حرب المناطيد | هل كانت الكائنات الفضائية مجرد بالونات تجسس ؟ | س/ج في دقائق

حرب المناطيد | هل كانت الكائنات الفضائية مجرد بالونات تجسس ؟ | س/ج في دقائق

14 Feb 2023
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

حرب المناطيد ربما نسمع عنها منذ سنوات باعتبارها حرب أمريكا مع الكائنات الفضائية المجهولة. حتى ظهرت أخبار المنطاد الصيني.. هل الكائنات الفضائية لم تكن إلا بالونات تجسس صينية؟


ماذا يعني ظهور جسم طائر مجهول في المجال الجوي للأرض؟

في حالة ظهور جسم غريب في المجال الجوي لأي دولة، فإن الرادارات تلتقطه ببساطة.

يطلق على الأجسام المجهولة اسم Unidentified flying object أو جسم طائر مجهول، أو اختصارًا UFOs، ومعناها الدقيق أي ظاهرة جوية متصورة لا يمكن تحديدها أو تفسيرها فورًا.

ظهر العديد من الأوصاف لتلك الأجسام في حرب المناطيد ، أحيانًا تترجم على سبيل التجاوز لكائنات فضائية.

وصفتها نظريات المؤامرة بأنها مركبات فضائية أو أطباق طائرة، واستخدمتها باعتبارها دليل على وجود حياة ذكية خارج كوكب الأرض، بدرجة توصيف بعض الميديا الأمريكية لكشف أي معلومة عنها باعتبارها “أعظم سر في تاريخ البشرية”.


هل يوجد كائنات فضائية أم هي مجرد بالونات تجسس صينية؟

تنقسم الإجابة لجزئين:

1- بحسب صحيفة تايمز، بعد إسقاط منطاد التجسس الصيني الأخير، وبعده سلسلة تعقب لأجسام مماثلة في المجال الجوي لأمريكا وكندا، أعاد البنتاجون ووكالات الاستخبارات الغربية تصنيف حوادث مماثلة سابقة بعدما كانت تصنف باعتبارها أجسام طائرة مجهولة.

جزئيًا، يمكننا القول إن بعض الحوادث السابقة التي كانت تسمى مركبات فضائية اتضح أنها بالونات تجسس صينية، والباقي غالبًا يُنسب لحدوث عطل في أجهزة المراقبة أو التتبع أو حدوث حيل ضوئية.

2- هل الكائنات الفضائية حقيقة أم لا؟

تخضع إجابة هذا السؤال لكثير من النظريات، بعيدًا عن نظريات المؤامرة، فإن الباحثين ينقسمون لرأيين إما “لا، لايوجد”. أو “لا نعرف لعدم وجود الكائنات الفضائية بعد.


لماذا لم تُعلن الاستخبارات الغربية أن الأجسام المجهولة ليست كائنات فضائية؟

1- اسم UFOs كما ذكرنا لا يوحي تقنيا بأي إشارة للكائنات الفضائية.

2- الرادارات لم تلتقط تفاصيل هذا الجسم الغريب؛ لذا تم تشكيل فرق عمل جديدة استخدمت أجهزة استشعار متعددة وتقنيات تتبع وتحليل أكثر تعقيدًا.

3- هناك تخوف على السمعة السياسية للدولة، تخيل أن تعلن أمريكا لشعبها أن دولة أخرى كانت تتجسس عليها لسنوات دون معرفة كيفية حدوث هذا.

في عهد ترامب اعترف مدير الاستخبارات الوطنية جون راتكليف، إن بعض أدلة على الأجسام الطائرة المجهولة أظهرت تقنيات حديثة لا تمتلكها أمريكا، ولا تستطيع الدفاع ضدها. كما سرب مسؤول في وزارة الدفاع لقطات فيديو عن الأمر للصحافة؛ لذا اضطرت الوكالات الأمريكية أن تأخذ الأمر بجدية أكثر.

حاليًا، يؤكد المسؤولون الأمريكيون على إن أمريكا تمكنت من تحديد هوية تلك الأجسام، وأنها عبارة عن بالونات تجسس صينية. لكن الأمر ظل سرًا؛ حتى تكتمل حملة إسقاط المناطيد الأخيرة.


لماذا تستمر الصين في حرب المناطيد بإرسال بالونات تجسس رغم انكشافها؟

ظهر أكثر من تفسير لهذا الأمر، مثل:

1- الصين تحاول اختبار الدفاعات الأمريكية، أو كما ذكر خبير الشؤون الصينية بمركز جيتستون، جوردون تشانج، أن الصين كانت تعلم أن أمرها انكشف بالفعل، وأرادت أن تُثبت للعالم أن أمريكا لا يمكنها حماية مجالها الجوي.

2- أعلنت وكالة المخابرات الأمريكية إن تقارير اليوفوز كشفت 366 حالة جديدة منذ مارس 2021، مقارنة بــ 144 حالة توثقت على مدار 17 سنة ماضية.

بالتالي يتضح الأمر بعد تصريحات المسؤولين الأمريكيين عن إن أمريكا كشفت سر اليوفوز منذ مدة، وبعد تصريح قائد القيادة الشمالية الأمريكية الذي اعترف بتفوق الصين، وأن هناك فجوة في الوعي بمجال بالونات المراقبة وإن أمريكا تحتاج معرفة إلى أي مدى وصلت الصين.

في النهاية تتهم الصين أمريكا بتسيير بالونات تجسس فوق مجالها الجوي وأمريكا تنفي الأمر.

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك