كم مرة تحررت القدس عبر التاريخ | في أي مرة جاء تحرير عمر بن الخطاب للقدس

كم مرة تحررت القدس عبر التاريخ | في أي مرة جاء تحرير عمر بن الخطاب للقدس

22 Oct 2023
بنك المعرفة دقائق.نت
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

كم مرة تحررت القدس عبر التاريخ فمن المعروف أن القدس هي مدينة ذات أهمية تاريخية ودينية كبيرة تقع في الشرق الأوسط، وهي واحدة من أقدس المدن في العالم بالنسبة للمسلمين واليهود والمسيحيين. يُعتقد أن القدس تأسست قبل آلاف السنين وشهدت تطوراً تاريخياً غنياً، مما جعلها محط جذب للحضارات والثقافات المختلفة على مر العصور.

تشتهر القدس بموقعها الجغرافي الاستراتيجي والمكان الذي يلتقي فيه الشرق والغرب. تعتبر مدينة القدس عاصمة إسرائيل وتشمل القسم الشرقي القديم من المدينة مناطق هامة للأديان الثلاثة، مما يمنحها وضعًا فريدًا بين المدن الدينية في العالم.

منذ آلاف السنين، شهدت القدس صراعات ونزاعات تاريخية مستمرة بين مختلف الأطراف، مما أثر بشكل كبير على وضعها وأمانها. القدس ليست مجرد مدينة، بل هي رمز للأمل والصراع والتسامح في الشرق الأوسط والعالم.

كم مرة تحررت القدس عبر التاريخ

هل تعلم كم مرة تحررت القدس عبر التاريخ هذا هو السؤال الأهم الذي يطرحه الكثيرون في الآونة الأخيرة.

على مر العصور، شهدت مدينة القدس الكثير من التغييرات والمحاولات للاحتلال والتحرير. منذ تأسيس المدينة وحتى يومنا هذا، تعتبر القدس واحدة من أعرق وأهم المدن في التاريخ، خاصة بالنسبة للديانات الإبراهيمية. تعرضت القدس للعديد من الفترات التي تم فيها تحريرها، وفيما يلي نظرة عامة على بعض هذه الفترات:

التحرير الإسلامي في القرن السابع: تم تحرير القدس من قبل الفرس والبيزنطيين عام 638 ميلادي على يد المسلمين بقيادة الخليفة الثاني عمر بن الخطاب. هذا الحدث يُعتبر تحريرًا إسلاميًا هامًا.

الفترة الصليبية: خلال العصور الوسطى، شهدت القدس العديد من الحملات الصليبية، وتم تحريرها واستعادتها بشكل متكرر بين القرنين الـ11 والـ13. أحد أبرز هذه التحريرات كان تحريرها بواسطة صلاح الدين الأيوبي في عام 1187.

الفتح العثماني: في القرن السادس عشر، سيطرت الدولة العثمانية على القدس بعد هزيمة الفرنسيين.

الانتداب البريطاني: بعد الحرب العالمية الأولى، سيطرت بريطانيا على فلسطين والقدس بموجب وثيقة بلفور عام 1917.

تأسيس إسرائيل والنزاع العربي الإسرائيلي: في عام 1948، تأسست دولة إسرائيل وشهدت القدس نزاعاً مع الدول العربية المجاورة، مما أدى إلى تقسيم المدينة بين إسرائيل والأردن.

تحرير القدس الشرقية: في عام 1967، خلال حرب الأيام الستة، استعادت إسرائيل القدس الشرقية وأجزاء أخرى من الأراضي الفلسطينية.

كم مرة تحررت القدس عبر التاريخ

تحرير القدس المرة الأولى

إن تحرير القدس للمرة الأولى كان في زمن الفتوحات الإسلامية، حيث قاد الصحابي عمر بن الخطاب هذا الإنجاز التاريخي في 13 رمضان من عام 15 للهجرة.

وقد أُرسل عمرو بن العاص وأبو عبيدة بن الجراح إلى فلسطين بهدف فتح القدس ونشر الدعوة الإسلامية. وعلى الرغم من الصعوبات التي واجهها المسلمون بسبب أسوار المدينة، إلا أن رئيس البطاركة والأساقفة صفرونيوس قرر ألا تسلم القدس إلا إلى عمر بن الخطاب.

وبهذا الاتفاق تم تسليم القدس لعمر بن الخطاب، وهذا الحدث البارز يُسمى الفتح العمري للقدس. بعد ذلك، تم تأسيس العهدة العمرية بين المسلمين والمسيحيين، حيث منحت للمسيحيين حرية ممارسة ديانتهم مقابل دفع الجزية. هذا الإنجاز التاريخي أسهم في تعزيز التعايش الديني في المنطقة وتاريخ القدس كمدينة متعددة الأديان والثقافات.

تحرير القدس للمرة الثانية

كم مرة تحررت القدس عبر التاريخ ، نتيجة انهيار الدولة العباسية وتفككها، وهذا الانهيار أدى إلى فترة من عدم الاستقرار وانقطاع الحكم بالشريعة الإسلامية. في هذه الفترة، تفاقمت قضايا الاضطهاد، وشهد المسيحيون في القدس اضطهادًا كبيرًا. وفي أحداث مأساوية، تم هدم كنيسة القيامة في القدس، واستهدف الحجاج المسيحيين القادمين من أوروبا إلى فلسطين.

تلك الأحداث المأساوية أهلت لدخول الصليبيين إلى مدينة القدس، وبلا رحمة، قتلوا ما يُقدر بحوالي 70 ألف مسلم. ثم أسسوا مملكة لاتينية في القدس وفرضوا شعائر كاثوليكية على المسيحيين الأرثوذكس، مما أثار غضبهم واستنكارهم.

في عام 1187 ميلادي، نجح القائد المسلم صلاح الدين الأيوبي في استعادة القدس بعد انتصاره في معركة حطين الشهيرة. تمثل هذه الفترة في تاريخ القدس إنجازًا كبيرًا، حيث استعيدت المدينة من الصليبيين وأعيد تأسيسها كمدينة تحت حكم إسلامي مرة أخرى.

تحرير القدس المرة الثالثة

بعد تحرير القدس من قبل صلاح الدين الأيوبي، دخل ريتشارد الأول، القائد الإنجليزي، فلسطين بهدف احتلال القدس. وبالرغم من جهوده، إلا أن صمود أهالي عكا أثناء هجومه حال دون وصولهم إلى القدس. في هذا السياق، بدأت محاولات الصليبيين للدخول إلى القدس.

وقد تعاون الصالح نجم الدين أيوب مع الخوارزميين لمحاربة الصليبيين. بقيادة الظاهر بيبرس والأشرف قلاوون، شنوا حملة عسكرية شاملة ضد الصليبيين. ونتيجة لهذه الجهود المشتركة، تمكن سلطان المماليك، الملك الأشرف قلاوون، من تحرير القدس للمرة الثالثة.

هذا الإنجاز التاريخي ساهم في استعادة القدس بعد فترة من الصراعات والتغييرات وأعاد تأكيد الهيمنة الإسلامية على المدينة.

تحرير القدس للمرة الرابعة

كان خلال الحرب العالمية الأولى وفي سياق تصاعد التوترات بين الإمبراطوريات الأوروبية. تم تحرير القدس للمرة الرابعة عام 1917 خلال الحرب العالمية الأولى. في هذا السياق، دخلت القوات البريطانية بقيادة الجنرال إدموند آلنبي والجاسوس تي.إي. لورنس إلى فلسطين وتمكنوا من الاستيلاء على القدس من الحكم العثماني.

هذا الحدث ساهم في نهاية الحكم العثماني في المنطقة وأسس لإعادة تقسيم الشرق الأوسط بعد نهاية الحرب العالمية الأولى وسقوط الإمبراطورية العثمانية. بعد تحرير القدس للمرة الرابعة، تولت بريطانيا الانتداب على فلسطين وسيطرت على المنطقة حتى نهاية الاستعمار البريطاني وتأسيس دولة إسرائيل في عام 1948.

تحرير القدس للمرة الخامسة

استكمالًا لإجابة سؤال كم مرة تحررت القدس عبر التاريخ فإن تحرير القدس للمرة الخامسة جرى خلال حرب عام 1948، وهي المرة التي نتج عنها تأسيس دولة إسرائيل. خلال هذه الحرب، دخلت قوات هاغاناه (الجيش اليهودي) إلى القدس وتمكنت من السيطرة على جزء من المدينة بما في ذلك القدس الغربية.

بناءً على القرار 181 للأمم المتحدة الذي تم اعتماده في نوفمبر 1947، كان من المفترض أن يتم تقسيم فلسطين إلى دولتين، ولكن هذا القرار لم ينفذ بشكل كامل وأدى إلى اندلاع حرب عام 1948.

خلال هذه الحرب، تم توقيع اتفاقية هود الراحلة في مارس 1948 بين القادة الصهيونيين والمملكة الأردنية، وأسفرت هذه الاتفاقية عن تقسيم القدس بين الطرفين.

لم تكن هذه المرة تحريرًا إسلاميًا أو عربيًا للمدينة، بل كانت هي بداية لتأسيس دولة إسرائيل واندماج القدس الغربية ضمنها، في حين استمر الصراع حول القدس الشرقية والمقدسات الدينية بها. تأسست دولة إسرائيل رسميًا في 14 مايو 1948، وهذا الحدث ساهم في تشكيل التوترات والصراعات التي ما زالت مستمرة حتى اليوم فيما يتعلق بوضع القدس ومستقبلها.

 

تحرير القدس للمرة السادسة

كان خلال حرب عام 1967، وهي المرة التي أدت فيها إلى استعادة القدس الشرقية والمقدسات الإسلامية والمسيحية التابعة للمدينة. في حزيران (يونيو) 1967، شنت إسرائيل حملة عسكرية ضد عدة دول عربية، بما في ذلك مصر وسوريا والأردن، فيما يعرف بحرب الأيام الستة.

خلال هذه الحرب، تمكنت إسرائيل من السيطرة على القدس الشرقية، بما في ذلك القدس القديمة، وذلك بعد معارك عنيفة. هذا الحدث أدى إلى استيلاء إسرائيل على القدس الشرقية ومعالمها الدينية والتاريخية، مثل: المسجد الأقصى والكنيسة القديسة والحائط الغربي.

شاهد من أعمال دقائق

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك