اعمال فنية أدهشت العالم عبر التاريخ

اعمال فنية أدهشت العالم عبر التاريخ

12 Dec 2021
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

الفن أحد مظاهر الحضارة، ارتبط وجوده بوجود الإنسان. عبر العصور استطاع البشر ، الإبداع في الفنون بأشكالها المتنوعة، من النحت والرسم  إلى البناء. إلا أنه في بعض الأحيان تظهر أعمال فنية مختلفة عن غيرها، إما في مظهرها أو في معناها، مما يجعلها غريبة ومحيرة للآخرين. مثل تلك التي سنتناولها في موضوعنا..

أغرب اعمال فنية عبر التاريخ

هاتف لوبستر – اعمال فنية سريالية

تتشكل تلك القطعة الفنية من هاتف عادي مقترن بسرطان بحر مصنوع من الجبس، وهي مثال كلاسيكي على الفن السريالي، حيث تم فيه الربط بين عناصر في العادة لا تكون مرتبطة ببعضها البعض، وأدى ارتباطها إلى إثارة مشاعر مختلطة من البهجة والرهبة.

وقد أنشأ هذا الهاتف الفنان الإسباني “سلفادور دالي” عام 1936، وبالنسبه له فإن الهواتف هي بمثابة رسل شريرة من العالم الآخر، أما سرطان البحر فهو يرتبط بالإثارة، وباستخدام هاتف سرطان البحر، تستطيع الاتصال بحلم.

الاستحالة الجسدية للموت في عقل شخص حي

تم انشاء هذا العمل الفني عام 1991 بواسطة الفنان الإنجليزي “داميان هيرست”، وهو عبارة عن قرش ببري محفوظ في علبة زجاجية مغمورة بالفورمالديهايد، يمثل القرش الحياة والموت في نفس الوقت متجسدين مع بعضهم البعض بطريقة يصعب فهمها إلا حينما تشاهده معلقًا في مكانه.

تكلّف هذا العمل الفني من أجل صناعته حوالي 50000 جنيه إسترليني، وقد تم اصطياد هذا القرش الموجود في العلبة قبالة خليج هيرفي بأستراليا، وقد أراده هيرست أن يكون كبيرًا بما يكفي ليثير الرعب.

لوحة أغنية الحب – اعمال فنية سريالية

لوحة أغنية الحب هي واحدة من اعمال فنية خالدة للرسام الميتافيزيقي الإيطالي “جورجيو دي شيريكو” التي رسمها عام 1914، وتعد تلك اللوحة مثال مبكر للأسلوب السريالي، ويظهر في اللوحة تمثال نصفي كلاسيكي، وكرة مطاطية، بالإضافة إلى قفاز مطاطي معلّق على جدار.

نرى عدة مباني في الخلفية وقطار يمر بالمشهد ويعطي احساسًا بالارتباك. قد يكون هذا التمثال تجسيدًا لحب دي شيركيو للفن الكلاسيكي واندثار عصره، أما القفاز المطاطي فهو إشارة لفراغ الوجود البشري.

لوحة الصرخة – اعمال فنية خالدة

إذا كنت تبحث عن أعمال فنية غريبة خلدها التاريخ، فإن لوحة الصرخة، خير مثال على ذلك. صاحب تلك اللوحة هو الفنان التعبيري النرويجي “إدفارت مونك” الذي قام برسمها عام 1893، وقد أطلق على لوحته اسم “صرخة الطبيعة”.

يظهر في اللوحة هذا الوجه التعبيري الصارخ بألم، وتعبر تلك اللوحة من وجهة نظر مونك عن تجربة نفسية شعر بها أثناء سيره بالطريق مع صديقيه ورؤيته لشكل السماء وقت الغروب، حيث شعر بشعور كئيب وأحس وكأن الطبيعة تصرخ من حوله.

لوحة الفريدتين – اعمال فنية شهيرة

رسمت تلك اللوحة الفنانة المكسيكية الشهيرة “فريدا كاهلو” عام 1939، وهي تعد من أشهر اعمال فنية قامت بها فريدا على الاطلاق، وتمثّل اللوحة صورة مزدوجة لفريدا، وهي تعبّر عنها قبل وبعد انفصالها المؤلم عن زوجها وزميلها الفني دييغو ريفيرا.

تظهر فريدا على اليسار على هيئة عروس ذات قلب منزوع الأحشاء، وعلى اليمين تظهر بصورتها الجميلة وهي ترتدي زي مكسيكي تقليدي كانت تحب أن ترتديه خلال فترة سعادتها مع ريفيرا.

لوحة إصرار الذاكرة – اعمال فنية سريالية

صاحب هذه اللوحة هو الفنان “سلفادور دالي”، وقد قام برسمها عام 1931، وتعد تلك اللوحة هي من اشهر اعمال فنية لهذا الرسام، وقد تم عرضها للمرة الأولى في معرض جوليان ليفي عام 1932. تعددت التفسيرات حول تلك اللوحة، إلا أنه هناك اجماع أن الساعات المنحنية التي تظهر بها تشير الزمن والبعض وصفها بأنها رمز لتجميد الزمن.

يظهر في اللوحة نمل وهو رمز للتعفن والحشرات التي ستتغذى على الانسان بعد أن يموت، ويوجد مخلوق في وسط اللوحة بعين واحدة مغلقة وعدة رموش، وقد يشير ذلك إلى أنه بحالة حلم، ويمكن استنتاج أن تلك اللوحة تعبر عن تجسيد الصور التي يمكن أن توجد في الأحلام.

المنزل الراقص

تُعرف هذه القطعة الفنية باسم المنزل الراقص نظرًا لشكل تصميمها المبدع، وهو اسمها المستعار، فهذا المبنى هو مبنى هولندا الوطنية بسد جسر رشين، ويقع في جمهورية التشيك، وقد تعاون في تصميم هذا المبنى كلاً من الكرواتي التشيكي “فلادو ميلونيتش” والمهندس الكندي الامريكي “فرانك جيري”.

تم انهاء هذا المبنى عام 1996 بعد العمل عليه لمدة 4 سنوات، وقد تم عمل هذا المشروع بدعم من الرئيس التشيكي في ذلك الوقت “فاتسلاف هافيل”، وقد اطلق فرانك على هذا المشروع اسم “فريد وجينجر” نسبة إلى الراقصين فريد استير وجينجر روجرز للتشابه بينهما وبين شكل المبنى.

بيت الصخرة

يعد بيت الصخرة واحد من اعمال فنية فريدة ومشهورة في البرتغال، وهو عبارة عن نصب تذكاري معماري انشأه مهندس معماري من مدينة غيمارايش، حيث بدأ في بنائه منذ عام 1972، واستمرت عملية البناء سنتين كاملين.

تم استعمال هذا المنزل من قِبل المالكين من أجل قضاء العطلات، إلا أنه صار اليوم بمثابة متحف صغير يضم مجموعة من الآثار المختلفة والصور التي تشير إلى تاريخ المنزل، وقد سُمي باسم الصخرة نظرًا لأنه يتشكل من أربع صخور كبيرة.

 

لوحة البهلوان والمهرج الصغير

تعتبر هذه اللوحة من أشهر اللوح التي رسمها “بابلو بيكاسو”، وكان ذلك في عام 1905، وهي لوحة زيتية، تم عملها في نهاية الفترة الزرقاء لبيكاسو (الفترة الممتدة بين عامي 1901و 1904)، والفترة الوردية (الممتدة بين عامي 1905 و 1907)، وهي جامعة بين سمات كلا الفترتين؛ الكئابة والبهجة، فهي موضوعها كئيب وتظهر باللونين الأزرق والوردي.

كان بيكاسو يحب فناني السيرك المتنقلين، وقد كان كثيرًا ما يشاهدهم في باريس خلال هذا الوقت؛ نظرًا لتقديمهم العديد من العروض في الساحات العامة، لذلك تعد هذه اللوحة بمثابة تجسيد للحياة اليومية ومشهد كان بيكاسو يراه في منطقته باستمرار، بالإضافة للمعنى المجازي الذي تحمله اللوحة، فهي تبعث مشاعر حزينة واحساسًا بالنبذ.

المنزل المقلوب

يمثّل هذا المنزل أحد أغرب الاعمال الفنية الموجودة في بولندا، وقد بُني عام 2006 في قرية تشيمبارك الواقعة في شمال بولندا على يد رجل الأعمال “دانيال تشيبوسيكي”، وقد كان الغرض من هذا التصميم هو الإشارة إلى الحال الذي وصل إليه العالم منذ الحقبة الشيوعية وحتى يومنا الحالي، وهو أن العالم اصبح منقلبلاً رأسًا على عقب في كل شئ.

أصبح الاقبال على زيارة القرية كبيرًا بعد أن تم بناء هذا المنزل بها، وقد امتد بناء هذا المنزل إلى 114 يوم، حيث لم يستطع العمال إنهاءه مبكرًا بسبب شعورهم بالدوار، وهذا ما وصفه كل من يزور هذا المنزل، فهو يكسب شعورًا بعدم الإتزان.

تمثال الحلم

بُني تمثال الحلم عام 2009 في سانت هيلينز بإنجلترا، ووصلت تكلفته إلى 1.8 مليون جنيه استرليني، وهو عبارة عن هيكل أبيض اللون، يصل ارتفاعه تقريبًا إلى 66 قدم، ويتشكل من رأس وعنق لامرأة شابة مغمضة العينين في وضع تأمل.

صرّح الفنان والنحات الإسباني “جاومي بلينسا” صاحب تلك القطعة الفنية أنه حينما زار هذا المكان للمرة الأولى، شعر أنه بحاجه لشئ يخرج من الأرض، ولهذا قام بعمل رأس لفتاة تبلغ عمرها حوالي تسع سنوات والتي تمثل فكرة المستقبل.

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك