حفظ الأحافير | طرق حفظ الأحافير المعدلة وغير المعدلة | أشهر الأحافير المكتشفة

حفظ الأحافير | طرق حفظ الأحافير المعدلة وغير المعدلة | أشهر الأحافير المكتشفة

21 Sep 2022
بنك المعرفة دقائق.نت
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

حفظ الأحافير هي الاحتفاظ ببقايا الكائنات الحية المنقرضة التي كانت موجودة في قديم الزمان، سواء أكانت نباتات أو حيوانات، وذلك من خلال الاحتفاظ بالأجزاء الصلبة منها؛ حيث تتحلل الأجزاء الرخوة سريعًا.

هناك أنواع مختلفة من طرق حفظ الأحافير منها الحفظ الكامل أو الحفظ الجزئي. تلك العملية مهمة للتعرف على كل المعلومات التي تخص حياة الكائنات الحية، كما تفيد في دراسة علم الجيولوجيا القائم على التعرف على تاريخ الأرض من خلال هذه الأحافير.

معلومات عن حفظ الأحافير

تعتبر الأحافير هي ما تبقى من الكائنات الحية بعد موتها والتي كانت تعيش في العصر الجيولوجي و دفنت في أعماق الأرض، وغالبًا ما تتحلل بشكل كامل ولكن تعريضها إلى العمليات الكيميائية أو الفيزيائية تجعلها تتحول إلى أحافير والتي تتمثل على شكل صخور.

تساعد عمليات تجمد الأحافير وتغليفها بمادة القطران على حفظ أنسجة جسم الكائن الحي، وتساعد في الاحتفاظ بشكل الكائن الحي عندما كان حيًا وتكون هذه الأنواع نادرة.

وبداية تحول بقايا الكائنات الحية إلى أحافير تكون بعد أن يمر عليها عشرة آلاف عام، ومن أهم الأحافير الحديثة أسنان الماموث الصوفي، أما أقدم الأنواع التي تعرضت إلى حفظ الأحافير الطحالب التي كانت تستوطن المحيطات من حوالي ثلاثة مليار عام،

والأحافير ليس لها حجم ثابت بل تتنوع ما بين الأحافير الدقيقة التي ترى من خلال الميكروسكوب مثل البكتريا، وكبيرة الحجم التي تتمثل في الأشجار وأشكال الديناصورات.

أحيانًا تتعرض الأحافير لعملية الضغط بسبب دفنها على عمق بعيد أو الحرارة؛ مما يساعد على تحول هذه الأحافير إلى غازات، مثل: النيتروجين؛ مما يؤدي إلى تكون بقايا كربونية من أمثلة هذه الكائنات أوراق النباتات.

حفظ الأحافير بأنواعها

هناك عدة أنواع للأحافير، ومنها ما يلي:

أحافير صلبة

يضم هذا النوع من الأحافير البقايا الصلبة للكائنات مثل العظام، كما يندرج تحتها الأجسام الكاملة التي تحتوي على أجزاء لينة تتصلب بسرعة.

القوالب

هي عبارة عن بصمات للكائنات الحية التي تتركها على الصخور المتواجدة في مكان معيشتها، والتي تتكون بعد تحلل عظام الكائن الحي لتترك مكانًا مجوفًا له شكل العظم، ومع مرور الزمن يمتلئ هذا التجويف بالرواسب مما يؤدي إلى ترك شكل الأحفورة الأصلية مثل أحافير القواقع.

آثار الأقدام

تظهر هذه الأحافير من خلال تصلب المكان الذي كانت تسير عليه الكائنات الحية قبل الموت؛ مما يساعد على كشف سلوكيات هذه الكائنات خلال حياتها.

كما تعتبر الطبعة أحد أنواع حفظ الأحافير مثل ظهور شكل ذيل الكائن الحي عند سيره على الأرض.

طرق حفظ الأحافير

طرق حفظ الأحافير

هناك طريقتين أساسيتين تستخدم في حفظ الأحافير وذلك من خلال حفظ البقايا الغير معدلة، والمعدلة.

حفظ الأحافير غير المعدلة

أن حفظ البقايا الغير معدلة هو الاحتفاظ بكل المواد المتكون منها الكائن الحي من أنسجة وخلافه قبل أن يتعرض للموت؛ بمعنى ألا يمر على موته سنوات عديدة تغير من صفاته، وينقسم هذا النوع من حفظ البقايا إلى ما يلي:

بقايا معدنية غير معدلة

يحدث بعد تصلب أجزاء الكائن الحي مثل هيكله العظمي، ويتم تحولها إلى معادن مثل معدن الأراجونيت لتبقى دون حدوث تغيير على مدار سنوات عديدة، وتتعرض الأجزاء الرخوة إلى التحلل بعد مدة بسيطة من موته.

الجدير بالذكر أن هذا النوع من حفظ الأحافير يرتبط بالكائنات البحرية التي ليس لها هيكل عظمي داخلي.

البقايا المتجمدة

إن الاحتفاظ بالأحافير من خلال تجميدها هي الطريقة الأمثل للاحتفاظ بجسم الكائن الحي كاملًا داخل الأرض الجليدية في سيبيريا، وهذا النوع من حفظ الأحافير يساعد في التعرف على كافة المعلومات عن حياة الكائنات الحية القديمة، ويساعد في التعرف على أعضاء هذه الكائنات ودراستها.

حفظ الأحافير المعدلة

هي عبارة عن الكائنات الحية التي تعرضت لتغيير كلي أو جزئي لجسم الكائن الحي الأصلي، وينقسم هذا النوع من حفظ البقايا إلى ما يلي:

التمعدن والتحجر

هناك العديد من أنواع البقايا التي تحتوي على أجزاء صلبة مثل الحيوانات وبعض النباتات الشبيهة العظام؛ فبعد دفنها تترسب المعادن الموجودة بالمياه الجوفية داخل مساك العظام المفرغة، ثم تتحول إلى أحجار.

الاستبدال والتبيرت

إن عملية الاستبدال تحدث للمواد الأساسية التي يتكون منها الكائن الحي بمواد حديثة ثانوية بعد مرور وقت قليل من موتها؛ بمعنى أن هذا النوع لا يؤدي إلى الاحتفاظ بالأجزاء الأصلية المتكون منها الكائن كما كان حيًا.

أما التبيرت هي إحلال مادة البيريت مكان مادة الكالسيت داخل الأحفور مما يؤدي إلى تحول لونه إلى الذهبي.

الجدير بالذكر وجود بعض الأجزاء الرخوة في الأحافير التي تحفظ بالتبيرت؛ مما يساعد على إظهار تفاصيل الكائنات المحفوظة.

إعادة التبلور

هذا النوع عبارة عن تحول الأجزاء الصلبة المعدنية المتكون منها الكائن الحي إلى بلورات سواء بعد دفن الكائن بفترة طويلة أو قصيرة، ويؤدي ذلك إلى حدوث تحول في التركيب البلوري للأحافير لا في خصائص المعدن.

الكربنة

إن حدوث عملية حفظ الأحافير من خلال الكربنة يرجع إلى دفن الكائن بعد موته مباشرةً في تربة ينقص بها الأكسجين؛ مما يؤدي إلى تكون أحافير كربونية ذات لون أسود.

حيث تتكون من أحد عنصر كربوني وهو الفحم، وتعد الأحافير الرخوة ضمن الأحافير المحفوظة من خلال عملية الكربنة أمثلة لذلك النباتات الرخوة والحشرات.

شروط حفظ الأحافير في الصخور الرسوبية

إن حفظ الأحافير في الصخور الرسوبية يتم في ضوء توافر بعض الشروط، ومنها ما يلي:

أن تكون الأحافير صلبة.

دفن الكائنات بشكل سريع لحمايتها من التعرض إلى عوامل الجو مثل التفتت.

حتى يتم الاحتفاظ بشكل الاحفورة الخارجي لابد من كون الرواسب طفيلية حلوة.

أن تكون الأرض المدفون بها الأحفورة ثابتة؛ حتى لا تنتقل إلى مكان بعيد.

أهمية حفظ الأحافير

يعد حفظ الأحافير من العمليات الهامة واللازمة لعدة أسباب، منها ما يلي:

إن اكتشاف الأحافير يرجع إلى 3.8 مليار عام أي قبل وجود الأرض بمليار عام؛ مما يساعد في التعرف على حقيقة عمر الأرض الأصلي.

التعرف على كل المعلومات التي تخص الكائنات القديمة، مثل: الحيوانات، والحشرات، والنباتات، التي كانت موجودة أثناء العصور الجيولوجية.

تشمل المعلومات أيضًا التعرف على طعامها، وكيفية تكاثرها، والطريقة التي ماتت بها.

التعرف على عمر طبقات الصخور وذلك من خلال التعرف على الاختلاف والتشابه بين الكائنات الموجودة في الطبقات الصخرية.

عند محاولة الوصول إلى النفط من خلال حفر الآبار تظهر الأحافير التي من خلالها يتم التعرف على أماكن تواجد الغاز.

أشهر الأحافير المكتشفة

تم اكتشاف عدد من الكائنات التي تعرضت إلى عمليات حفظ الأحافير في عصرنا الحالي، ونعرض لكم بعض منها فيما يلي:

في عام 1676م بالتحديد في إنجلترا تم اكتشاف أحفورة تمثل عظام فخذ ميغالوصور وهو أحد أنواع الديناصورات.

في عام 1764م بالتحديد في أوروبا تم اكتشاف الهيكل العظمي للكائن البحري الزاحف موزاصور.

عام 1820م أكتشف هيكل عظمي للديناصور إغواندون.

عام 1858م بالتحديد في الولايات الأمريكية أكتشف هيكل عظمي لنوع من الديناصورات شبه مكتمل وهو الهادروصور.

في عام 1877م بالتحديد في غرب أمريكا الشمالية اكتشفت أحفورة ديبلودوكس وهو من أنواع الديناصورات.

كما اكتشف أحفورة هيكل عظمي لأحد أنواع الديناصورات الشهيرة موساسوروس.

واكتشفت أحفورة بخلفية بيضاء للديناصور أرسوصور.

كما تم اكتشاف أحفورة قتالية للهياكل العظمية لليوتيرانوس.

كيفية اكتشاف الأحافير المحفوظة

اُكتشفت الأحافير المحفوظة بمحض الصدفة في أماكن انكشاف الصخور الرسوبية؛ ففي الأماكن الرطبة تكون هذه الصخور مدفونة تحت تربة مزروعة بالنباتات، ولكن بفعل عامل التعرية المائي في الأنهار تصبح مكشوفة.

وأيضًا تنكشف هذه الصخور الرسوبية عند بناء الطرق، أما في المناطق الصحراوية فإن عامل التعرية هو السبب في كشف الصخور التي تحتوي على الحفريات التي تعرضت إلى حفظ الأحافير.

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك