بودكاست | خلطة دافوس: العولمة تموت؟! لنحييها بمزيد من العولمة! | س/ج في دقائق

بودكاست | خلطة دافوس: العولمة تموت؟! لنحييها بمزيد من العولمة! | س/ج في دقائق

25 Jan 2023
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

استمع أولًا إلى بودكاست دقائق “خلطة العولمة في دافوس” من هنا، أو واصل القراءة إن أردت:

المنتدى الاقتصاد العالمي “دافوس” يعترف بأن العولمة تواجه تحديات شديدة الخطورة. يعترف أيضًا أن النظام العالمي وصل لنهاية الدورة، وأن العالم يحتاج لبداية مرحلة جديدة. لكن، هل أعلن دافوس وفاة العولمة أخيرًا؟


ما هي العولمة أصلًا؟

العولمة تبسطيًا تعني التكامل المتزايد للاقتصادات حول العالم، عبر الانفتاح  وتبادل الصناعات، والمنتجات، والخدمات، والتكنولوجيا، والمعلومات بين الدول، بدلًا من أن تكتفي كل دولة بما لديها وتُغلق على مواردها.

حققت العولمة مكاسب كبيرة للعالم أجمع منذ نهاية السبعينيات وحتى العقد الأول من القرن العشرين، وتمكنت من رفع الملايين من تحت خط الفقر.


لماذا باتت العولمة في خطر؟

تلقت العولمة 3 ضربات متلاحقة:

1- الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين:

ترى أمريكا أن هناك خطر على منتجاتها المحلية من الصادرات الصينية؛ لذا بدأت في فرض إجراءات حماية لاقتصادها المحلي من خلال فرض تعريفات جمركية على البضائع الواردة من الصين.

ثم تطورت الحرب، وبدأ ما يُطلق عليه المحللون “انفصال تجاري”. أمريكا بدأت في فرض قيود على قطاع التكنولوجيا الصينية وتحاول شل قدرة الصين على لعب دور مركز سلاسل الإمداد العالمية.

لجأت الصين إلى الاعتماد على مواردها والاستقلال عن العالم، وبالتالي يحاول الاتحاد الأوروبي الاستقلال بصناعته الاستراتيجية. ومن ثم قرر كل طرف من الأطراف السابقة الاعتماد على نفسه والاستقلال.

2- جائحة كورونا:

حيث تعطلت سلاسل الإمداد من ناحية، وقررت الدول المنتجة للأدوية والمعدات ووسائل الوقاية أن تُكفي نفسها أولًا.

هنا، ظهرت تساؤلات جديدة: فقد تسائلت الدول المستوردة ما الفائدة من النظام الذي تعتمد فيه على احتياجاتها الأساسية من دول أخرى؟

3- حرب أوكرانيا:

يمكن اعتبارها ضربة مزودوجة. الاقتصاد العالمي المنهك أصلًا باتت مهددًا في النقطة التي اعتمد عليها لإمداده بمعظم موارد الغذاء والطاقة. بالمقابل، استخدم الغرب الاقتصاد كسلاح ضد روسيا، التي ردت بتهديد أوروبا بقطع الغاز.


هل انتهت العولمة إذن؟

سؤال وفاة العولمة كان العنوان الرئيسي لمنتدى دافوس بعدما ساد النزعة الوطنية في النقاشات الاقتصادية.

منتدى دافوس اعتبر أن الحل ليس إعلان وفاة العولمة، بل في مزيد من العولمة بشكل جديد، يحمي تدفق التجارة والسلع بدون انقطاع، على أن تقع المسؤولية في ذلك على الشركات الكبرى العالمية، في تطوير نظام جديد لا يمكن تعطيله أو وقف التجارة الدولية لأي سبب.

الحل يشمل كذلك تمديد سلاسل الإمداد لتشمل المناطق الفقيرة في العالم، وبينها أفريقيا والدول المشاركة في حلقات مراكز التصنيع، مثل الهند وماليزيا وبنجلاديش وتايلاند، باعتبار انهم منافسين محتملين للصين في سلاسل الإمداد.

نصح منتدى دافوس كذلك بضمانات أكبر لحرية انتقال للناس والبيانات، رغم  مع مخاطر الجرائم السيبرانية.

مفوضو دافوس، ومديرة منظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونجو إيويلا أعربوا عن قلقهم، مبشرين بـ “إعادة تخيل جديد لشكل العولمة”.


رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك