جانب من أسباب فشل استطلاعات الرأي في 2016 كان يعود إلى تجاهل هامش الخطأ، وتزويد أجهزة الكمبيوتر ببيانات غير دقيقة بما يكفي أنتجت من خلالها خوارزميات التنبؤ التي توقعت فوز كلينتون، بينها مثلًا تقليص احتمالات تراجع الناخبين عن تأييدهم لمرشح بعينه، وتعميم هوامش الخطأ أو احتمالات التراجع في ولايات حرجة، لكن أخطاء أخرى كانت تتعلق مباشرة بأعضاء حزب الكنبة.
بعض الاستطلاعات فشلت في الاتصال بالناخبين البيض الأقل تعليمًا (كتلة تصوت غالبًا لترامب)، كما رفض بعض أنصار ترامب الإعلان عن مرشحهم في الاستطلاعات.
خوارزميات التنبؤ فشلت كذلك في تحديد العدد الحقيقي للناخبين الذين لم يقرروا بعد، حيث أظهر عديدون حيادهم حتى يوم الانتخاب ثم دعموا ترامب. تجاهلت كذلك احتمالات زيادة معدلات التصويت في المقاطعات الريفية الأكثر ميلًا للجمهوريين عما تفترضه الاستطلاعات، مما جعل قاعدة ترامب تبدو أصغر مما كانت عليه في الواقع. لينتصر ترامب بدعم حزب الكنبة في النهاية.
الآن، وبعد أربع سنوات، يصدر خبراء التنبؤ تنبؤات مبكرة حول نتيجة الانتخابات الأمريكية 2020 ربما تتجاهل تلك العوامل مجددًا. لكن بعض المؤشرات لا يمكن تجاهلها.
خبير استطلاعات الرأي جيف هورويت – ديمقراط – يقول إن نسبة الـ 13% الذين لم يحسموا قرارهم في استطلاع وول ستريت جورنال وإن بي سي نيوز تستحق المتابعة.
من بين من لم يحسموا قرارهم، 17% يفضلون ترامب مبدئيًا، مقابل 14% يفضلون بايدن مبدئيًا، بينما لم يحدد 53% أي قرار بعد. لكن أعضاء حزب الكنبة يفضلون الكونجرس بأغلبية جمهوري بدلًا من وضعه الحالي بمجلس نواب يهيمن عليه الديمقراط.