوعه في الوطن العربي بأكمله فضلًا عن إنه أكبر متحف في العالم؛ حيث تبلغ مساحته 20.000متر مربع، وضم مجموعة من الدبابات العسكرية الأكثر تنوعًا في العالم يبلغ عددهم مائة وعشرة دبابة مدرعة لحقبات زمنية مختلفة.
أفتتح المتحف في الثامن عشر من يناير عام 2018م بالعاصمة عمان بالجزء الشرقي تحديدًا في حدائق الملك عبد الله الثاني.
يضم عددٍ كبير من الأليات الحربية العسكرية الأردنية والعربية وأيضًا الأجنبية النادرة التي يعود تاريخها لعام 191٥م، وكذلك الأليات التي استخدمت في الحروب التاريخية التي عاصرتها المملكة والرابعة للقوات المسلحة الأردنية، يتكون المتحف من عدة أقسام كل قسم يروي قصة حربية مختلفة أهمها الآتي:
وهي الصالة المخصصة لعرض المقتنيات والأسلحة التي تعود لمعركة الكرامة الشهيرة في الأردن عام 1968م، فهي تضم الدبابات فئة إم 47_48باتون، إم 42داستر بخلاف الأسلحة المضادة للطيران، كما تحتوي على مجسم ثلاثي الأبعاد خاص بأهم تفاصيل المعركة.
تحتوي على بانوراما لتجسيد أحداث الثورة العربية الكبرى، وتشتهر الصالة بسيارة رولز رويس التي استخدمها الأمير فيصل، بالإضافة إلى الدبابات التي استخدمت في الحرب العالمية الأولى والتي تعد الأولى في العالم .
تضم كافة أنواع الأسلحة والمدرعات التي استخدمتها قوات الحلفاء ضد دول المحور أبرزها دبابة غرانت إم3، والدبابات السوفيتية ومجسمات ثلاثية لأهم التفاصيل.
شرارة الحرب العالمية الثالثة| الصين تحرك جيشها لأول مرة.. هل قدمت هدية لأمريكا؟| س/ج في دقائق
لا يجوز أن نتحدث عن قائمة المتاحف المتنوعة التي تحتضنها أرض المملكة الأردنية ولا نذكر متحف بانوراما البحر الميت واحد من أشهر المتاحف في الأردن ومعلم للتاريخ الطبيعي، ومكان مميز يجذب إليه آلاف من السياح.
تأسس المتحف في عام 2006م بمحافظة مأدبا بلدة ماعين، وتأسس ليكون منارة تعكس تطور الحضارات وتاريخ البحر الميت، بالإضافة إلى دوره في تنشيط الجانب السياحي.
يتكون المتحف من أربع أقسام، القسم الأول خاص باكتشاف جيولوجيا البحر الميت وكيفية تكوينه، بينما القسم الثاني خاص بالتعرف على النظام البيئي للبحر، والقسم الثالث الحضارات التي تعاقب عليه ومدى تأثيرها وتأثره بها، القسم الرابع هو قسم للتوعية للحفاظ عليه.
موضوعات متعلقة
نسخة للطباعة
