يُعرف ضغط الدم بأنه القوة التي من خلالها يتم دفع الدم على جانبي الشرايين عند ضخه بالجسم، وفي بعض الأحيان يكون الشخص مصابًا بارتفاع أو انخفاض بالضغط، لذلك يكون من المهم اجراء قياس الضغط للاطمئنان، ولكن يجهل الكثيرون الطريقة الصحيحة لذلك وكيفية تحديد ما إذا كان الضغط مرتفعًا أم منخفضًا من خلال القراءات، لهذا سنشرح هذا الأمر بالتفصيل.

كيف يمكن قياس الضغط في المنزل؟

يمكن بسهولة قياس الضغط بالمنزل من خلال جهاز الضغط  والذي يكون إما جهاز إلكتروني رقمي أو جهاز زئبقي، وفي كلتا الحالتين يجب أن تحرص على اتباع النصائح التالية:

– قبل 30 دقيقة من إجراء القياس عليك ألا تأكل أو تشرب أي شئ.
– لابد من إفراغ المثانة قبل قياس الضغط.
– لا تدخن أو تمارس التمارين الرياضية أو تشرب مشروبات غنية بالكافيين قبل ساعة من اجراء الاختبار لأن هذه الأمور تساهم في زيادة ضربات القلب وضغط الدم.

– قم بالجلوس على كرسي مريح يدعم الظهر لمدة 5 دقائق على الأقل قبل القياس.
– عليك أن تضع كلتا قدميك بشكل مفروض على الأرض، ولا تجعل ساقيك متقاطعين.
– ضع ذراعك على منضدة واجعلها في مستوى قلبك، وقم بالاتكاء على مسند المقعد.

خطوات قياس الضغط  بالجهاز الزئبقي

– يتكون جهاز قياس ضغط الدم الزئبقي من مضخة يتصل بها كفة، وسماعة طبية، بالإضافة إلى مقياس للضغط، وأول ما عليك فعله هو أن تثبّت كفة القياس بالجانب العلوي من ذراعك بعد أن تخلع منه الملابس.

– قم بسحب طرف كفة جهاز قياس الضغط، ولفّها حول ذراعك، واحرص على أن تكون ملتفة حوله بشكل محكم ومتساوي من كافة الاتجاهات، وما يؤكد أن الكفة ملفوفة بشكل صحيح هو عدم احساسك بقرص بالجلد عندما تنفخ الكفة.

– قم بوضع السماعة الطبية تحت الكفة على مكان الشريان العضدي بالذراع، ثم ابدأ بنفخ الكفة الهوائية بالمضخة، وعليك أن تستمر بالنفخ حتى تلاحظ أن تدفق الدم قد توقف تمامًا، وتستطيع التأكد من ذلك حينما لا تسمع شيئًا من السماعة الطبية.

– يجب أن تحرص على أن تكون راحة يدك مفتوحة؛ حتى تستطيع أن ترى المقياس بشكل واضح، ويجب أن تضغط بالمضخة حتى تصير قراءة المقياس أعلى من قراءة ضغط الدم المعتاد لك بمقدار 30- 40 ميليمتر زئبقي.

– ابدأ بالتوقف عن الضخ بشكل تدريجي بحيث يصبح معدل التفريغ تقريبًا 2 ميليمتر زئبقي للنبضة الواحدة حتى يسهل أخذ القراءات بدقة، وبعد أن تنتهي من التفريغ تمامًا، احرص على الاستماع للنبضات.

– قم بالإنصات إلى أصوات النبضات بشكل جيد، وحينما تسمع أول صوت لنبض قم بتسجيل القراءة على الفور، وهي تمثّل ضغط الدم الانقباضي، أما ضغط الدم الانبساطي فهو يمثّل آخر صوت تسمعه قبل أن يتوقف سماع النبضات تمامًا.

خطوات قياس الضغط بالجهاز الالكتروني

– يمتاز جهاز الضغط الرقمي الإلكتروني أنه يسهل استخدامه، ولا يحتاج إلى سماعة طبية أو مضخة، كل ما عليك فعله هو أن تقوم بلف الكفة على ذراعك العارية، وتحرص على أن تكون مضغوطة بشكل متساوي على ذراعك.

– قم بالضغط على زر جهاز قياس الضغط، ويجب أن تتأكد من ظهور أصفار على الشاشة لأن ذلك دليل على أن الجهاز يهيأ نفسه للعمل، واحرص على ألا تصدر أي حركة وتظل هادئًا حينما يبدأ الجهاز بالانكماش على ذراعك.

– يبدأ الجهاز الرقمي في اصدار بعد الاصوات لحين أن ينتهي من القياس، وستعرف أنه انتهى حينما تظهر النتيجة على الشاشة أمامك، وتستطيع حينها أن تدون القراءات وتضغط على زر الإيقاف.

تفسير قراءات جهاز قياس الضغط

يُعطي جهاز الضغط رقمين وهما: الضغط الانقباضي الذي يمثّل قيمة الضغط حينما يقوم القلب بدفع الدم للخارج، والضغط الانبساطي الذي يمثل قيمة الضغط حينما يرتاح القلب بين النبضة والأخرى، وتكون قيمة الضغط الانقباضي دائمًا أعلى من الانبساطي وهي ما تظهر اولاً، وفيما يلي معاني قراءات ضغط الدم:

– يكون معدل ضغط الدم في صورته الطبيعية بين 120/ 90 مليمتر زئبقي.
– يصبح ضغط الدم مرتفعًا عن معدله الطبيعي حينما يكون بمعدل 140/ 90 مليمتر زئبقي أو أعلى.
– يصبح ضغط الدم منخفضًا عن معدله الطبيعي حينما يكون بمعدل 90/ 60 مليمتر زئبقي أو أقل.
– في حالة كانت القراءة تتراوح بين 120/ 80 مليمتر زئبقي و 140/ 90 مليمتر زئبقي، فإن الشخص يكون معرض للإصابة بضغط الدم المرتفع.

هل توجد علامات لارتفاع أو انخفاض ضغط الدم؟

مع الأسف فإن ارتفاع ضغط الدم يمكن أن يحدث بدون أن يتسبب للمصابين بأي علامات محددة، حتى في حالة وصول القراءات إلى مستوي مرتفع، وفي بعض الأحيان قد يظهر على عدد قليل من الأشخاص بعض العلامات مثل الصداع وضيق التنفس ونزيف الأنف.

أما بالنسبة لانخفاض ضغط الدم فإنه قد يظهر مصحوبًا ببعض الأعراض مثل: الدوار، والإغماء، والتشوش بالرؤية، والشعور بالغثيان والتعب، بالإضافة إلى قلة التركيز، وفي الحالات الشديدة قد يتسبب في تنفس ضحل وشحوب بالجلد ونبض ضعيف وسريع.

أيهما أهم الضغط الانقباضي أم الانبساطي؟

غالبًا ما يتم إيلاء الاهتمام بشكل أكبر لضغط الدم الانقباضي، فهو يكون بمثابة إنذار خطر لإصابة الشخص بأمراض القلب والأوعية الدموية، خاصةً إذا كان عمر الشخص يزيد عن 50 عام.

وفي أغلب الحالات فإنه يحدث ارتفاع بضغط الدم الانقباضي حينما يزداد عمر الشخص نتيجة لارتفاع نسبة التصلب بالشرايين وتراكم الترسبات لفترة طويلة وكثرة الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

وعمومًا فإن الارتفاع في ضغط الدم الانقباضي أو الانبساطي عادةً ما يُستخدم لتشخيص ارتفاع ضغط الدم، وطبقًا لأحدث الدراسات، فإن خطر الوفاة نتيجة الإصابة بأمراض القلب الإقفارية والسكتة الدماغية يكون مضاعف مع كل ارتفاع في ضغط الدم الانبساطي بنسبة 20 أو 10 مليميتر زئبقي بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 40 إلى 89 عام.

نصائح لضبط ضغط الدم المنخفض

– احرص على شرب الكثير من الماء، ففي بعض الأحيان قد يكون الجفاف هو سبب انخفاض ضغط الدم، وقد يحدث هذا الأمر بسبب القئ أو الإسهال الشديد أو التعرق الزائد أو التمارين الرياضية الشاقة.

– قم باتباع نظام غذائي متوازن يشتمل على كافة العناصر الغذائية، وبالاخص فيتامين ب 12 وحمض الفوليك والحديد، حيث يمكن أن يتسبب انخفاضهم في الاصابة بفقر الدم وبالتالي انخفاض ضغط الدم.

– في بعض الأحيان ينخفض ضغط الدم بعد تناول وجبة دسمة، وعادةً ما يحدث ذلك مع كبار السن، لذلك من الأفضل أن يتم تقسيم الوجبة إلى وجبات أصغر؛ للحد من الكربوهيدرات والمحافظة على استقرار ضغط الدم.

– يساعد الصوديوم في ارتفاع ضغط الدم، لذلك يمكن للوجبات المملحة أن تساعد في رفع ضغط الدم المنخفض، ولكن احرص على عدم المبالغة في كمية الملح؛ حتى لا يرتفع الضغط أكثر من اللازم.

نصائح لضبط ضغط الدم المرتفع

– يجب أن تقلل كمية الملح التي تتناولها في وجباتك، فكما ذكرنا يعمل الصوديوم على ارتفاع ضغط الدم، وتوصي جمعية القلب الأمريكية أن يقل استهلاك البالغين من الملح يوميًا عن 1500 مجم,

– من المهم أن يحرص الأشخاص على تناول الطعام الصحي والمنتجات قليلة الدسم، مع الابتعاد عن الأطعمة المشبعة بالدهون، وتجنب المشروبات الكحولية، وكذلك البعد عن التدخين.

– يُعد الحفاظ على الوزن وتجنب السمنة من العوامل المهمة التي تساعد على خفض ضغط الدم، بالإضافة إلى الحرص على ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم.