النباتات الزهرية | معلومات عن النباتات الزهرية | تكوينها ودورة حياتها وأهميتها

النباتات الزهرية | معلومات عن النباتات الزهرية | تكوينها ودورة حياتها وأهميتها

30 Sep 2022
بنك المعرفة دقائق.نت
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

النباتات الزهرية تنتمي لعائلة النباتات الوعائية فهي المسؤولة عن نمو وإنتاج الأزهار وعملية تكاثرها من خلال التلقيح، والتي تختلف وفقًا لطبيعة ونوع الزهرة.

وتنقسم النباتات إلى نوعين؛ نباتات معراة البذور نباتات كاسيات البذور وهي تُشكل النسبة الأكبر من النباتات.

وتمتلك الأزهار دورة حياة تبدأ بالبذرة؛ وتنتهي بنمو الأوراق ذات المظهر الجمالي والثمار.

وهي تتمتع بأهمية كبيرة منذ العصور القديمة وحتى الآن، وتعتبر رمز من رموز جمال الطبيعة.

معلومات عن النباتات الزهرية

تمتاز النباتات الزهرية بكونها تمتلك نسيج يساعد في نقل الماء والغذاء داخليًا، وهي من أكثر النباتات المنتشرة في مختلف أنحاء العالم.

حيث يوجد أكثر من ثلاثمائة نوع منتشرة حول العالم للنباتات كاسيات البذور والتي تشكل نسبة ٨٠% من النباتات الموجودة، والتي تطورت على مدار ١٦مليون سنة مضت.

أما فيما يخص معراة البذور يُندر انتشارها.

ويقصد بالأزهار كاسيات البذور؛ هي النباتات التي تملك مبيض بداخله الأبواغ التناسلية والتي تنمو البذرة بداخلها بعد عملية التخصيب، ثم تتحول البذرة وتنمو إلى ثمرة، ولها قدرة عالية في التكيف مع طبيعة الأرض والهواء والماء.

أما فيما يخص الأزهار معراة البذور؛ تلك التي تنمو خارج المبيض على السيقان الخارجية مثل نبات الصنوبر، وبالتالي يتضح بأن الفرق بينهما هو مكان تبويض البذرة داخل البويضة أو خارجها.

ويقصد بالبذور؛ هي الوحدة المسؤولة عن تكاثر النباتات الزهرية لتصبح أنسجة تنتمي للنبات.

تكوين النباتات الزهرية وخصائصها

تتكون النباتات الزهرية من ساق ويحيط به الأوراق، وتحتوي الزهرة عادةً على نوعين من الأعضاء معًا الأنثوية والذكورية.

وتكوينها الأساسي من (الكربلة، المتاع، المتك، السداة، البتلة، السبلة).

الكربلة هي أبواغ النبات الذكورية والأنثوية، والتي تحتوي على الميسم وهو عضو له ملمس لزج، والقلم الرابط بين العضو اللزج بمبيض النبات، المبيض وهو يضم بويضات النباتات.

بينما السداة يختلف حسب نوع الزهرة؛ وهو يحتوي على متك الزهرة المسؤول عن إنتاج حبوب اللقاح، والخيط.

وبعد تكوين المحيط الزهري يصبح أساس الزهرة مكون من الكأس؛ وهو المكان الخارجي للزهرة ويتكون عادةً من الأوراق الخضراء والتي يطلق عليها اسم “السبلات”، ومن ثم تحيط بالبتلات لتشكل عامل حماية أساسي حول برعم الزهرة الصغير.

ثم تأتي الطبقة الخارجية التالية والتي تسمى “التاج أو التويج”؛ وهي الأوراق الملونة للنبات والتي تمتاز بكونها زاهية وعطرية، فضلًا عن دورها في حماية نمو الأعضاء الداخلية للزهرة.

وهناك بعض أنواع من النباتات الزهرية تمتلك كأس وتويج متشابهين في الشكل والمحيط، وبالتالي تمتلك الزهرة في هذه الحالة محيط زهري واحد يسمى “الغلاف الزهري”.

أما فيما بشأن الخصائص التي تمتاز بها النباتات الزهرية بألوانها الجذابة ورائحته عطرية نفاذة تساعدك بشكل أساسي في جذب التلقيح إليها، فضلًا عن نشر بذورها من خلال الثمار التي تأكلها الحيوانات.

تمتاز حبوب اللقاح بها بصغر حجمها مما يجعله أكفأ في عملية اللقاح، حيث تساعد في تسريع اللقاح وبالتالي ودورة حياة النبات تكون بشكل أسرع من النباتات اللازهرية.

معلومات عن النباتات الزهرية 

دورة حياة النباتات الزهرية

تمر جميع النباتات الزهرية بدورة حياة تبدأ من تلقيح البذرة لتنتهي بإنتاج الثمار والأزهار، المرحلة الأولى تبدأ من عملية التلقيح والتي تختلف حسب تركيبة النبات وعلى الأعضاء التناسلية والأنثوية الذكرية.

هناك نباتات تحتوي بداخلها على الأبواغ الأنثوية والذكرية مع بعض، وبالتالي تتم عملية اللقاح بداخلها من خلال التلقيح الذاتي، وفي هذه الحالة تعد عملية استنساخ لنفس النبات الأبوي دون تغير.

وقد يتم التلقيح من زهرة لأخرى وينقل أما بواسطة الحشرات التي تنجذب لرائحة النباتات، أو بواسطة الماء أو الرياح، ويتم التلقيح الخلطي من متك زهرة إلى ميسم زهرة مختلفة، وينتج نبات مختلف وراثيًا ومتنوع من حيث الشكل.

لتمر بدورة حياة كاملة قد تستمر من أسبوع إلى سنوات، وهي كالآتي:

دورة البذور

وهي العامل الأول والأساسي للدورة، حيث يتم وضعها في تربة خصبة تمتاز بالتهوية الجيدة والضوء، وتزود بالماء لتبدأ في النمو بشكل تدريجي.

تنبت الجذور داخل التربة وتبدأ في نموها خارجيًا ببطء ليكون البرعم، ومن ثم تبدأ دورة حياة الزهور.

دورة الزهور والتلقيح

تبدأ عملية إزهار النباتات والتي تتم عادةً وبشكل أفضل من خلال الحشرات، وذلك لأن الرياح أو أي وسيلة أخرى لا تقوم بعملية التلقيح بشكل أفضل مثلما يحدث في التلقيح بالحشرات.

ويبدأ تكوين الأبواغ الذكورية والأنثوية من خلال انقسام الخلايا الأنبوبية والخلايا المسؤولة عن التلقيح، ومن ثم تبدأ مرحلة إخصاب النباتات.

وتحتوي معظم الأزهار على غدد رحيقية تساعدها في عملية التلقيح، وأقرب مثال لعملية التلقيح تلك التي يقوم بها النحل؛ حيث يقوم بجمع اللقاح من النباتات وتحديدًا نبات الذرة.

وليس بالضرورة أن تفرز تلك الغدد رحيق عطر مثل نبات الجيفة ولكنها تفرز رحيق يجذب الحشرات إليها.

دورة الإخصاب

بمجرد سقوط حبوب اللقاح على الميسم سواء عن طريق الحشرات أو أي وسيلة أخرى، تبدأ في تكوين أنبوب اللقاح ومن ثم يبدأ في عملية النمو على نحو ينتج عنه اختراق من قلم النبات حتى يصل إلى البويضة.

بعد ذلك عند قيام البويضة بخطوة تخصيب اللقاح تبدأ تنمو البذرة التي بداخلها جنين الزهرة، ومن ثم تكون طبقة للوقاية ويبدأ جدار المبيض في التطور ليصبح غطاء لحماية الثمار.

وتختلف شكل وحجم ونوع البذور حسب بويضة النبات، حيث ينتج عن النباتات الزهرية التي لها مبيض واحد ثمار ببذرة واحدة مثل الخوخ، أما النباتات متعددة المبيض ينتج عنها ثمار يحتوي على العدد من البذور مثل الكيوي.

أهمية النباتات الزهرية

تمتاز النباتات الزهرية بأهمية بالغة في حياة الحيوانات والحشرات، وأيضًا لها أهمية في الزراعة والتربة الزراعية، بالإضافة إلى المميزات الطبية التي تمنحها بعض أنواع النباتات للإنسان، وتتمثل تلك الأهمية فيما يلي:

أهمية النباتات الزهرية للتربة الزراعية

يوجد العديد من النباتات المزهرة مثل البازلاء تمتلك علاقة تكاملية تبادلية مع الفطريات والبكتريا النافعة الموجودة داخل التربة

والتي تعزز من تغذية التربة وتهويتها.

حيث تقوم تلك الفطريات بالحصول على الطاقة المخزنة من ساق النبات، على نحو يساعد في تكاثر تلك الفطريات وانتشارها في التربة مما يعزز المواد الغذائية داخل التربة لفترة طويلة.

أهمية النباتات الزهرية للحيوانات

لها دور أساسي في استمرار دورة حياة الحيوانات، من خلال تغذي الحيوانات عليها ومدهم بالقيمة الغذائية والطاقة التي يحتاجون إليها.

حيث تتغذى المواشي وجميع الحيوانات آكلات العشب على بتلات الأزهار.

فضلًا عن دورها في تغذية الحشرات والطيور، والتي تساعدك أيضًا في انتشار عملية التلقيح على نطاق واسع.

أهمية النباتات الزهرية للإنسان

فهي لها فوائد لا تعد ولا تحصى؛ هناك نباتات تنتج الثمار والفاكهة التي تمنح الجسم العديد من الفوائد من فيتامينات ومعادن وغيرها.

والبعض الأخر يملك شكلًا مميزًا ورائحة عطرية نفاذة، الأمر الذي جعلها تستخدم للزينة في البيوت، أو كنوع من أنواع الهدايا التي تعبر عن الحب والسعادة.

أو الاستفادة من تلك الرائحة الطبيعية وصنع أفضل العطور من بتلات الأزهار.

وجديرًا بالذكر بأن لها فوائد طبية أيضًا؛ مثل نبات الكركديه الذي له فوائد عديدة للجهاز الهضمي وأمراض ضغط الدم.

وأيضًا نبات الأقحوان؛ له دور في تخفيف آلام الرأس والتوتر العصبي.

نبات البابونج؛ يستخدم لكثير من المشاكل الصحية ويدخل في بعض أدوية علاج التهاب الأنف والحلق، بالإضافة إلى فوائده في مجال العناية بالبشرة.

وأزهار اللوتس الهندي؛ لها دور فعال في علاج الحمى والكوليرا.

بينما أزهار القرنفل؛ يتم استخدامها في عدة مجالات طبية مثل تورمات الجلد وتخفيف الشعور بالإجهاد والإرهاق، والأمراض المتعلقة باللثة والأسنان.

 

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك