الديمقراط والجندر | بايدن يسمح لـ “ذكور” بالمشاركة في دوري السيدات الأمريكي! | س/ج في دقائق

الديمقراط والجندر | بايدن يسمح لـ “ذكور” بالمشاركة في دوري السيدات الأمريكي! | س/ج في دقائق

26 Jan 2021
الولايات المتحدة
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

القصة في دقيقة:

يزعم اليسار بمناسبة أو بدون مناسبة أنه حامي المستضعفين في الأرض.. تحت هؤلاء تتسع القائمة لتضم كل يوم “دوائر ناخبين” جديدة: النساء، الأقليات العرقية، الأقليات “الجندرية”، إلخ.

يستلزم هذا تقسيم المجتمع إلى مجموعات، ثم تقسيم كل مجموعة من تلك إلى مجموعات فرعية، بحيث يتحول المجتمع إلى أكبر عدد ممكن من المجموعات التي ترى نفسها أقلية بموجب تعريف ما، وبالتالي تربط نفسها بالأجندة السياسية الأوسع لليسار، سواء كحامل راية، أو كمنتظر للخلاص.

التصنيف الجنسي كان أحد هذه التقسيمات: حين استقر في المجتمعات قبول الميول الجنسية المختلفة ظهرت “الميول الجندرية” وهي عبارة مقصود بها الصورة التي ترى نفسك فيها بغض النظر عن الوضع البيولوجي.

الآن تضاربت المصالح. ماذا إن قال ذكر بيولوجي إنه أنثى، ثم نافس الإناث في الرياضة؟ أين يجب أن يقف الليبرالز النخبويون؟ مع النساء أم مع الميول الجندرية؟ هذا بالضبط ما حدث في القصة التي نحن بصددها.

بمجرد أن دخل الرئيس الديمقراط جو بادين البيت الأبيض، أصدر العديد من الأوامر التنفيذية.. منها ما يخصنا هنا “منع ومكافحة التمييز على أساس الجندر”.

س/ج في دقائق


ما نص أمر بايدن بخصوص الجندر ؟ ولماذا أصدره؟

نص الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس الديمقراط جو بايدن على “حق الأطفال في التعلم دون قلق من منعهم من الوصول إلى غرفة الاستراحة أو غرفة خلع الملابس أو الرياضة المدرسية، وأن يتلقى جميع الأشخاص معاملة متساوية بموجب القانون، بغض النظر عن الجندر أو الميول الجنسية”.

الأمر كلف وكالات الخكومة الأمريكية بالبدء في إصدار اللوائح التنفيذية التي من شأنها إنفاذ قرار المحكمة العليا 2020 بخصوص دعوى جيرالد بوستوك ضد مقاطعة كلايتون.

في 15 يونيو 2020، حكمت المحكمة العليا بأغلبية 6-3 أن التمييز على أساس الجندر هو بالضرورة تمييز “بسبب الجنس” يحظره الباب السابع من قانون الحقوق المدنية الأمريكي لعام 1964

لكن القاضي نيل غورسوش بذل جهدًا في توضيح أن القرار كان مقصورًا على التوظيف دون امتداد الأثر إلى الرياضة أو الحمامات، وكلها خاضعة للتنظيم بموجب الباب التاسع لعام 1972.

من هنا ترى وول ستريت أن أمر بايدن الإداري تجاوز حكم المحكمة نفسه.



ما خطورة أمر بايدن على رياضة البنات ؟

الأمر التنفيذي يوجب على أي مدرسة تتلقى تمويلًا فيدراليًا – بما في ذلك كل مدرسة ثانوية عامة تقريبًا – إما أن تسمح للذكور البيولوجيين الذين يعرّفون أنفسهم كإناث بالانضمام إلى الفرق الرياضية للفتيات أو التعرض لعقوبات إدارية.

ليندا بليد، مدربة سباقات المضمار والميدان الأولمبية، اعتبرت أن “الرياضة النسائية انتهت” بموجب هذا الأمر الإداري. أن المنافسة العادلة انتهت، وأن كل المكاسب التي حظيت بها رياضة الفتيات “التي ظهرت بالأساس للسماح لهن بالتنافس في فئتهن بعيدًا عن الذكور ستنهار”.

بليد حذرت من الإحباط بين الرياضيات المراهقات وذويهم بسبب ما اعتبرته “الظلم الصارخ في منافسة مزورة”.

هذا التحيز سيمنع الفتيات بدوره من تلقي الجوائز والمنح الدراسية القائمة على التفوق الرياضي.


ولماذا ستكون المنافسة غير عادلة للفتيات؟

الهوة الرياضية بين الجنسين، والتي تتضح بقوة عند البلوغ، تعطي مزايا للذكور عن الإناث، مثل امتلاك قلوب ورئتين وعظام أكبر، وكثافة عظام أكبر، ودم مؤكسد أكثر، وألياف عضلية سريعة الارتعاش، وكتلة عضلية أكبر بكثير.. وحتى في الطب الرياضي يتم التفريق في العلاج بين علاجات المرأة والرجل استنادًا لوجود اختلافات في تكوين الأربطة وقوة العضلات والأعصاب.

المركز الوطني لمعلومات التقانة الحيوية، التابع للمكتبة الوطنية للطب في الولايات المتحدة، أجرى دراسة تحليلة على أرقام أفضل 10 منافسين رجال ونساء عبر 82 حدثًا رياضيًا منذ بداية الألعاب الأولمبية، وتوصل إلى هناك فجوة مستقرة بين الجنسين في السجلات العالمية بعد 1983، بمتوسط ​​فرق قدره 10.0٪ ± 2.94 بين الرجال والنساء لجميع الأحداث.

تتراوح الفجوة بين الجنسين من 5.5٪ في السباحة الحرة 800 متر، إلى 18.8٪ في الوثب الطويل، كما أن متوسط ​​الفجوة هو 10.7٪ في الجري، و17.5٪ للقفز، و8.9٪ لسباقات السباحة، و7. 0٪ للتزحلق السريع، و8.7٪ في ركوب الدراجات.

المركز قالها بوضوح إن النساء لن يركضن أو يقفزن أو يسبحن أو يركبن بسرعة الرجال، وأن النساء لن يلحقن بالرجال أبدًا. مؤكدًا أن الجنسين الآن يتطوران سويًا بشكل متوازٍ وفي نفس الاتجاه، وهذا يعني أن الفجوة ستظل بينهما كما هي، ولن يحدث تغييرًا إلا إذا حدث تحسين تكنولوجي مخصص على وجه التحديد لجنس دون الآخر.


هل هناك أمثلة لتوضيح هذا الفارق؟

لتوضيح الفارق، علينا أن نأخذ مثالاً من مشاركة اثنين من الذكور البيولوجيين الذين سمح لهم بالمنافسة في نهائيات مضمار ولاية كونيتيكت ضد فتيات، ولم تكن أي منهما عداءة محترفة عندما كانتا “رجلين”، لكنهما احتلتا باستمرار المراكز الأولى في المنافسة على الفتيات، ومنعتا الفتيات من التقدم إلى البطولات الإقليمية وفرص الكشافة والمنح الدراسية والجوائز، وسجلتا أرقامًا قياسية لا يمكن لأي فتاة أن تساويها أبدًا.

مثال آخر، أسرع عداءة في العالم هي العداءة الأمريكية أليسون فيليكس، وهي امرأة حصلت على ميداليات ذهبية أكثر من يوسين بولت، حققت رقمًا قياسيًا نسائيًا لمسافة 400 متر بلغ 49.26 ثانية، رغم أنها المرأة الأفضل في العدو عالميًا، إلا أن رقمها يستطيع 300 تلميذ ذكر في المدارس الثانوية في الولايات المتحدة وحدها التغلب عليه، بحسب أرقام 2018.


التخوف القادم.. هل يمتد الأمر للسجون؟

ترى وول ستريت جورنال إن عقودًا من إنجازات المرأة وفرصها تراجعت عن طريق الأمر التنفيذي الذي أصدره بايدن، مبدية تخوفها من أن تكون ملاجئ النساء المعنفات وسجون النساء وغيرها من الأماكن الآمنة التي تتلقى تمويلًا فيدراليًا وتشكل “مساكن” بموجب قانون الإسكان العادل هي التالية.

الغريب أن هذا يحدث في الوقت الذي وصلت فيه أول امرأة لمنصب نائب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، وقد احتفت بها القيادات النسائية من حزب الديمقراط.


هل هناك مصادر أخرى لزيادة المعرفة؟

اليوم الأول لجو بايدن نهاية رياضة الفتيات (وول ستريت جورنال)

النساء والرجال في الأداء الرياضي.. لم تتطور الفجوة بين الجنسين منذ عام 1983 (المركز الوطني لمعلومات التقانة الحيوية)

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك