الديمقراط يمهدون في مناورة تدريبية انتخابية لرفض نتائج 2020 لو فاز ترامب | س/ج في دقائق

الديمقراط يمهدون في مناورة تدريبية انتخابية لرفض نتائج 2020 لو فاز ترامب | س/ج في دقائق

10 Aug 2020
الولايات المتحدة
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

“مشروع النزاهة الانتقالية”، وهو تكتل يضم مجموعة من كبار المسؤولين الحكوميين الأمريكيين السابقين يطور مناورة تحاكي السيناريوهات المحتملة ومصير الفيدرالية الأمريكية بعد انتخابات 2020.

المناورة تناولت أربعة سيناريوهات، بما في ذلك سيناريو لا يبدو مختلفًا في بداياته عما حدث في انتخابات 2016:

فوز بعدد أكبر من الأصوات المفردة يحققه جو بايدن لكنه لا يكفيه لحسم الانتخابات لصالحه، حسب النظام الانتخابي الأمريكي المعتمد على المجمع الانتخابي، والذي يفوز بمقتضاه ترامب بالرئاسة.

جون بوديستا الذي أدى دور بايدن في المناورة كان يفترض أن يسلم بالهزيمة مثلما فعلت هيلاري كلينتون. لكنه صدم المنظمين بتحدي النظام الانتخابي الأمريكي، وقال إن الديمقراط لن يسمحوا له بالتنازل عن البيت الأبيض هذه المرة، رافضًا الاعتراف بالنتيجة.

ماذا يحدث حال تحقق تلك السيناريوهات؟ ولماذا يتزايد القلق تجاه انتخابات 2020 أكثر مما كان الحال عليه في 2016؟

س/ج في دقائق


هل يمكن التعويل على مناورة تدريبية في فهم انتخابات نوفمبر؟

روزا بروكس، أستاذة القانون الدستوري والمؤسسة المشاركة لمشروع النزاهة الانتقالية، الذي نظم هذه المناورة، تقول إن المناورة مستخدمة على نطاق واسع في عالم الأمن القومي (كما المناورات العسكرية في عالم الحرب)، قبل أن يتوسع استخدامها في القطاع الخاص والمجالات الحكومية الأخرى في القطاع غير الربحي، لأنها في الأساس طريقة أوضح لفهم الاحتمالات المستقبلية ودراستها والبناء عليها مقدمًا.

تضيف بروكس: الفكرة هي أنه لا يمكن استبعاد سيناريو بعينه في هذه المناورة التدريبية . بل يجب دراسة حتى الاحتمالات المستبعدة التي قد تأمل ألا تحدث، والتفكير في آليات التعامل معها إن حدثت

تقول بروكس، إن المناورة التدريبية الانتخابية تسخدم شكلًا من الألعاب يسمى لعبة ماتريكس، والتي تبدأ بشكل أساسي بسيناريو: يخسر دونالد ترامب التصويت الشعبي لكنه يفوز في المجمع الانتخابي. أو يحقق بايدن فوزًا كاسحًا في التصويت الشعبي ثم يفوز بالكاد في المجمع الانتخابي، وهكذا.

وعمل مشروع النزاهة الانتقالية مع خبراء في قانون الاقتراع وقانون الانتخابات لمحاولة التوصل إلى سيناريوهات واقعية لكل ولاية قدر الإمكان، قبل أن يختار المشاركين ويقسمهم إلى فرق: فريق يلعب دور حملة ترامب – فريق يلعب دور حملة بايدن – فرق تلعب دور أعضاء المجمع الانتخابي من كل حزب – فريق إعلامي – فريق عام، مع بعض خبراء الاستطلاعات الذين يمكن أن يساعدوا في تحديد كيف قد يستجيب الناس في هذا الموقف.

يبدأ كل فريق بتعريف نفسه، ثم الإعلان عن القرارات التي سيتعامل معها في كل حالة، مثل طلب إعادة الفرز، أو رفع دعوى قضائية تطالب بوقف الفرز، ولكن هناك بعد ذلك عنصر من العشوائية المحضة. ويتم الرد على هذه الخطوات سواء بقبول وقف الفرز أو الحكم لصالح طرف في الدعوى القضائية.

هذا سيستمر عبر عدة مراحل حيث تقوم فرق مختلفة بالتحركات وتستجيب لها الفرق الأخرى في غضون أربع أو خمس ساعات، لمحاكاة ما سيحدث في العالم الحقيقي على مدى أسابيع. وفي الواقع، بضعة أشهر. في محاولة لمعرفة ما إذا حدث ذلك، ماذا سيفعل هؤلاء الفاعلون الآخرون؟ ماذا سيفعل الموظفون المدنيون المهنيون؟ ماذا سيفعل الجيش؟ ماذا سيفعل المسؤولون المنتخبون؟


ماذا تخبرنا المناورة التدريبية عن نتائج انتخابات 2020 ؟

أجريت المناورة التدريبية الانتخابية وسط مخاوف من إمكانية تصاعد اعتراضات على نتيجة انتخابات 2020 التي تميل مؤشرات استطلاعات الرأي فيها إلى ترجيح كفة مرشح الديمقراط جو بايدن على حساب الرئيس الحالي دونالد ترامب.

المخاوف تتصاعد مع توقعات بتصويت ملايين الأمريكيين بالبريد لأول مرة بهذه الكثافة في انتخابات نوفمبر بسبب مخاوف بشأن فيروس كورونا، والتي يتوقع ترامب أن تكون قابلة للتزوير. 

في إحدى سيناريوهات المناورة التدريبية لنتيجة انتخابات 2020 رفض جو بايدن الاعتراف بنتائج الانتخابات بعد أن فاز في التصويت الشعبي بهامش كبير، لكنه خسر في تصويت المجمع الانتخابي لأن دونالد ترامب فاز بالولايات الرئيسية.

وفقًا لرواية نيويورك تايمز، قال بايدن، الذي لعب دوره في المناورة التدريبية جون بوديستا، مدير حملة هيلاري كلينتون عام 2016، إن حزب الديمقراط لن يسمح له بالاعتراف بالهزيمة في مثل هذه الظروف.

بدلًا من ذلك، سيدعي جو بايدن أن الناخبين تعرضوا لحملة قمع تسببت في تأرجح النتيجة، لينجح بعدها في إقناع حكام ميشيجان وويسكونسن، المنتمين لحزب الديمقراط بالسماح بإرسال أنصاره إلى مقر انعقاد المجمع الانتخابي الذي يختار الرئيس رسميًا.

في حالة الفوضى التي تلي ذلك، تعلن ولايات كاليفورنيا وأوريجون وواشنطن إنها ستنفصل عن الولايات المتحدة إذا أدى ترامب اليمين الدستورية. ويؤكد مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديمقراط أن جو بايدن هو الرئيس الحقيقي، بينما يتمسك مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون بأن ترامب هو الرئيس.

وكتبت صحيفة نيويورك تايمز – في نسخة المناورة التدريبية- أن وصول البلاد إلى تلك المرحلة، مع انقسام الكونجرس بمجلسيه، يعني أن على الأمة الأمريكية انتظار قرار الجيش، الذي سيعترف بأحد المرشحين كقائد أعلى. وتنتهي المناورة بسؤال مفتوح عن الرجل الذي يجب أن يعترف به رئيس هيئة الأركان المشتركة مارك ميلي كقائد عام له.


لماذا تتزايد السيناريوهات السوداء عن انتخابات 2020؟

تتصاعد المخاوف من أن يتحول يوم انتخابات 2020 إلى ما يشبه الانتخابات التمهيدية لحزب الديمقراط في 23 يونيو الماضي، والتي لم تعلن نتائجها إلا في أغسطس بعد أزمات تنظيمية وتصويتية معقدة. ومن المتوقع أن تكون الولايات المتأرجحة مثل ميشيجان وبنسلفانيا وويسكونسن من بين أبطأ الولايات في الإعلان عن النتائج بسبب قاعدة عدم البدء في عد الأصوات البريدية حتى يوم الانتخابات.

وتعهد دونالد ترامب بمقاضاة نيفادا بعد أن أقر السياسيون الديمقراط في الولاية مشروع قانون لإرسال بطاقات اقتراع بريدية إلى كل ناخب قبل الانتخابات. أصبحت الولاية الثامنة التي تقوم بذلك. تجري يوتا وكولورادو وهاواي وأوريجون وواشنطن بالفعل انتخاباتهم بالكامل عن طريق البريد، في حين قررت كاليفورنيا وفيرمونت القيام بذلك هذا العام.

يعتبر ترامب التشريع “انقلابًا غير قانوني في وقت متأخر من الليل” وأعلن أنه يعد لدعوى قضائية.

وقال جو بايدن إن ترامب يروج لـ “أكاذيب وقحة” حول التصويت البريدي ليصرف الانتباه عن إخفاقاته. وقال خلال تجمع انتخابي: “اقترح علينا تأجيل الانتخابات بادعاء تزوير التصويت البريدي. حسنًا، إنه يدعو إلى أي جهد لاستغلال هذا الوباء لأغراض سياسية. إنه يصرف الانتباه عن فشله الكامل”.


هل هناك المزيد من المصادر لزيادة المعرفة؟

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك