التراث الثقافي الجزائري وامتداداته الافريقية | محاور ملتقى التراث الثقافي الجزائري

التراث الثقافي الجزائري وامتداداته الافريقية | محاور ملتقى التراث الثقافي الجزائري

25 May 2023
بنك المعرفة دقائق.نت
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

كانت فعاليات شهر التراث بالجزائر التي تمت هذا العام تحت عنوان التراث الثقافي الجزائري وامتداداته الافريقية بمثابة تقدم حضاري وتطور كبير في تاريخ الجزائر، فقد أصبحت أكثر تفتحًا مع الثقافات والمجتمعات الأخرى للاستفادة منها في شتى المجالات، مما يضيف رقي وشموخ للدولة ويجعلها أكثر فخرًا بين الدول المجاورة، وهذا ما أكدت عليه وزيرة الثقافة والفنون الجزائرية صورية مولوجي خلال هذا الحدث.

التراث الثقافي الجزائري وامتداداته الافريقية

عملت وزيرة الثقافة والفنون الجزائرية “صورية مولوجي” على الإشراف على يوم التراث الثقافي الجزائري وامتداداته الافريقية في قصر الثقافة بالجزائر.

بدأ هذا الحدث من يوم ١٨ ابريل وانتهي في ١٨ مايو، وقد قامت السيدة صورية بتنظيم يوم دراسي يدور عن تراث الثقافة الجزائرية ومدى العمق الأفريقي الذي يتمتع به.

وفي هذا اليوم حضر العديد من ممثلي بعض قطاعات الوزارة في الجزائر والأسلاك الأمنية بالإضافة إلى حضور الخبراء الذين ينتمون إلى كل مجالات التراث.

وقد صرّحت الوزيرة بأن الجزائر تعطي الأهمية الكبيرة والاهتمام البالغ لتراث الجزائر الثقافي بمختلف مجالاته ومكوناته الواسعة والعميقة.

كما أعلنت صورية مولوجي عن إشرافها على إنجاز مشروع خاص بالمتحف الأفريقي ليكون في أبهى صورة له لعام ٢٠٢٣.

ومن أبرز ما قيل عن هذا المشروع أنه سيكون بمثابة منارة عظيمة تعلي من شأن الجزائر بأكملها والقارة الأفريقية ككل.

وسوف يكون المقر المؤقت لهذا المشروع في دار بولكين في العاصمة حسين داي، وسيكون موعد افتتاحه في شهر يونيو القادم لهذا العام.

ركزت الوزيرة صورية مولوجي في حديثها على اهتمامها بالبعد الإفريقي للموروثات الجزائرية لما يقدمه من أهمية حضارية قصوى لدولة الجزائر.

كما أكدت على المسائل التاريخية الخاصة بالانتماء للحضارة والتاريخ المشترك ومناقشتها باهتمام عميق.

الجزائر وفية بالتزاماتها

أكدت الوزيرة صورية مولوجي في يوم التراث الثقافي الجزائري وامتداداته الافريقية أن الجزائر كانت دائمًا وأبدًا وفية بكامل التزاماتها تجاه كل بلدان القارة الأفريقية.

حيث عملت الجزائر من خلال المركز الإقليمي للتراث اللامادي على الوقوف مع كل البلدان الأفريقية في توثيق صوت التراث الغير مادي.

وهذا المركز سيكون موعده بداية من يوم ٢٥ إلى ٣٠ لشهر إبريل لعام ٢٠٢٣ في دورة تكوينية يحضرها ٤٤ خبير من كل القارة الأفريقية، وهؤلاء الخبراء مكلفون بصياغة كافة التقارير الدولية التي أتفق عليها في اتفاقية عام ٢٠٢٣.

أكدت الوزيرة على المساهمة الكبيرة التي ستقدمها مؤسسة سوناطراك ودعمها المادي والذي سيزيد عن ٢٥ مليون دينار جزائري، وذلك للقيام بجرد التراث الثقافي في كل الحظائر الوطنية الخمس الثقافية.

إلى جانب ذلك أعلنت الوزيرة عن إقامة المركز الوطني المسئول عن البحث في علم الآثار من خلال جلسات جهوية، والذي بدأ من يوم ٢٦ إبريل، ومكان إقامته في ولايات بسكرة وتلمسان ورقلة والمدية من أجل المراجعة والبحث في الخريطة الأثرية.

أشارت الوزيرة صورية في القطاع المتحفي إلى البدء في إقامة مشروع متحف وطني من أجل الأمير عبد القادر في ولاية معسكر، وذلك بالإضافة إلى مراكز التفسير التي تتميز بطابع متحفي في مدن الجلفة وبوشار وفي عين تموشنت.

أشغال اليوم الدراسي ليوم التراث الثقافي

إن اليوم الدراسي الذي تمت إقامته في يوم التراث الثقافي الجزائري وامتداداته الافريقية دارت أشغاله حول التراث الثقافي الجزائري ومدى عمقه الأفريقي.

وهذه الأشغال كانت عبارة عن مدخلات ومعلومات قيمة صرّح عنها مجموعة هامة من الخبراء والباحثين في مجال التراث من عصور تاريخية قديمة.

وكانت هذه المعلومات تدور حول موضوع (التصوف الجزائري كرافد من روافد الهوية الأفريقية) ويرأسه الدكتور زعيم خنشلاوي، بالإضافة إلى موضوع التمثيلات الصخرية الصحراوية ويرأسها الدكتور سليمان حاشي.

وأوضحت السيدة صورية مولوجي معلومات عن البدء في إقامة معرض بعنوان موروث ثقافي لامادي بأفريقيا، والذي أشرف على تنظيمه المركز الإقليمي لحماية التراث الأفريقي غير المادي.

وتمهيدًا لهذا المعرض فقد تم عرض مجموعة من الصور تابعة للتراث غير المادي وهو الذي يتم تصنيفه ضمن التراث العالمي للإنسانية.

محاور ملتقى التراث الثقافي الجزائري

الثورة الرقمية

من ضمن المواضيع التي تمت مناقشتها في يوم التراث الثقافي الجزائري وامتداداته الافريقية هو الثورة الرقمية ومدى تأثيرها على تشكيل الوعي الإفريقي.

كذلك الثورة الرقمية ومدى تأثيرها على وعي الشباب، حيث أن تفكير الشباب أصبح أكثر نضجًا كما أصبح يدور حول مصلحة البلد وليست المصلحة الفردية.

علاقة الثورة الرقمية بحقوق الملكية الفكرية حيث أنها جعلت الشعب حرًا في التعبير عن رأيه وتوجهاته السياسية في البلد.

واخيرًا الثورة الرقمية وعلاقتها بالتراث الثقافي حيث أصبحت الجزائر أكثر اتساعًا في الحديث عن التاريخ وأجريت الأبحاث حول أصل التراث الجزائري.

المرأة الأفريقية في عالم متغير

في يوم التراث الثقافي الجزائري وامتداداته الافريقية تم إعطاء المرأة الأفريقية حقها في التعليم والتعلم والبحث والاطلاع حتى أصبحت ذات رؤية ثقافية كبيرة.

أخذت المرأة الإفريقية  حقها في الإبداع الثقافي وأصبح لديها آراء وأفكار ثقافية وحضارية تستطيع طرحها كيفما تشاء.

أصبحت المرأة لها دور كبير في تكوين وتنشئة أسرة سوية مبنية على قواعد رحيمة وأخلاقيات مؤثرة في المجتمع  الجزائري فيما بعد.

المرأة الأفريقية وعلاقتها بالعمل، حيث أصبحت المرأة تشغل الكثير من الوظائف ويمكنها القيام بمهام صعبة كما أنها تبلي بها بلاءًا حسنًا.

الثقافات الأفريقية وتفاعلاتها

الثقافات الأفريقية ومدى تفاعلها مع الثقافات الأخرى مثل الثقافة الدينية والثقافة الطائفية والأنماط المختلفة من النزاعات العالمية بالإضافة إلى العنف بكل أشكاله.

علاقة الثقافات الأفريقية بالدولة والقبيلة وهل مفهومها عنهم مازال كما هو منذ القدم أم اختلف في السنوات الحديثة.

الثقافات الأفريقية ومدى تفاعلها مع الحداثة والعولمة وكيف أصبحت منفتحة على الحضارات والثقافات الأخرى.

وهذه المحاور لم يكتفي الحديث عنها في يوم التراث الثقافي الجزائري وامتداداته الافريقية فقط، وإنما امتدت مناقشتها على مدار ١٠ جلسات ركزت على القراءة والبحث في السياسة الأفريقية.

وبالإضافة إلى ذلك تم إنعقاد مائدة مستديرة كانت بعنوان الثقافات الأفريقية في عالم متغير.

معرض بيهو للفن التشكيلي

لم يُكتفى بالحديث عن الثقافات الأفريقية وتفاعلاتها بل تم تشكيل معرض عرف بمعرض بيهو وكان عنوانه الفن التشكيلي المصري وتفاعل الثقافات الأفريقية.

وكان هذا المعرض يتضمن عرض أعمال متعددة ومتنوعة لما يقرب من ٥٠ فنان، وكان المشرف الرئيسي لهذا المعرض هو الدكتور شهير عثمان.

وفي هذا الملتقى أيضًا تم إنشاء معرض آخر والذي كان يعرض كل اصدارات وزارة الثقافة المصرية وعدد كبير من دور النشر، بالإضافة إلى خصم نصف الثمن على كل إصدارات المجلس.

اختتام فعاليات ملتقى التراث الثقافي الجزائري وامتداداته الافريقية

قيل في اختتام فعاليات يوم التراث الثقافي الجزائري وامتداداته الإفريقية أن الجزائر نجحت نجاحًا باهرًا في فتح آفاق جديدة ومختلفة مع الثقافات الأخرى.

وقد أصبح المجتمع الجزائري أكثر تفتحًا مع المجتمعات الأخرى من أجل اكتساب وتعلم لغات جديدة وتواريخ حضارية مختلفة.

كما قيل أيضًا أن توصيات الملتقى ساهمت بشكل كبير في تواصل الفن الإبداعي بين أبناء الجزائر.

كذلك ذُكر أنه قد تم بذل كل المجهودات التي قامت على قدم وساق من أجل نجاح الملتقى وحتى يُقدم بشكل يفخر به كل أبناء الجزائر.

شاهد أيضًا من أعمال دقائق:

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك