موضوع عن خصائص الشريعة الإسلامية .. أهم أحكام الشريعة الإسلامية

موضوع عن خصائص الشريعة الإسلامية .. أهم أحكام الشريعة الإسلامية

30 Apr 2024
بنك المعرفة دقائق.نت
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

خصائص الشريعة الإسلامية متعددة وتتمثل أهمية الشريعة الإسلامية في كونها الإطار القائم لتوجيه حياة المسلمين في جميع جوانبها: الدينية، الاجتماعية، الاقتصادية، والسياسية. فهي ليست مجرد مجموعة من القوانين والتشريعات، بل هي منظومة شاملة تقوم على مبادئ الإسلام العظيمة والقيم الأخلاقية التي تهدف إلى تحقيق العدل، الرحمة، والإنصاف في المجتمعات.

شريعة إسلامية

الشريعة الإسلامية هي التشريعات والقوانين التي شرعها الله لعباده المسلمين، وتتضمن أحكامًا وقواعدًا ونظمًا تهدف إلى تحقيق العدالة وتصريف مصالح الناس وضمان أمنهم في مختلف جوانب الحياة. تغطي الشريعة الإسلامية العقائد والعبادات والأخلاق والمعاملات، وتنظم الحياة اليومية للمسلمين، بهدف تنظيم علاقتهم بالله وبعضهم البعض وتحقيق سعادتهم في الدنيا والآخرة.

من يتبع الشريعة الإسلامية ويحقق مبادئها وقيمها، فإنه يكون على طريق مستقيم مقبول لدى الله، بغض النظر عن خلفيته أو هويته. تضع الشريعة الإسلامية النية والأعمال في مركز اهتمامها، وتشجع على كل جهد إيجابي يسعى لتطوير المجتمع وتحسين حياة الإنسان وكرامته.

تعمل الشريعة الإسلامية على توفير الصحة والغذاء والأمن والاستقرار للإنسان، وتعزز التنمية الآمنة والتقدم العلمي والحضاري. فهي ليست مجرد مجموعة من القوانين والتشريعات، بل هي منظومة شاملة تسعى إلى رفاهية الإنسان وسعادته في الحياة الدنيا والآخرة.

خصائص الشريعة الإسلامية

القانون الإسلامي

في الإسلام، يمكن تقسيم القوانين إلى نوعين: القوانين الربانية والقوانين الاجتهادية.

القوانين الربانية هي تلك التي تأتي مباشرة من الله، وتعتبر مقدسة وثابتة، لا يمكن تغييرها أو تحريفها. تشمل هذه القوانين مبادئ الدين والعقيدة والعبادات الأساسية.

أما القوانين الاجتهادية، فهي تعتمد على استنباط الحكم من المصادر الرئيسية للشريعة الإسلامية وتطبيقها على الظروف والمواقف الحديثة. تسمى أحيانًا بالقوانين الوضعية، وتخضع للتغيير والتطور بناءً على مصالح الناس وتطورات الحياة. ومن المهم أن تكون هذه القوانين منسجمة مع القوانين الإلهية وتتوافق مع مقاصد الشريعة الإسلامية، دون أن تتعارض معها.

بالتالي، يجب أن تكون القوانين الاجتهادية مرنة ومتغيرة بما يتناسب مع احتياجات المجتمع وتطلعاته، مع الحفاظ على أسس وقيم الشريعة الإسلامية وسماحتها وعدالتها.

يقسم العلماء الأحكام الشرعية إلى ثلاثة أقسام:

  • الأحكام الاعتقادية: وتشمل الأوامر بعبادة الله وحده، وعدم الشرك به، والإيمان بالملائكة والكتب والرسل، وغيرها من المعتقدات الدينية الأساسية.
  • الأحكام الأخلاقية: وتتضمن الأوامر بالأخلاق الصالحة مثل الصدق والوفاء بالوعود وأداء الأمانة، وتنهي عن السلوكيات السيئة مثل الكذب وانتهاك العهود وعدم الوفاء بالوعود.
  • الأحكام العملية: وهي التي يحتاجها الإنسان لأداء العبادات وتنظيم المعاملات بين الناس. تشمل هذه الأحكام ما يُسمى بالتكاليف الظاهرة التي تتعلق بالأعمال الجسدية، وتتضمن الفروض الواجبة سواء كانت فرضًا عينيًا أو فرضًا كفائيًا، بالإضافة إلى الأحكام الشرعية التي تنظم حياة الفرد والمجتمع، مثل الأحوال الشخصية، والمعاملات المالية والاقتصادية، ونظام الحكم والسياسة، وغيرها.

يشمل هذا التقسيم خصائص الشريعة الإسلامية التي وردت في الكتاب والسنة، والتي تغطي مختلف جوانب حياة الإنسان في الدنيا والآخرة، وقد وضعت كتب الفقه والأحكام شروحًا مفصلة لهذه الأحكام وتطبيقاتها في مختلف المجالات.

خصائص الشريعة الإسلامية

تتميز الشريعة الإسلامية بعدة خصائص تجعلها من أعظم الشرائع التي ظهرت في تاريخ الإنسانية:

  • الربانية: تستمد الشريعة الإسلامية أحكامها مباشرة من الله، من خلال القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، مما يجعلها الشريعة الوحيدة ذات المصدر الرباني. تنظم الشريعة الإسلامية كافة جوانب الحياة، بدءًا من العبادات وصولاً إلى العلاقات الاجتماعية والمعاملات الشخصية والمالية.
  • الشمولية: تهتم الشريعة الإسلامية بجميع شرائح المجتمع، بما في ذلك الرجال والنساء والأطفال وأهل الذمة، وتحدد العلاقات الاجتماعية والأخلاقية بين الأفراد. تسعى الشريعة الإسلامية إلى تحقيق العدالة والتوازن في المجتمع من خلال توجيهاتها.
  • النسخ: تعد الشريعة الإسلامية شريعة ناسخة للشرائع السابقة، حيث جاءت لتحل محلها وتتبوأ مكانتها. تعتبر القرآن الكريم والسنة النبوية المصدر الرئيسي للتشريع في الإسلام، وتمتاز بالثبات والثبوتية.
  • العدالة: تتمتع الشريعة الإسلامية بعدالة ومساواة في تنظيم العلاقات بين الأفراد والمجتمعات. تضمن الشريعة الإسلامية حقوق الأفراد وتوفير العدل في المعاملات، سواء كانت في الميراث أو في الحقوق الاجتماعية والاقتصادية. تسعى الشريعة الإسلامية إلى تحقيق التوازن والعدل في كافة جوانب الحياة البشرية.

معنى الشريعة الإسلامية

في اللغة، يمكن أن يشير مصطلح الشريعة إلى معاني مختلفة:

الطريق المستقيمة: تعني الشريعة في هذا السياق الطريقة الصحيحة أو السبيل القويم، كما في قول الله تعالى: “ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَىٰ شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ”، أي جعلناك على الطريقة الصحيحة للأمر.

مورد الماء الجاري: في هذا السياق، تعني الشريعة مصدر الماء الجاري الذي يستخدم للشرب، ويمكن استخدامه في جملة مثل “شرعت الإبل إذا قصدت مورد الماء للشرب”، أي اتجهت الإبل نحو مصدر الماء للشرب.

الشريعة في الاصطلاح، تُعرف الشريعة بأنها المجموع الشامل من الأحكام التي شرعها الله سُبحانه لعباده، وأُعلِنت عبر الأنبياء والرسل، سواء كانت هذه الأحكام ذات طابع اعتقادي أو عملي، بهدف تحقيق سعادة الإنسان في الدنيا والآخرة. وعند إضافة لفظ “الإسلام” إلى الشريعة، فإنها تُشير إلى ما نزل به الوحي على النبي محمد صلى الله عليه وسلم من الأحكام التي تنظم حياة الناس في الدنيا والآخرة، سواء كانت ذات طابع عقائدي، أو عملي، أو أخلاقي.

خصائص الشريعة الإسلامية

تتميز الشريعة الإسلامية بعدة خصائص تميزها عن غيرها من النظم القانونية:

  • إلهية ربانية: تأتي مصادر الشريعة الإسلامية مباشرة من الله سبحانه وتعالى، كمصدر مطلق للتشريع، مما يجعلها متماشية مع العقيدة الإسلامية ومترابطة معها بشكل لا يُعارض.
  • معصومة: تضمن الله سبحانه وتعالى حفظ الشريعة الإسلامية حتى قيام الساعة، مما يجعلها خالدة وغير قابلة للتغيير أو التحريف.
  • مستقلة: تعتبر الشريعة الإسلامية نظامًا مستقلا بفكره ومتفردًا بوسائله، حيث لا تعتمد على التشريعات البشرية وإنما تأتي من مصادر إلهية.
  • قدسية: يعتبر المسلمون الشريعة الإسلامية مقدسة، إذ يؤمنون بأنها من عند الله سبحانه وتعالى، مما يضفي عليها شأنًا عظيمًا واحترامًا وهيبة.
  • عالمية: تتسع تطبيقات الشريعة الإسلامية لكافة الناس في جميع أنحاء العالم، بغض النظر عن اختلاف أعراقهم وثقافاتهم.
  • فريدة في نشأتها: جاءت الشريعة الإسلامية نتيجة الوحي الإلهي على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ولم يكن للبشر دور في وضعها.
  • مصاغة بأسلوب يناسب العقل والقلب: تتميز نصوص الشريعة الإسلامية بأسلوب سهل يجمع بين الترغيب والترهيب وبين الأمر والنهي.
  • واسعة وكاملة: تغطي الشريعة الإسلامية جميع جوانب حياة الإنسان، سواءً في العبادات أو الأخلاق أو العلاقات الاجتماعية والاقتصادية.
  • دائمة ومستمرة ومستقرة: تظل الشريعة الإسلامية ثابتة وثابتة عبر الزمان والمكان، دون تغيير أو تحريف.
  • مرونة وتناسب: تتمتع الشريعة الإسلامية بمرونة تتيح التكيف مع مختلف الثقافات والظروف والزمان.
  • يُسر ورفع الحرج: تتسم أحكام الشريعة الإسلامية باليُسر وتخفيف الحرج عن المؤمنين.
  • حفظ مصالح العباد الضرورية والتحسينية: تهتم الشريعة الإسلامية بحفظ مصالح الناس وتحسين أوضاعهم في الدنيا والآخرة.
  • عدالة: تسعى الشريعة الإسلامية إلى تحقيق العدالة والمساواة في جميع جوانب الحياة.

أحكام الشريعة الإسلامية

تُنقسم أحكام الشريعة الإسلامية إلى الفئات التالية:

  • الأحكام الاعتقادية: تشمل الأحكام التي تتعلق بمعتقدات الإنسان وعلاقته بالله، مثل الإيمان بالله وصفاته وأسمائه، والإيمان بالأنبياء والرسل، وبالملائكة، وبالكتب السماوية، وبالقدر الخير والشر، وباليوم الآخر والحساب، وبالجنة والنار.
  • الأحكام الخُلقية: تشمل الأحكام التي تنظم سلوك الإنسان وتربيته الأخلاقية، مثل الصدق، والأمانة، والوفاء بالعهود، والعفو، والصبر، والتواضع، وغيرها من الفضائل، بالإضافة إلى التحذير من الرذائل مثل الكذب والخيانة والتكبر.
  • الأحكام العملية (علم الفقه): تشمل الأحكام التي تنظم حياة الإنسان في جوانبها المختلفة، مثل العبادات والطقوس الدينية، والأحكام التي تنظم العلاقات الاجتماعية والاقتصادية بين الأفراد والمجتمعات، والأحكام التي تنظم العلاقات الدولية بين الدول.

شاهد من أعمال دقائق

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك