الفرق بين الوسواس القهري والوسواس الشيطاني | الفرق بين الوسواس القهري والتفكير الزائد

الفرق بين الوسواس القهري والوسواس الشيطاني | الفرق بين الوسواس القهري والتفكير الزائد

21 Apr 2024
بنك المعرفة دقائق.نت
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

يعاني الكثيرون من الأفكار المزعجة والمتكررة، فما هو الفرق بين الوسواس القهري والوسواس الشيطاني والتفكير الزائد؟ في هذا المقال، سنلقي الضوء على خصائص كل نوع وعلاماته، ونوضح كيفية التمييز بينها، ونقدم نصائح للتعامل مع كل حالة.

الفرق بين الوسواس القهري والوسواس الشيطاني

نبدأ اولاً بالإجابة على السؤال الذي قد يشغل بال الكثيرين ويؤرقهم وهو ما هو الفرق بين الوسواس القهري والوسواس الشيطاني ؟ نقدّم لكم الإجابة الوافية التي يقدّمها دكتور محمد الشامي في كتابه “البَنْدول”:

نسبة الحدوث

تُعد نسبة الحدوث هي من الفرق بين الوسواس القهري والوسواس الشيطاني وهي تكون كالتالي:

– الوسواس القهري: تتراوح نسبة حدوثه بين 2 إلى 3% من البشر.

– الوسواس الشيطاني: يحدث مع كل البشر.

مرحلة البداية

هناك اختلاف في بداية كل من الوسواس القهري والشيطاني وهي تكون كما يلي:

– الوسواس القهري: يبدأ خلال أي مرحلة عمرية وبالأخص خلال فترة المراهقة.

– الوسواس الشيطاني: يلازم الشيطان الإنسان منذ ولادته، ويكون أكثر نشاطًا بعد مرحلة البلوغ وبدء التكليف.

ملكية الأفكار

يكمن الفرق بين الوسواس القهري والوسواس الشيطاني أيضًا في مدى تملّك الأفكار منك، ويمكن التفرقة بينهما كما يلي:

– الوسواس القهري: يشعر الشخص بأن أفكار هذا النوع من الوسواس وكأنها جخيلة على أفكاره وليست ملكه.

– الوسواس الشيطاني: لا يشعر الشخص بأن تلك الأفكار دخيلة، بل إنها تكون على مقربة من نفسه.

المشاعر المصاحبة للوسواس

هناك مشاعر تكون موجود مع كل وسواس، ويمكن من خلالها معرفة الفرق بين الوسواس القهري والوسواس الشيطاني كالتالي:

– الوسواس القهري: دائمًا ما يصاحبه مشاعر بالرفض والقلق الشديد.

– الوسواس الشيطاني: يرتبط هذا الوسواس بإحساس باللذة حينما ترتبط الأفكار الوسواسية بالشهوة، وإحساس بالقلق البسيط حينما تكون الأفكار مرتبطة بالشبهة.

مدى منطقية الأفكار

يمكن التفرقة بين الوسواسين من حيث مدى المنطقية كما يلي:

– الوسواس القهري: لا تتسم أفكاره بالمنطقية إطلاقًا.

– الوسواس الشيطاني: تكون أغلب أفكاره منطقية ولها تفسير أو مبرر فكري.

متى تزيد أفكار الوسواس

هناك عوامل يمكن أن تزيد من مدى سيطرة كل من الوسواس القهري أو الوسواس الشيطاني وهي تختلف كالتالي:

– الوسواس القهري: تزيد عند الأشخاص القلقين والموسوسين والمترددين وقليلي الثقة بالنفس.

– الوسواس الشيطاني: تزيد عند الأشخاص الذين يكونون بعيدين عن الله.

سبل العلاج

تختلف طريقة العلاج للوسواس القهري والوسواس الشيطاني كالتالي:

– الوسواس القهري: يتوفر نوعين من العلاج لهذا الوسواس وهو العلاج الدوائي والعلاج السلوكي المعرفي.

– الوسواس الشيطاني: يتطلب القرب من الله والاستعاذة من الشيطان الرجيم.

متى ينتهي

نختتم الفرق بين الوسواس القهري والوسواس الشيطاني في معرفة مدى اختلافهما في نهاية كل منهما:

– الوسواس القهري: بمجرد اتباع طريقة علاج سليمة واتباعها بحرص تتم معالجة الوسواس وينتهي.

– الوسواس الشيطاني: لا يمكن القول أن له نهاية، فهو لا ينتهي سوى بنهاية الحياة.

الفرق بين الوسواس القهري والوسواس الشيطاني بالتفصيل

الفرق بين الوسواس القهري والتفكير الزائد

بعد أن شرحنا بالتفصيل الفرق بين الوسواس القهري والوسواس الشيطاني فمن المهم أيضًا أن نلقي الضوء على الفرق بين الوسواس القهري والتفكير الزائد حيث يظهر التفكير الزائد والوسواس القهري متشابهين للوهلة الأولى، ولكن هناك اختلافات جوهرية بينهما تتمثل فيما يلي:

الأفعال القهرية

يعتبر الفرق الأكبر هو وجود الأفعال القهرية. الوسواس القهري يتضمن أفكارًا غير مرغوبة ومتكررة (وساوس) تؤدي إلى سلوكيات قهرية متكررة أيضًا (افعال قهرية) بهدف التخفيف من القلق الناتج عن الوساوس. أما الشخص الذي يعاني من التفكير الزائد فقد يستغرق في التفكير بموقف معين، ولكنه لا يشعر بالضرورة بالحاجة للتصرف بطريقة محددة.

محتوى الأفكار

يركز التفكير الزائد عادةً على مخاوف واقعية مثل عرض تقديمي قادم أو مشادة مع صديق. ويمكن أن تكون أفكار الوسواس القهري مخاوفًا واقعية أيضًا، لكنها في أغلب الأحيان تكون أفكارًا مُسيطرة ومزعجة وحتى غير منطقية.

الضيق والتأثير

قد يكون التفكير الزائد مرهقًا، لكنه عادةً لا يعطل الحياة اليومية بشكل كبير. أما الأفعال القهرية الناتجة عن الوسواس القهري تستغرق وقتًا طويلًا ويمكن أن تعيق العمل والعلاقات الاجتماعية والاستمتاع بالأنشطة المختلفة.

في النهاية بإمكاننا تشبيه الأمر بهذه المقارنة: التفكير الزائد أشبه بالغوص في دوامة ذهنية، بينما الوسواس القهري يشبه الغوص في دوامة مع الشعور بالإلزام بالمشي ذهابًا وإيابًا لتخفيف الشعور بالضيق، رغم أن ذلك لا يساعد فعليًا على الخروج منها.

ما هو الفرق بين الوسواس القهري والوسواس الشيطاني والتفكير الزائد

الفرق بين الوسواس القهري والفصام

على الرغم من إمكانية وجود بعض التداخل في الأعراض، إلا أن اضطراب الوسواس القهري والفصام يعتبران اضطرابان منفصلان تمامًا. دعونا نستعرض الاختلافات الأساسية بينهما:

التجربة الأساسية

– الوسواس القهري: يتسم بالوساوس (أفكار دخيلة) والأفعال القهرية (سلوكيات أو أفعال ذهنية متكررة) التي تهدف إلى تخفيف القلق الناتج عن الوساوس. يدرك المصابون بالوسواس القهري في الغالب عدم منطقية أفكارهم، لكنهم يواجهون صعوبة في السيطرة عليها.

– الفصام: اضطراب ذهاني يؤثر على إدراك الشخص للواقع. يعاني المصابون بالفصام من الهلوسات (رؤية أو سماع أشياء غير موجودة) والأوهام (معتقدات خاطئة). يميل هؤلاء الأشخاص إلى التصديق التام بأن هذه التجارب حقيقية.

الأعراض

– الوسواس القهري: أفكار وسلوكيات متكررة تتعلق بأمور مثل التلوث أو الترتيب أو التناظر أو الخوف من الأذى. يمكن أن يشمل أيضًا القلق والاكتئاب وانخفاض الثقة بالنفس.

– الفصام: بالإضافة إلى الهلوسات والأوهام، قد يعاني المصابون بالفصام من اضطراب في الكلام، والانسحاب الاجتماعي، وصعوبة التركيز، والبلادة العاطفية.

البصيرة بالمرض

– الوسواس القهري: غالبًا ما يكون لدى المصابين بالوسواس القهري بعض الوعي بحالتهم، بمعنى أنهم يدركون إلى حد ما عدم منطقية وساوسهم وأفعالهم القهرية.

– الفصام: عادة ما يفتقد المصابون بالفصام إلى البصيرة بالمرض ويؤمنون تمامًا بأن أوهامهم وهلوساتهم حقيقية.

العلاج

– الوسواس القهري: يُعد العلاج النفسي (مثل العلاج السلوكي المعرفي) والأدوية (مثل مضادات الاكتئاب) علاجات فعالة للوسواس القهري.

– الفصام: عادةً ما يشمل علاج الفصام مجموعة من الأدوية (المضادات الذهانية) والعلاج النفسي.

هل يتحول الوسواس القهري إلى فصام

لا يوجد دليل علمي يؤكد تحول الوسواس القهري إلى فصام. على الرغم من أن الاثنين قد يبدوان متشابهين للبعض، إلا أنهما اضطرابان مختلفان. الفصام هو اضطراب ذهاني يمكن أن يتضمن أعراضًا مثل القلق والتوتر وتغيرات المزاج والمخاوف والتي قد تظهر قبل تطور الفصام. ومع ذلك، لا يمكن القول بأن الوسواس القهري يتطور إلى فصام.

بعض مرضى الفصام قد يعانون من أعراض تشبه الوسواس القهري خلال مرحلة ما من مرضهم، وهذا التداخل في الأعراض يمكن مشاهدته في العديد من الحالات. من الضروري أن يتم تشخيص هذه الحالات من قبل متخصصين ذوي خبرة لتحديد العلاج المناسب.

هل الوسواس القهري يؤدي إلى الجنون

الوسواس القهري هو اضطراب نفسي يُعالج ولا يُعد مؤشرًا على الجنون أو فقدان العقل، وهو يُشبه اضطرابات أخرى تصيب الجسم مثل مشاكل الصدر أو الكبد، وله علاجات متنوعة تتضمن الأدوية والعلاج النفسي والسلوكي.

تكثر الإصابة الوسواس القهري بشكل كبير وغالبًا ما يُعانى منه في الخفاء لسنوات، ولكن الفهم الصحيح للمرض والتشخيص الدقيق هما الخطوة الأولى نحو العلاج، ويُعد العلاج المعرفي السلوكي من أهم طرق العلاج المستخدمة مع هذا المرض.

شاهد أيضًا من أعمال دقائق:

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك