6 كوابيس يخشاها أردوغان من رئاسة جو بايدن.. مهلة 9 أشهر للتراجع إن أراد خيرًا | س/ ج في دقائق

6 كوابيس يخشاها أردوغان من رئاسة جو بايدن.. مهلة 9 أشهر للتراجع إن أراد خيرًا | س/ ج في دقائق

12 Nov 2020
تركيا
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

القلق من رئاسة جو بايدن للولايات المتحدة ليس محصورًا على رئيس تركيا رجب طيب أردوغان بالتأكيد. كل الشرق الأوسط تقريبًا باختلاف محاوره متخوف من عودة الديمقراط للبيت الأبيض.

لكن أنقرة أبدت قلقها علنًا. المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، قال إن بلاده ستعمل مع أي رئيس أمريكي، لكنها ستضغط للتخلي عن دعم الجماعات الكردية المتشددة في سوريا، وتسليم رجل الدين الإسلامي المقيم في الولايات المتحدة، فتح الله جولن، الذي تتهمه بتدبير انقلاب 2016.

كيف تعامل ترامب مع تركيا عمومًا – أردوغان خصوصًا؟

هل يأتي جو بايدن بوضع مختلف؟

وكيف سيتعامل أردوغان مع سياسات بايدن الجديدة؟

س/ج في دقائق


كيف تعامل ترامب مع أردوغان خلال السنوات الماضية؟

رغم الاضطرابات غير المسبوقة في علاقة حليفي الناتو، على خلفية الأزمة السورية، وتوطيد علاقة أنقرة بموسكو، وطموحاتها البحرية في شرق المتوسط​​، واتهامات واشنطن لبنك تركي مملوك للدولة بالالتفاف حول العقوبات على إيران، وتآكل الحريات في تركيا، تقول رويترز إن دونالد ترامب تعامل مع أردوغان بـ “استحفاف” منع تصدع العلاقات بين أنقرة وواشنطن، وحماها من الانهيار الكامل.

وبحسب هنري جيه باركي أستاذ العلاقات الدولية في جامعة ليهاي، فإن نهج ترامب “الباهت” منح أردوغان فرصة تصعيد سياساته العدوانية في الداخل والخارج.

تمتع أردوغان بقدرة غير عادية على الوصول إلى ترامب. ويقول مراقبون إن ترامب – أردوغان نجحا في التقارب شخصيًا بعيدًا عن البيروقراطية الأمريكية بسبب تشابههما في “تفضيل غير الرسمي على الرسمي في إدارة الأعمال”، والسعي لتغيير النظام العالمي الحالي.

واستفاد أردوغان من علاقاته “الشخصية الدافئة” مع ترامب لاستعراض قوته العسكرية في سوريا وليبيا وشرق المتوسط ​​وناغورنو كاراباخ، وسد بعض الثغرات التي خلفها الانسحاب الأمريكي من الشرق الأوسط.

ثنائية ترامب – إردوغان خارج سياق التوتر بين أنقرة وواشنطن.. هل تغير المسار؟ | س/ج في دقائق



لماذا يخشى أردوغان من رئاسة جو بايدن ؟

عكس ترامب، يميل جو بايدن للالتزام بالمؤسساتية. بالتالي – حتى لو أراد – لن يكون أردوغان قادرًا على التحايل على البيروقراطية الأمريكية والذهاب مباشرة إلى بايدن، ولن يفكر الرئيس الأمريكي الجديد في عقد صفقات جانبية.

قيادة تركيا أعلنت بشكل واضح كراهيتها للرئيس المنتخب جو بايدن بسبب تصريحاته السابقة والتي وصف فيها أردوغان بالمستبد، وإعلان رغبته في أن تشجع الولايات المتحدة للمعارضة التركية لمواجهة أردوغان وإسقاط نظامه.

كما أن بايدن كان نائبًا لرئيس الولايات المتحدة خلال محاولة انقلاب 2016 التي اتهمته إدارة أردوغان الإدارة الأمريكية بالتورط فيها، ولم تستجب تلك الإدارة لطلب تركيا بتسليم فتح الله جولن، الذي تتهمه بتنظيم الانقلاب.

توري توسيج، مدير الأبحاث في مركز بيلفر في كلية هارفارد كينيدي، يرى أن إدارة جو بايدن ستظهر مواقف أقوى ضد حكومة أردوغان حين تتعارض مع مصالح الولايات المتحدة.

انتصار بلا تفويض | ماذا خسر الرئيس بايدن وماذا كسب أنصار ترامب في 2020؟| س/ج في دقائق


كيف ستصبح رئاسة جو بايدن مؤلمة لأردوغان؟

تركيا ستخسر أكثر من معظم الدول الأخرى في عهد جو بايدن لأن من المتوقع أن يتشدد الموقف الأمريكي ضد تدخلات أردوغان العسكرية الخارجية وتعاونه الوثيق مع روسيا، من خلال 6 محاور:

1- أكراد سوريا:

يعتبر جو بايدن أن “تركيا هي المشكلة الحقيقية”، ويهدد أردوغان بدفع ثمن باهظ.

لذا، من المحتمل أن تزيد الإدارة الجديدة مساعداتها للأكراد السوريين، باعتبار أن داعش لا يزال يمثل تهديدًا خطيرًا، وهو ما سيمثل مشكلة لأردوغان.

2- روسيا:

التحدي الأكثر إلحاحًا الذي ينتظر إدارة جو بايدن تجاه أردوغان هو قرار تركيا شراء نظام S-400 الروسية، والتي تهدد أحدث الطائرات المقاتلة الأمريكية متعددة الأغراض F-35.

من المرجح أن يدعم بايدن العقوبات، كأداة دبلوماسية تزيد من معاناة تركيا عبر مشروع قانون الإنفاق الدفاعي الذي يفرض عقوبات على تركيا بموجب “قانون مكافحة أعداء أمريكا من خلال العقوبات (CAATSA)”، والذي يمكن لمجلس الشيوخ تمريره وإرساله إلى البيت الأبيض.

3- اليونان:

جونول تول المحلل في معهد الشرق الأوسط يتوقع أن يوثق جو بايدن علاقات أمريكا مع اليونان وأن يصبح أكثر صرامة مع تركيا أردوغان.

4- حقوق الإنسان:

تدخل دونالد ترامب للإفراج عن القس أندرو برونسون اقتصر على الاقتصاد، ما أدخل تركيا في أزمة عملة استمرت منذ 2018. لكنه تجنب لفت الانتباه إلى سجل تركيا الحقوقي المتدهور أو تسليط الضوء على معاملتها للأقلية الكردية.

أسلي أيدينتاسباس من المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية يقول إن جو بايدن سيعيد طرح الديمقراطية وخطاب تعزيز حقوق الإنسان في العلاقات الثنائية مع تركيا.

5- ليبيا وأرمينيا:

يقول أيدينتاسباس إن تركيا تخشى أيضًا أن يحاول جو بايدن تقييد صعودها في المنطقة، وبالتالي كبح سياسة أنقرة في ليبيا وناغورنو كاراباخ.

6- إيران:

حاول أردوغان الضغط على ترامب لإيقاف تحقيق القضاء الأمريكي حول تورط بنك خلق التركي في الالتفاف على العقوبات الأمريكية تجاه إيران، ومساعدتها على تجاوز العقوبات.

لكن في مارس المقبل، سيدأ قاض اتحادي في مانهاتن النظر في القضية، مما قد يصعد القضية مجددًا.


أليس هناك أي أمل في علاقة جيدة بين أردوغان – جو بايدن ؟

أمل أردوغان الوحيد حاليًا ألا تكون تركيا على ترتيب متقدم في جدول أولويات جو بايدن.

يقول محللون إن الأولوية ستكون للتعامل مع روسيا وإيران وإعادة الاستثمار في تحالفات متعددة الأطراف، مما يمكن أن يصب في مصلحة أنقرة.

إحدى أولى خطوات السياسة الخارجية في عهد جو بايدن ستكون استعادة التزام واشنطن بالتحالفات، وعلى رأسها حلف الناتو.

لإصلاح حلف الناتو، سيتعين على جو بايدن العمل مع تركيا، أو على الأقل المحاولة. يراهن أردوغان على أن إدارة بايدن سيكون لديها نفس مخاوف إدارة ترامب من أن فرض عقوبات على تركيا سيعزل حليفًا مهمًا في الناتو، بحسب سونر كاجابتاي، الزميل الأول في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى.

للاستفادة من هذه المحاولة، يحتاج أردوغان لعكس المسار، وإظهار حسن نواياه، وتجنب وقوع حوادث تصعيدية خلال فترة 9 أشهر، قبل أن يصل قانون العقوبات الذي يشمل تركيا إلى مكتب جو بايدن بنهاية 2021.


هل هناك مزيد من المصادر لزيادة المعرفة؟

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك