اتفاق السلام بين البحرين وإسرائيل.. مدخل سلام الرياض مع إسرائيل؟| س/ج في دقائق

اتفاق السلام بين البحرين وإسرائيل.. مدخل سلام الرياض مع إسرائيل؟| س/ج في دقائق

15 Sep 2020
الخليج
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

بعد عقد البحرين اتفاقا للسلام مع إسرائيل، سارع محللون إلى بحث إمكانية أن تكون المملكة العربية السعودية هي الدولة التالية في مضمار تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

س/ج في دقائق


بداية.. ما الذي جمع الخليجيين في موقف واحد مع إسرائيل؟

الوفاق العربي الإسرائيلي الأخير لم يأت من فراغ ولم يأت فقط نتيجة أشهر من الدبلوماسية المكوكية الترامبية، لكن الخليجيين والإسرائيليين يوطدون علاقاتهم في هدوء منذ سنوات، يجمعهم في ذلك، التهديد المشترك من إيران والفراغ في المنطقة بعد الانسحاب الأمريكي.

الأمر متعلق بكونه استراتيجية أكثر من كونه إنهاء حالة عداء، وفقا لمارتن إنديك، السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل والباحث في معهد بيل كلينتون.

رغم أن ترامب يرى أن دول الخليج مهمة، خاصة فيما يتعلق بمبيعات الأسلحة، إلا أن ما يتم بينهم وبين إسرائيل، هو محض مصالح مشتركة بين الجانبين، العربي والإسرائيلي.

بعد الإمارات – البحرين | هل يوقع المغرب – اسرائيل اتفاق سلام قريبًا؟ | س/ج في دقائق


لكن أين السعودية الدولة الأكبر في الخليج؟

الموقف الذي أعلنته الرياض رسميا هو موقف مشابه للمبادرة العربية للسلام، والتي تشترط التوصل إلى حل دولتين يرضى عنه الفلسطينيون مقابل سلام كامل بين الدول العربية وإسرائيل.

وفقا لتايمز أوف إسرائيل، لم يكن من المرجح أن توقع البحرين اتفاقا للسلام مع إسرائيل دون موافقة الرياض، التي تتمتع بنفوذ كبير على المنامة. اليوم أصبحت البحرين ثاني حليف سعودي يعلن عن خطط لإضفاء الطابع الرسمي على علاقته مع إسرائيل في أقل من شهر.

وفقا لمحللين فإن تحرك ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، لم يكن ليتم دون موافقة السعوديين، وقد يكون هذا التحرك مؤشرا لتحرك سعودي في نهاية المطاف نحو إقامة علاقات مفتوحة مع إسرائيل.


فهل الدولة المقبلة هي السعودية؟

بعد الإعلان عن السلام البحريني الإسرائيلي، قال ترامب في مؤتمر صحفي، إن عددا غير قليل من الدول العربية والإسلامية سيعلن السلام مع إسرائيل، مشيرا إلى أنه تحدث إلى الملك سلمان هاتفيا بشأن التطبيع مع إسرائيل.

إلا أن وسائل الإعلام السعودية لم تتطرق إلى تفاصيل المكالمة الهاتفية، واكتفت بالإشارة إلى أنها بحثت عن حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية.

السعودية بمفردها وقبل البحرين، كانت اتخذت خطوات رمزية نحو انفتاح العلاقات بشكل رسمي مع إسرائيل، مثل السماح للرحلات التجارية الإسرائيلية باستخدام مجالها الجوي، وتصريح محمد بن سلمان بأن إعيش بأمان في منطقة الشرق الأوسط، وكذلك كون السعودية في القلب من دبلوماسية ترامب، كانت بالنسبة له طرفا أساسيا خلال مفاوضات عملية السلام.

لكن يظل هناك عائق أمام السعودية. يتمثل في القضية الفلسطينية.

في 6 مشاهد | كيف تحولت السعودية من تثبيت الأقدام إلى تحريك الشرق الأوسط ؟| تايم لاين في دقائق


كيف يمكن اعتبار القضية الفلسطينية عائقا أمام السعودية؟

السعودية، موطن أقدس موقعين إسلاميين، ليس مرجحا أن تعقد اتفاقا مماثلا مع إسرائيل بهذه السرعة، وفقا لمحللين، لسببين، الأول: قيامها بذلك دون حل القضية الفلسطينية قد يضر بصورتها كزعيم للعالم الإسلامي، والثاني، أنها لا ترى ضرورة ملحة للاعتراف بإسرائيل حاليا.

لذا يمكن تسمية مع تفعله السعودية بـ”التطبيع البديل”.


فكيف يمثل وجود البحرين بابا يمكن من خلاله تحقيق تعاون أكبر بين السعودية وإسرائيل؟

خلال جولته المكوكية للتوسط في اتفاق السلام الخاص بالشرق الأوسط، قال جاريد كوشنر، بعد لقائه بملك البحرين، إن ملك البحرين قال إن بلاده لن تأخذ خطوة في اتجاه التطبيع مع إسرائيل إلا بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية، وغالبا ما يُنظر إلى البحرين على أنها حليف أساسي للسعودية، واعتمدت عليها البحرين بشكل أساسي في منع الاضطرابات الداخلية خلال ثورات الربيع العربي. كما تعتبر الداعم المالي الأساسي لها.

وتدرك السعودية جيدا أن شعبها وبعض الشعوب الخليجية الأخرى، متعاطفون للغاية مع القضية الفلسطينية.

وخلال الأشهر الماضية، اختبرت وسائل الإعلام السعودية الموالية للحكومة رد الفعل العام إذا أقامت السعودية علاقات رسمية مع إسرائيل، وتوقيع البحرين لاتفاقية سلام مع إسرائيل يعتبر مؤشر كبير على موقف الرأي العام من الموضوع.

وفقا لرايان بوهل، من مركز أبحاث ستراتفور، فإن السعودية تحضر الجمهور ليكون مستعدا لتغيير استراتيجي كبير في علاقتها مع الدولة اليهودية، ورغم القضية الفلسطينية فإن قضية إيران أكثر إلحاحا منها حاليا.

ووفقا لفو نيوز، فإنها مسألة وقت فقط قبل أن تلحق السعودية بركب بموجة السلام.


من وجهة نظر إسرائيل، هل تستفيد من سلامها مع البحرين لتحقيق علاقات أفضل مع المملكة؟ 

وفقا لصحيفة “جلوبس” فإن التطبيع مع البحرين يعتبر جسرا إسرائيليا إلى السعودية، خاصة من الناحية الاقتصادية، هناك بالفعل الجسر المادي الذي يربط البحرين بالسعودية، لكن الأهم هو الجسر الاقتصادي. حيث ترتبط البحرين بالاقتصاد السعودي أكثر من الإمارات، وعبرها يمكن للشركات الإسرائيلية إقامة علاقات مع الشركات السعودية.

ووفقا لنفس الصحيفة، فإن هذا هو هدف محمد بن سلمان، خاصة بعد الدعم والمساندة التي قدمها للإمارات والبحرين في اتفاقياتهما مع إسرائيل. وتفتح هذه الاتفاقيات قناة اقتصادية وتجارية شبه مباشرة بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، حتى دون اتفاق ثنائي.


هل هناك مصادر إضافية لمزيد من المعرفة؟

البحرين دولة أخرى تعترف بإسرائيل.. لماذا يعتبر ذلك مهما (نيويورك تايمز)

التطبيع البديل بين إسرائيل والسعودية (تايمز أوف إسرائيل)

الجسر الإسرائيلي إلى السعودية (جلوبس)

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك