الموساد يتفوق على المخابرات الأمريكية في اغتيال محسن فخري زادة| ترجمة في دقائق

الموساد يتفوق على المخابرات الأمريكية في اغتيال محسن فخري زادة| ترجمة في دقائق

1 Dec 2020
إسرائيل إيران
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط
  1. المواد الأصلية منشورة عبر: وول ستريت جورنال.

يُظهر اغتيال العالم النووي البارز في إيران، محسن فخري زاده، يوم 27 نوفمبر، ومن قبله سرقة مستودع الأرشيف النووي لنظام الملالي في يناير 2018، مستوى من المخاطرة والإنجاز للموساد الإسرائيلي لا مثيل له في الولايات المتحدة.

لم تكن عمليات وكالة المخابرات المركزية جريئة منذ عقود، وهذا ليس بسبب خجل الإدارة العليا للوكالة أو الطبقة السياسية في واشنطن، بل لأنها ترى أن العدو لا يهدد أمريكا مباشرة فيستدعي تركيز خططها عليه، عكس الموساد، الذي يرى أن إيران النووية تهدد وجود إسرائيل.

إسرائيل موجودة على الأرض

كانت إسرائيل تخترق الجمهورية الإسلامية بشكل قوي منذ عقد، حتى أصبح للموساد أماكن مراقبة ثابتة وفرق متمركزة في البلاد، وبالنظر إلى مستوى المعارضة الداخلية، فمن الممكن أن يكون لإسرائيل عملاء قيِّمون في القوات المسلحة وأجهزة الأمن الإيرانية.

على الرغم من أن اغتيالات فخري زاده وآخرين، مثل داريوش رزينجاد في 2011، قد تكون من عمل عناصر من أصول إيرانية لصالح الموساد، فإن سرقة الأرشيف النووي كانت على الأرجح تدخلاً من الضباط الإسرائيليين على الأرض.

بالمقارنة، من المشكوك فيه أن تكون وكالة المخابرات المركزية الأمريكية قد نشرت ضابطًا واحدًا داخل إيران للحفاظ على جمع المعلومات الاستخباراتية أو العمل السري منذ فشل عملية إنقاذ الرهائن في عملية مخلب النسر عام 1980.

6 هجمات غامضة في 9 أيام.. لماذا لم تنف إسرائيل مسؤوليتها؟ ولماذا لم تتهمها إيران؟ | س/ج في دقائق

تقويض لتحركات بايدن

ربما كان فخري زاده هدفاً إسرائيلياً لبعض الوقت، وربما كان توقيت الاغتيال مصادفة، لكن الإنجازات الإسرائيلية، التي استمرت على الرغم من المحاولات المتكررة للنظام الإيراني لإفشالها، تعني أن إسرائيل يمكن أن تلحق الخراب بالدبلوماسية النووية المأمولة لإدارة بايدن.

إذا تمكن الإسرائيليون من قتل أكثر موظفي طهران قيمة وإلحاق أضرار خفية بمنشآتها الخاضعة للحراسة، ولم تستطع طهران الرد، فإن هيبة نظام الملالي ستتراجع أمام الجميع.

إن الثيوقراطية الإيرانية مصابة بمعاداة السامية بشدة، والمرشد الأعلى علي خامنئي على وجه الخصوص لديه عداء كبير ضد اليهود، كما لديه خلط في ربط الإجراءات الإسرائيلية بالموافقة الأمريكية.

إدارة أوباما، وعلى رأسها وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، كانت تحاول تحجيم إسرائيل بشأن العمل العسكري الوقائي ضد برنامج إيران النووي والتقليل من مخاوف إسرائيل تجاه إيران النووية، لكن الوضع تغير، وتراجع التدخل الأمريكي في الشرق الأوسط بسرعة، وأصبح موقف إسرائيل أقوى بكثير مما كان عليه في عام 2012، عندما بدأ الرئيس أوباما مفاوضات سرية مع طهران في عمان.

بخلاف تصرفات الموساد، يقوم سلاح الجو الإسرائيلي بمهاجمة الحرس الثوري الإيراني ووكلائه في سوريا، ويتحدى بشكل أساسي الخطط الإيرانية في بلاد الشام، ورغم كل ذلك لم ترد إيران.

نظام ما بعد الولايات المتحدة

الزيادة الهائلة الواضحة في عمليات الموساد داخل إيران ليست مجرد نتيجة ثانوية لتعاطف الرئيس ترامب مع إسرائيل، بل هو  علامة مبكرة على نظام ما بعد الولايات المتحدة.

قد يحاول بايدن ومسؤولوه ثني ذراع إسرائيل للتخفيف على إيران، لكن عليه أن يدرك أن الشرق الأوسط يدار بسياسات القوة، وقد بدأ الموساد في إظهار ما يمكن لجهاز استخبارات ملتزم من العالم الأول أن يفعله ضد دولة إسلامية من العالم الثالث تتدهور أجهزتها الأمنية بشكل متزايد.

إيران 2021 تختلف عن إيران 2015.. هل يكمل بايدن أخطاء أوباما؟| س/ج في دقائق

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك