هل يحكم اليسار أمريكا؟ معركة بايدن الحقيقية تبدأ بوصوله للبيت الأبيض | س/ج في دقائق

هل يحكم اليسار أمريكا؟ معركة بايدن الحقيقية تبدأ بوصوله للبيت الأبيض | س/ج في دقائق

28 Oct 2020
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

منذ الصفقة الجديدة، كافح الديمقراط من أجل تجميع العناصر الانتقائية في تحالفهم.

في عهد الرئيس فرانكلين روزفلت كان الأساس الراسخ للدعم الديمقراطي هو الطبقة العاملة البيضاء والأمريكيون السود. لكن هذا التحالف تفكك.

ثم أعطى فوز باراك أوباما في عام 2008 للديمقراط الأمل في أنهم يشكلون ائتلافًا من الناخبين غير البيض والناخبين الأصغر سنًان لكنه تحطم في انتخابات 2016 وفاز ترامب..

الآن يحاول جو بايدن أن يقود ائتلافًا من الليبراليين واليسار.. فكيف يقوم هذا التحالف؟ وما أبرز الاختلافات بينهم؟ وهل يمثل مشكلة لبايدن إذا فاز؟

س/ج في دقائق


لماذا الجدال بتحول الديمقراط نحو اليسار رغم ترشيح بايدن “المعتدل”؟

يفترض أن جو بايدن تحديدًا اختير مرشحًا عن حزب الديمقراط في مواجهة دونالد ترامب ليستوعب الناخبين “الأكثر اعتدالًا” بتجنب اتباع أجندة شديدة العدوانية.

لكن وول ستربت تقول إنه وجد نفسه مدفوعًا من تيار اليسار داخل الحزب، بما في ذلك السناتور بيرني ساندرز والسناتور إليزابيث وارين، والذي يعتبر نفسه طليعة حزب ديمقراط جديد مختلف تمامًا عن خلفية بايدن الليبرالية.

فريق عمل حملة بايدن نفسه يضم مؤيدي السيناتور بيرني ساندرز ضمن ما يعتبره “تركيز مشترك ومكثف لجميع أجنحة الحزب على هزيمة دونالد ترامب.

حتى نائبته كامالا هاريس محسوبة على اليسار.

وخلال حملته، وجد بايدن نفسه مدفوعًا لتأييد مجموعة من خيارات السياسة الجذرية، بينها إصلاحات الرعاية الطبية للجميع التي من شأنها إلغاء التأمين الصحي الخاص، وصفقة خضراء جديدة مع جدول صارم للتخلص من الوقود الأحفوري، وفتح أبواب الهجرة، وتعويض أحفاد العبيد السود، بل والمطالبة بوقف تمويل الشرطة.

الاتجاه نحو اليسار داخل بعض أجنحة حزب الديمقراط لم يعد خجولًا. الناشطة كوري بوش، إحدى مرشحات حزب الديمقراط لمجلس النواب قالت بوضوح: “رفضونا في البداية باعتبارنا حركة هامشية. نحن الآن حركة جماهيرية متعددة الأعراق والأجيال متحدة في المطالبة بالتغيير”.

نبي الديمقراط المنتظر لهزيمة ترامب.. وخمسون ظلا بين رجل وامرأة | س/ج في دقائق


ماذا يعني فوز بايدن بالنسبة لجناح اليسار في حزب الديمقراط؟

باتريك روفيني، المؤسس المشارك لشركة الاستطلاعات الجمهورية إيكيلون إنسايتس، يقول إن فوز الديمقراط بأغلبية كبيرة يعني بالضرورة وضع جناح اليسار في مقعد القيادة؛ إذ سيُنظر إلى هزيمة ترامب على أنها الانتصار النهائي للمقاومة التي قادها البيض في الضواحي.

وول ستريت جورنال تصف برنامج بايدن بـ “التقدمي تمامًا” مقارنة ببرنامجي باراك أوباما وهيلاري كلينتون. مع ذلك لا يبدو جناح اليسار  راضيًا بشكل كامل.

تتوقع الصحيفة ضعط اليسار لتحقيق مكاسب أكبر: تسريع يسار برنامج بايدن الحالي، ومحاولة إحياء الأفكار التي رفض المصادقة عليها في الانتخابات التمهيدية.

تقول الصحيفة إن مهمة بايدن – إن أراد أصلًا – لتجنب الصدام بعد الانتخابات حال فوزه ستكون معقدة. سيكون عليه عقد صفقة كبرى مع اليسار. هذا يحتاج أولًا لإعادة تشكيل حزب الديمقراط بطريقة قد تزعج الناخبين الوسطيين الجدد نسبيًا.

الأمر سيحتاج إلى صفقة يقبل من خلالها اليسار إبقاء بعض القضايا المهمة مثل وقف تمويل الشرطة خارج جدول الأعمال، مقابل إقرار بايدن لتغييرات أكثر جرأة تلبي “احتياجات أكثر فئات الديمقراطيين ولاءً”.

جاريد بيرنشتاين، كبير المستشارين الاقتصاديين لحملة بايدن، يقول: “تحالف بايدن يريد أساسًا الوصول إلى نفس المكان. ما يختلف هو مدى سرعة وصولهم إلى هناك.

رباعي المبتدئات الديمقراط.. هل تحتفط إلهان عمر وأخواتها بمقاعدهن في الانتخابات المقبلة؟ | قوائم في دقائق



هل يمكن لبايدن خداع اليسار والتراجع عن وعوده؟

حال وصوله للبيت الأبيض، سيكون جو بايدن محملًا بالكثير من الوعود الانتخابية في مواجهة جائحة كورونا المستعرة والاقتصاد المجمد، باعتبارها الأزمات التي يروج تحالف الديمقراط أنه يستحق منصبه لأن دونالد ترامب فشل فيها.

لكن مايكل كازين، أستاذ التاريخ بجامعة جورج تاون ومحرر المجلة اليسارية Dissent، يقول إن حزب الديمقراط سيجد صعوبة في صياغة السياسات التي تروق لجميع المجموعات تقريبًا في تحالفهم. بينما يحتاجون في الوقت نفسه لدفع تشريعات شاملة وطموحة بسرعة إلى مكتب بايدن. “هذا يعني مواقف ليبرالية لا هوادة فيها بشأن القضايا الاجتماعية والثقافية”.

لكن وول ستريت جورنال تقول إن “نشطاء اليسار غير الصبورين سيتحركون فورًا نحو الرعاية الطبية للجميع، أو تمرير صفقة خضراء جديدة، أو وقف تمويل الشرطة أو تمويل تعويضات العبودية. بما قد يترك بايدن في أزمة إن تحركت هذه الملفات في وقت مبكر من إدارته.

الأزمة ستتصاعد مع حاجة بايدن لاستئناف النمو الاقتصادي بقوة؛ لتجنب فشل إدارة أوباما في تحقيق انتعاش سريع من الأزمة المالية 2008، والتي غيرت تركيبة الكونجرس باتجاه الجمهوريين في 2010، ومعها تصاعدت العراقيل أمام أجندة الديمقراط التشريعية.

لاري سمرز، الاقتصادي في جامعة هارفارد، وهو مستشار قديم للرؤساء الديمقراط، يقول إن “الحفرة هذه المرة أكبر مما كانت عليه في عام 2009.

هنا سيحتاح الحزب لصفقة كبرى: دعم اليسار لحلول الليبراليين للمشكلات العاجلة، مقابل الدعم الليبرالي لخطة طويلة الأمد لتعزيز أولويات اليسار الأخرى.

الديمقراط يمهدون في مناورة تدريبية انتخابية لرفض نتائج 2020 لو فاز ترامب | س/ج في دقائق


هل هناك مصادر لمزيد من المعرفة؟

هل يستطيع جو بايدن أن يبقي الديمقراط معًا؟ (وول ستريت جورنال)

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك