الحلفاء و الأعداء بانتظار أجندة الرئيس الأمريكي الجديد.. ماذا يريد العالم من جو بايدن ؟| س/ج في دقائق

الحلفاء و الأعداء بانتظار أجندة الرئيس الأمريكي الجديد.. ماذا يريد العالم من جو بايدن ؟| س/ج في دقائق

17 Nov 2020
الولايات المتحدة
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

مع فوز مرشح الديمقراط جو بايدن بانتخابات الرئاسة الأمريكية 2020، بدأت المنظمات الدولية والحكومات حول العالم تجهيز قائمة مطالبها التي تود منحها ترتيبًا متقدمًا لأجندة الرئيس الأمريكي الجديد.

البعض مطمئن لتعهدات جو بايدن السابقة وينتظرون تنفيذ مطالبه، والآخر قلق ويحاول التقرب للرئيس الجديد كي لا يخرج من دائرة الاهتمام الأمريكي.

فما أبرز مطالب العالم من جو بايدن ؟

وهل بادين قادر على تنفيذها؟

لخصناها لكم أولًا عبر الإنفوجرافيك التالي. بعده مباشرة، ستجدون تفاصيل أوفى عبر:

س/ج في دقائق


ما مطالب منظمات العالم من جو بايدن ؟

دونالد ترامب انسحب من العديد من المنظمات الدولية التي كانت الولايات المتحدة تتولى الحصة الأكبر في تمويلها. منظمة الصحة العالمية خصوصًا بانتظار استلام جو بايدن للسلطة لإعادة واشنطن للمنظمة، ومعها 15% من حصة التمويل السنوية، بالإضافة لضمها لتحالف عالمي يمول تطوير اختبارات كورونا ولقاحاته وتوزيعها على البلدان الفقيرة.

دول العالم المنضمة لاتفاقية باريس للمناخ كذلك تنتظر من جو بايدن إعادة الولايات المتحدة للاتفاقية باريس لتغير المناخ. بايدن أعلن نيته للعودة بالفعل، لكن بعض منتجي النفط والفحم لن يكونوا سعداء بذلك.

المنظمات الحقوقية الدولية كذلك ترغب في وجود حليف في البيت الأبيض. جود ديفيرمونت، من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، يقول: “سنرى بوضوح صوتًا أكثر جدية بشأن الديمقراطية وحقوق الإنسان في أفريقيا”.


وهل تعلق الصين آمالًا على جو بايدن؟

وسائل الإعلام الصينية الرسمية رحبت بفوز جو بايدن بحذر. جلوبال تايمز وصفته بـ “صديق قديم”.

النظام الصيني استفاد بتراجع القوة الناعمة الأمريكية حول العالم في عهد ترامب، لكن تقلبات سياسته تجاه الصين تسببت في تراجع نفوذ بكين، وهو ما تأمل في تجاوزه تحت رئاسة جو بايدن.

العلاقات التجارية أهم الملفات التي تترقب الصين نوايا جو بايدن بشانه، لكنها لا تتوقع أن يخفض التعريفات الجمركية ولا أن يغير موقف الولايات المتحدة من بناء الصين لشبكات الجيل الخامس، أو حشدها العسكري في بحر الصن الجنوبي.

بنيت إمبراطورية الصين على سبع .. كورونا يهددها كلها | قوائم في دقائق



لماذا ينتظر الحلفاء في آسيا رئاسة جو بايدن؟

يأمل الآسيويون بعودة ما يسميه رئيس الوزراء الأسترالي السابق كيفين رود، بالثقل الاستراتيجي والاقتصادي لعلاقة الولايات المتحدة مع آسيا، من خلال دبلوماسية إدارة جو بايدن:

الهند:

سارع رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي لتهنئة جو بايدن ونائبته كامالا هاريس، التي وصف فوزها بمصدر فخر كبير لجميع الهنود، وتوقع أن يكون فوزها فرصة لتعزيز العلاقات بين البلدين.

حملة بايدن هاجمت الهند لتراجع سجلها عن الديمقراطية وحقوق الإنسان، لكن الهند تعلم أن الولايات المتحدة تحتاجها لموازنة القوى مع الصين، ولذلك فإن رد الهند غير الرسمي، على حد تعبير ساداناند دوم من معهد أمريكان إنتربرايز، هو “دعونا نفعل ما يحلو لنا، لأننا معكم في معركة الصين”.

الهند وغيرها من حلفاء آسيا يريدون من بايدن أن يكون أقرب إلى ترامب من أوباما الذي رسم خطوطًا حمراء في بحر الصين الجنوبي، لكنه لم يفعل شيئًا يذكر عندما تجاوزتها الصين. على النقيض، رفعت إدارة ترامب الانتشار البحري الأمريكي هناك، وأكدت التزامها الدفاعي تجاه الجزر اليابانية، وباعت أسلحة لتايوان.

اليابان:

يشعر بعض الآسيويين بالقلق من احتملات تقديم جو بايدن تنازلات أمنية للصين سعيًا لأهداف أخرى، مثل التعاون بشأن تغير المناخ. ومع ذلك، يود الكثيرون رؤية بايدن يقترب من الصين بتنسيق أوثق مع الحلفاء.

اليابانيون مثلًا مترددون في موقفهم في العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، ويريدون إشراكهم في أي قرارات جديدة.

رئيس الوزراء الياباني الجديد، سوجا يوشيهيدي، يأمل في علاقة تقليدية أكثر مع الحليف الرئيسي لبلاده. تاناكا هيتوشي، نائب وزير الخارجية السابق يقول: “من المهم للغاية إجراء مشاورات مهنية مع الولايات المتحدة، ومع رئيس حكومة على دراية بالسياسة الخارجية”.

كوريا الجنوبية:

الكوريون الجنوبيون يميلون لبايدن لأن ترامب هدد بسحب القوات الأمريكية من أراضيهم ورفض صفقة بلاده التجارية مع كوريا.


ماذا ينتظر الاتحاد الأوروبي من بايدن؟

خلال سنوات ترامب، وجد الاتحاد الأوروبي وحيدًا في حراسة “القيم الليبرالية” في العالم. لكنه يأمل في تقاسم العبء مع إدارة جو بايدن.

إلى جانب اتفاقية باريس، يرغب الأوروبيون في توقف واشنطن عن تقويض منظمة التجارة العالمية وأن تعيد إحياء اتفاق إيران النووي.

من الناحية الإستراتيجية الكبرى، يهدف الاتحاد الأوروبي لتجنب الانجرار لصراع الهيمنة بين الولايات المتحدة والصين. يريدون أن يسير جو بايدن وحيدًا في المعركة التي يريدونها.

ينتظرون كذلك ألا يعيد بايدن ترميم الناتو، وأن يوقف ضعط ترامب على الحلفاء للإيفاء بتعداتهم حول تمويل التحالف.

ومع ذلك، يعترف الأوروبيون بأن قارتهم تراجعت على سلم أولويات واشنطن حتى في عهد أوباما. مصدر رئاسي فرنسي يقول: “لا غنى عن الأمريكيين. لكن العالم تغير”.

ألمانيا:

تأمل ألمانيا أن يتوقف التهديد بفرض رسوم جمركية على السيارات الألمانية، وأن تعود تسوية الخلافات للغرف المغلقة لا تويتر.

فرنسا:

تأمل فرنسا في دفع أمريكي جديد لحل النزاعات الإقليمية التي تؤثر على الأمن الأوروبي، من التوسع التركي في شرق المتوسط ​​إلى غياب الاستقرار في لبنان وليبيا.

تريد فرنسا من أوروبا أن تفعل المزيد لنفسها وبصورة مختلفة، وسيحتاج إيمانويل ماكرون لإقناع فريق بايدن بأن طموحاته لبناء استقلال ذاتي استراتيجي في أوروبا لا تستهدف تهميش الناتو.

بريطانيا:

تأمل بريطانيا في تأمين صفقة تجارية مع أمريكا لتعويض أضرار البريكزيت، واستعادة ثقلها عالميًا بعلاقتها الخاصة مع القوة العظمى، لكن من المحتمل أن تفقد دورها كجسر بين الولايات المتحدة وأوروبا.

مع ذلك، ألمح بايدن، الذي ينحدر من أصول إيرلندية، إلى أن بريطانيا لن تحصل على صفقة تجارية إذا أعادت تشديد الحدود بين أيرلندا الشمالية وجمهورية أيرلندا.

ووصف بايدن رئيس الوزراء بوريس جونسون بـ “استنساخ جسدي وعاطفي لترامب”، لكن جونسون كان ثاني زعيم عالمي يهنئ بايدن، بما قد يهدئ بعض المخاوف.


أين مطالب الشرق الأوسط على جدول أعمال بايدن؟

3 قضايا تهم دول الشرق الأوسط، تنتظر من حو بايدن التحرك فيها وفق مصالحها:

1- إيران:

إسرائيل ودول الخليج يريدون من جو بايدن – الذي وعد بالعودة لاتفاق إيران النووي – فرض قيود إضافية على برنامج الصواريخ الباليستية ودعم الوكلاء. لكن من غير المرجح أن توافق إيران على هذه الشروط. في هذه الحالة سيحث شركاء أمريكا في الشرق الأوسط بايدن على الإبقاء على العقوبات.

2- ملف السلام

ترامب حقق نجاحًا ملحوظًا في إقناع دول المنطقة بالاعتراف بإسرائيل. سيتعرض جو بايدن للضغط لمواصلة خطط التطبيع.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان مقربًا من ترامب، وسيتعين عليه إصلاح العلاقات مع بايدن. بينما يأمل الفلسطينيون في عكس بعض تحركات ترامب الأكثر عدائية، مثل إغلاق بعثتهم الدبلوماسية في واشنطن ووقف المساعدات، لكن من غير المرجح أن يقنعوا بايدن بنقل السفارة الأمريكية من القدس إلى تل أبيب.

العراق وأفغانستان:

معظم الدول تريد من حو بايدن إبطاء سحب القوات الأمريكية من أفغانستان، حيث يتصاعد القتال بين الحكومة وطالبان، وأن يحتفظ بموطئ قدم في العراق، حيث ينشط داعش.


الدول الأفقر.. ماذا تريد من رئاسة بايدن؟

تأمل العديد من الدول الفقيرة في زيادة الدعم الأمريكي. حكومات أفريقيا تريد مساعدات لاستبعاب تداعيات كورونا، وتريد دول أمريكا الوسطى المساعدة للحد من العنف ومنح مواطنيها بدائل للهجرة.

الإيكونوميست ترى أن البلدان النامية عمومًا ترغب في تقليل صخب الحرب الباردة مع الصين، والمزيد من التجارة والاستثمار مع الولايات المتحدة.

أما البلدان المصدرة للمهاجرين للولايات المتحدة فهي سعيدة بفوز بايدن، الذي تعهد بإلغاء قيود الهجرة التي فرضها ترامب، والتوقف عن بناء الجدار مع المكسيك، والتوقف عن احتجاز الأطفال. كما تعهد بتوفير مسار للحصول على الجنسية للأشخاص الذين يعيشون في الولايات المتحدة بشكل غير قانوني.

انتصار بلا تفويض | ماذا خسر الرئيس بايدن وماذا كسب أنصار ترامب في 2020؟| س/ج في دقائق


هل هناك مزيد من المصادر لزيادة المعرفة؟

ماذا يريد العالم من جو بايدن؟ (الإيكونوميست)


رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك