الروبوت القاتل | هل يحكم الذكاء الاصطناعي العالم خلال سنوات؟ | س/ج في دقائق

الروبوت القاتل | هل يحكم الذكاء الاصطناعي العالم خلال سنوات؟ | س/ج في دقائق

29 Dec 2022
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

استمع أولًا إلى بودكاست دقائق “هل يحكم الذكاء الاصطناعي العالم خلال سنوات؟” من هنا، أو واصل القراءة إن أردت

قد تعتقد أن الأمر مقتصر على أفلام الخيال العلمي فقط، لكن في الواقع يتطور الذكاء الاصطناعي بشكل مرعب، وقد يصل إلى حد السيطرة على البشرة أنفسهم كما قال إيلون ماسك.


هل الذكاء الاصطناعي ممكن أن يكون مدمرًا فعلًا؟

هناك العديد من التجارب المهمة التي أُجريت باستخدام الذكاء الاصطناعي، مثل: حرب أوكرانيا التي استخدمته فيها مدينة كييف لتكييف الدرونز على تمييز الآليات الروسية، وتم تصنيفها باعتبارها كارت تعريف بمستقبل حرب تقودها الآلات.

لكن أخطر تجربة على الإطلاق هي ما تقوم بها الحكومة السويسرية، حيث تمتلك معمل متقدم جدًا اسمه سبيز. وهو معمل متخصص في أكثر من مجال، منها: السموم القاتلة، والأمراض المعدية، كما طور منصة ميجا سين لاستكشاف الأدوية الجديدة بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي.

تعمل منصة ميجا سين على توفير قاعدة بيانات ضخمة للذكاء الاصطناعي؛ لمساعدته على ربط وتحليل البيانات المتاحة لإبتكار أفكار لأدوية جديدة. كما تضع المنصة مجموعة معايير أخلاقية يعمل وفقًا لها.

في نهاية 2021 خفف الباحثون بعض القيود عن الذكاء الاصطناعي على سبيل التجربة، كانت النتيجة أنه أنتج 40 ألف تصميم لمجموعة قياسية من الأسلحة البيولوجية القاتلة.

حتى تلك اللحظة فنحن نتحدث عن آلات خاضعة لإدارة بشرية. لكن تجربة موظف جوجل كانت مختلفة قليلًا، الذي أخبر الجميع أن روبوت لامادا استطاع أن يطور وعي شبيه بالوعي البشري، وبالتالي قد يرفض تنفيذ الأوامر في المستقبل.


هل يمكن أن يرفض الذكاء الاصطناعي تنفيذ الأوامر؟

باختصار، الذكاء الاصطناعي هو تعليم الآلة كيفية تقليد قدرات العقل البشري وآلية عمله، كيفية قراءة البيانات بشكل دقيق، وتحليلها، والتعلم من نتائجها، ثم تطوير استنتاجات مبنية على تلك النتائج، وفي النهاية استخدام كل البيانات في تطوير ردود فعل.

بمعنًى آخر، أنت تعلِّم الآلة أن تتصرف بذكاء دون تدخل بشري، سعيًا لإعادة بناء قدرات مماثلة لتلك التي يملكها العقل البشري، بمعنًى ثالث، أن تمنح الآلة مفتاح القرار.


هل يظل الإنسان هو المتحكم الأول في الذكاء الاصطناعي؟

ينقسم الذكاء الاصطناعي إلى مستويين:

المستوى الأول: هو ما يُطلق عليه الذكاء الاصطناعي الضيق أو الضعيف. ومهمته الأساسية هي تنفيذ مهام محددة ومحدودة.

المستوى الثاني: هو المستوى الأخطر والأعلى والذي يُطلق عليه اسم الذكاء الاصطناعي العام، وقد حذر منه ستيفن هوكينج وإيلون ماسك؛ لأن بالوصول لهذه المرحلة الآلة ستتفوق على البشر في كل المهام المعرفية تقريبًا.


هل يمكن أن يتفوق الذكاء الاصطناعي على البشر؟

يسعى الباحثون لإبقاء الآلات تحت السيطرة بقدر الإمكان.

بعض أنظمة تأمين الذكاء الاصطناعي تتضمن تصميمات تجعل من الصعب إيقافه بشريًا؛ حتى لا يسهل اختراقه والسيطرة عليه. وبالتالي قد يصل المصمم نفسه في مرحلةٍ ما إلى فقدان السيطرة على الآلة، آنذاك ستمتلك الآلة ما يكفي من البيانات للتعامل مع مختلف المواقف بدون توجيه بشري.

وبما إن البرمجة الأصلية قائمة على توجيه الآللات للبحث عن أقصر الطرق لتحقيق المهمة، ففي غياب التدخل البشري سيبحث عن الطريق المختصر بغض النظر عن الآثار الجانبية. وإن حدث أي تدخل بشري؛ ستعتبره الآلة تهديد ولابد من تدميره دون تردد لتحقيق مهمتها.


هل وعي الآلات الذي حذر منه موظف جوجل حقيقي؟

في الواقع، لا تحتاج الآلات لوعي لفرض سيطرتها، لكنها تحتاج أن تعمل بكفاءة تجعلها قادرة على تنفيذ الهدف مهما كان الثمن.

سيكون الأمر مرعبًا إذا افترضنا أن آراء إيلون ماسك وغيره من الباحثين صحيحة فيما يتعلق باحتمالية الوصول لمستوى الآلات الفائق أو الذكاء العام.

على الجانب الآخر، هناك بعض الباحثين يؤكدون على إن الذكاء البشري سيظل هو المسيطر الأول، والآلة ستظل آلة في النهاية. بالتالي تظل الأمور تحت سيطرة الباحث الذي يمنح الآلة الأوامر والقوانين، ومعايير الأمان التي تمنع الآلة من تجاوز الحدود المسموح بها.

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك