الجهود الدولية لحل مشكلة التغير المناخي | تغير المناخ والاحتباس الحراري

الجهود الدولية لحل مشكلة التغير المناخي | تغير المناخ والاحتباس الحراري

23 Apr 2023
بنك المعرفة دقائق.نت
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

الجهود الدولية لحل مشكلة التغير المناخي تتمثل في العديد من الاتفاقيات والبروتوكولات العالمية التي اهتمت بها العديد من دول العالم مثل الولايات المتحدة، وغيرها؛ من أجل التقليل من المشاكل الناجمة عن التغيرات المناخية.

كان السبب الأساسي وراء التغيرات المناخية الانبعاثات الناتجة عن الغازات الدفينة التي يستخدمها البشر؛ لذا جاءت الاتفاقيات من أجل التقليل من إنتاجها، إلا أن بعض الدول لم تلتزم بها.

هناك العديد من المشاكل التي تنجم عن التغيرات المناخية أهمها الموت الذي ينتج بفعل الفيضانات، وارتفاع درجات الحرارة بخلاف الإصابة بالأمراض.

كان لمصر جهود واضحة في مواجهة التغير المناخي حيث أطلقت استراتيجية وطنية لمواجهة التغير المناخي في عام 2022، كما شاركت في المؤتمرات الأمريكية المناخية.

ما هو التغيير المناخي

التغير المناخي عبارة عن وصف التغيرات التي تحدث في الحالات الطبيعية للعناصر المناخية، حيث سقوط  الأمطار، وارتفاع أو انخفاض درجات حرارة الجو، أو تغير في  اتجاه الرياح، أو التقلبات في الضغط الجوي، ويقال أن هذا تغير مناخي في حالة استمراره لفترات طويلة من الزمن مثل التغير المناخي العالمي الذي نعيشه حاليًا حيث يرتبط بارتفاع حرارة الجو، وسقوط الأمطار الغزيرة، فضلًا عن وجود عواصف.

كل التناقضات التي تحدث في المناخ ما هي إلا نتيجة للتأثيرات الناجمة عن الاحتباس الحراري في طبقات الغلاف الجوي؛ لذا تتطلب بعض من الجهود الدولية لحل مشكلة التغير المناخي.

الجهود الدولية لحل مشكلة التغير المناخي

مشكلة تغير المناخ العالمية

قبل الحديث عن الجهود الدولية لحل مشكلة التغير المناخي دعونا نوضح أن تغير المناخ ليس وليد اللحظة، بل هي مشكلة يواجهها العالم منذ عقود عديدة، لكنها ظهرت بشكل واضح في أواخر القرن العشرين وذلك بعد القيام بعدة دراسات نتج عنها في منتصف  الثمانينات اكتشاف ثقب الأوزون، وعلى الرغم من اكتشاف السبب وراء التغير المناخي إلا أن الدول لم تقم باستجابات واضحة في هذا الوقت.

استمرت الدراسات حول الأسباب المؤدية إلى التغير المناخي في العالم، وكشفت عن ظواهر متعددة أخرى بخلاف ثقب الأوزون بعضها ظواهر طبيعية، وبعضها يتعلق بالشؤون الصحية، إلا أن الدول لم تتخذ أي إجراءات صارمة كان من شأنها وقف تفاقم المشكلة في مراحلها الأولى؛ مما أدى إلى زيادة المشكلة بشكل سريع، بل وأكدت على خطرًا أكثر شدة من ارتفاع الحرارة أو انخفاضها، بل وصل الخطر إلى تهديد البشرية من تواجدها على سطح الأرض.

أشارت بعض الدراسات إلى أن ارتفاع درجات حرارة الجو على سطح الأرض في ازدياد وذلك بفعل الإنسان حيث استخدام الغازات الدفينة، والتي ستكون سببًا في تغير في مسار أنشطة البشر مستقبلًا، وبشكل أوضح فإن زيادة الغازات الناتجة عن الانبعاث الحراري سيكون لها دور قوي في زيادة الظواهر المناخية الأكثر خطورة على المستوى العالمي، ومعنى ذلك أن التغيرات المناخية المستقبلية وآثارها سيكون بفعل البشر.

كان الحل بسيطًا منذ المراحل الأولى للمشكلة، لكنه صعبًا على البشر في الوقت الحالي، إلا أنه الحل الوحيد للتقليل من التأثيرات الكارثية وبقاء الحياة على سطح الأرض وهو الحد من الانبعاثات الناتجة عن غاز ثاني أكسيد الكربون.

تغير المناخ والاحتباس الحراري

في إطار الحديث عن الجهود الدولية لحل مشكلة التغير المناخي نشير إلى تأثير الاحتباس الحراري على التغيرات المناخية، حيث أنها تشتمل على ما يلي:

ارتفاع في درجات حرارة الجو بشكل ملحوظ في أوقات من المفترض أن تكون درجات الحرارة منخفضة بها، والعكس.

تغيرات في سقوط الأمطار، و الارتفاع الملحوظ في منسوب مياه البحر.

قلة الأمطار، وفترات الجفاف على بعض الدول.

قلة التنوع البيولوجي وزيادة التلوثات البيئية.

الحرائق الكثيرة التي حدثت بشكل أخص للغابات في آخر السنوات.

العواصف، والرياح الشديدة، وزيادة فتراتها، وارتفاع حدتها.

التغير الكبير في النظم الإيكولوجية لمياه الأنهار؛ مما يؤدي إلى توزيعها بشكل غير عادل على بعض المناطق؛ مما يؤدي إلى حدوث فيضانات بشأنها غرق بعض المناطق وجفاف الأخرى، فضلًا عن التلوث الذي يصيب المياه العذبة.

وجد العلماء أيضًا تأثيرات قوية على التغير المناخي بفعل الظواهر المناخية المتطرفة مثل الأعاصير، والفيضانات التي حدثت بشكل كبير في العقدين الماضيين حسب ما جاءت به تقارير الخبراء الدوليين المختصين بالتغيرات المناخية في عام 2020، كما أدت هذه الظواهر المتطرفة خلال الفترة مابين عام 2010 و2020 إلى العديد من الحوادث البشرية وذلك بفضل الجفاف، أو الفيضانات التي حدثت في بعض المناطق في العالم.

الجدير بالذكر أن هناك بعض الدول التي عانت من مشكلة الاحتباس الحراري حيث أوروبا، آسيا، الولايات الأمريكية وبعض المناطق الأفريقية بفعل الاحتباس الحراري، والارتفاع الشديد في درجات الحرارة وخاصةً خلال العام الماضي 2022حيث الحرائق التي حدثت بالغابات وبعض المدن؛ مما أدى إلى موت مئات السكان.

إن التأثيرات التي حدثت في النظم الإيكولوجية ليست هي التأثيرات الوحيدة التي حدث بفعل التغير المناخي حيث أن ارتفاع حرارة الجو في العالم يؤثر على صحة العديد من البشر، لنجد عدد كبير من حالات الوفاة المبكرة نتجت بفعل تلوث الجو وذلك حسب ما جاءت به تقارير منظمة الصحة العالمية.

الجهود الدولية لحل مشكلة التغير المناخي

بعد التغيرات التي حدثت في المناخ بشكل كبير وبعد النتائج الوخيمة التي وجهها العالم بشأن ذلك، كان من المفترض من وجود العديد من الجهود الدولية لحل مشكلة التغير المناخي من بينها اتفاقيات وبروتوكولات، منها ما يلي:

بروتوكول مونتريال لعام 1987

إن الهدف الأساسي من هذا البروتوكول لم يكن كيفية التعامل مع التغيرات المناخية، وعلى الرغم من ذلك إلى أنه كان عبارة عن اتفاق نموذجي للمجهودات الدبلوماسية التي تواجه هذه المشكلة، حيث وقعت دول العالم بأكمله على هذا البروتوكول، وقد جاء بإلزام الدول على التوقف عن إنتاج أي من الغازات الضارة بطبقة الأوزون.

جاءت نتيجة هذا البروتوكول بالقضاء على حوالي 99% من الغازات الضارة بالأوزون.

بروتوكول كيوتو 2005

بدأ التفكير في هذا البروتوكول عام 1997، إلا أنه بدأ التنفيذ به خلال 2005 ليكون البروتوكول المناخي الدولي الأول قانونيًا.

جاء هذا البروتوكول بمطالبة العديد من الدول بالتقليل من الغازات المنبعثة التي تسبب ارتفاع حرارة سطح الأرض بنحو 5%، كما تم تفعيل نظام يرصد الدول التي وصلت لتحقيق الهدف المنشود، إلا أن بعض الدول النامية لم تلتزم به مثل الصين؛ مما أدى إلى عدم تصديق الدول المتقدمة في هذا الوقت عليه مثل أمريكا.

مصر تقود الجهود الدولية من أجل التصدي لظاهرة التغير المناخي

في سياق المشكلة الكبيرة التي يواجهها العالم بأكمله بفعل التغيرات المناخية تأتي مصر في صدارة الجهود الدولية لحل مشكلة التغير المناخي حيث أوضح المركز الإعلامي لمجلس الوزراء ما قامت به الحكومة المصرية من تكثيف الجهود البيئية من أجل حل مشكلة التغير المناخي، حيث أعلنت مصر عن انطلاق استراتيجية وطنية تهدف للتصدي لمشكلة تغير المناخ 2050، وذلك في مايو لعام 2022.

جاءت الأهداف من وراء هذه الاستراتيجية المصرية إلى زيادة النمو الاقتصادي، والتقليل من الانبعاثات في العديد من القطاعات، كما كان الهدف الأساسي هو التكيف مع التغيرات المناخية ونتائجها السلبية، والعمل على تحسين البنية التحتية الممولة للنشاطات المناخية.

أيضًا كان هدفًا من أهداف الاستراتيجية الوطنية المصرية تحسين العمل في المجالات التي تقام على التغيرات المناخية، ودعم البحث العلمي، وزيادة الوعي من أجل مواجهة التغيرات المناخية

من خلال ما أوضحه المركز الإعلامي ذكر أن مصر للمرة الأولى ستكون مشاركة في المؤتمرات المناخية بالأمم المتحدة، وتكون طرفًا أساسيًا بها.

شاهد من أعمال دقائق أيضًا

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك