مصر حجزت لقاحات كورونا لكل مواطن.. كيف تتوزع اللقاحات عالميًا؟| س/ج في دقائق

مصر حجزت لقاحات كورونا لكل مواطن.. كيف تتوزع اللقاحات عالميًا؟| س/ج في دقائق

25 Nov 2020
كورونا
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

بينما تجتاح موجة كورونا الثانية العالم محطمة أرقام الموجة الأولى القياسية، تتسابق شركات الأدوية الكبرى لطرح لقاحات كورونا في الأسواق.

فايزر فتحت الطريق، تلتها مودرنا، بينما أدخلت روسيا لقاحها في مراحل التوزيع الواسع مبكرًا دون انتظار نتائج الفعالية والأمان النهائية، والآن تحاول الصين تسريع إنتاج لقاحها بعد اجتياز المرحلة الثانية من تجارب الأمان، وقبل نشر النتائج الرسمية.

بالتزامن، تتسابق دول العالم لتأمين حصتها من لقاحات كورونا. مصر مثلًا حجزت 100 مليون جرعة، بينها 30 مليونًا من لقاح أكسفورد، و20 مليونًا من لقاح فايزر، مع تأمين نسبة موازية عبر إنتاج لقاحات كورونا الصيني والروسي محليًا، للوصول إلى لقاح لكل مواطن مصري.

فكيف سيتم توزيع اللقاح على العالم؟

وما الذي يحدد حصة كل دولة؟

وهل تخسر الدول الفقيرة في معركة الحصول على اللقاح؟

س/ج في دقائق


كيف توزعت حصص لقاحات كورونا على الدول الغنية والمتوسطة؟

تدافعت دول العالم، خصوصًا الغنية منها، لتأمين حصتها من إمدادات لقاحات كورونا حتى قبل التأكد من سلامتها وفعاليتها، وفق صفقات تعرف بـ “التزامات السوق المسبقة AMCs”.

بيانات مركز الابتكار الصحي العالمي التابع لجامعة ديوك تظهر أن عمليات الشراء المؤكدة من لقاحات كورونا سجلت 6.4 مليار جرعة، مقابل 3.2 مليار جرعة قيد التفاوض، أو محجوزة كتوسعات اختيارية للصفقات الحالية.

البلدان ذات الدخل المرتفع أبرمت وحدها أكثر من نصف جميع الشراء (3.4 مليار) مقابل 694 مليون جرعة للدول ذات الدخل المتوسط ​​الأعلى، و1.7 مليار للدول ذات الدخل المتوسط ​​الأدنى.

الولايات المتحدة تصدرت إجمال حجوزات لقاحات كورونا (+1 مليار جرعة، أي ما يعادل 3 جرعات لكل مواطن) بينما تصدرت كندا نصيب الفرد الواحد (10 جرعات لكل مواطن).

وبين دول المنطقة، تصدرت مصر السباق، حيث أتت في المركز 14 عالميًا، بنحو 100 مليون جرعة، تليها المغرب وقطر والسعودية.


ماذا عن بقية الدول؟

البلدان الفقيرة ستضطر للاعتماد بشكل أساسي على كوفاكس، وهو تحالف تشارك في قيادته منظمة الصحة العالمية لتطوير وتوزيع لقاحات كورونا .

يهدف كوفاكس لتوفير ملياري جرعة تقريبًا بنهاية 2021، لحماية السكان الأكثر عرضة للخطر في جميع أنحاء العالم. بينما سيحاول التحالف على المدى الأبعد تزويد البلدان المشمولة بجرعات كافية لتغطية 20% من سكانها.

لهذا، ستجد الدول مطالبة بمحاولة شراء أكبر عدد ممكن من جرعات لقاحات كورونا لزيادة فرصها في تغطية سكانها.

مع ذلك، لم تبرم الدول منخفضة الدخل أية صفقات لتأمين لقاحات كورونا.. بما يشير إلى أنها قد تعتمد على حصة الـ20% من كوفاكس أو تبرعات دول غنية أعلنت نيتها مساعدة الدول الفقيرة في تأمين حصتها.

أستراليا “التي أمنت 5 جرعات لكل مواطن” ملتزمة بتوفير لقاحات كورونا لجيرانها في المحيط الهادئ، مثل فانواتو وكيريباتي. بينما وعدت الصين “التي انضمت إلى تحالف كوفاكس في 9 أكتوبر” بمشاركة لقاحات كورونا الصينية مع الدول الفقيرة التي تربطها بها علاقات وثيقة، مثل بورما وكمبوديا والفلبين.

هل يمكن إتاحة لقاحات كورونا مجانًا؟ لا.. لهذه الأسباب | س/ج في دقائق

 


لماذا تحجز الدول أضعاف الأعداد المطلوبة لمواطنيها؟

يقول معظم المتنافسين على إنتاج لقاحات كورونا أن الوصول للمناعة المطلوبة يتطلب الحصول على جرعتين منفصلتين. هذا يعني أن كل دولة ستحتاج غالبًا لجرعتين لكل مواطن.

لكن بعض الدول حجزت أكثر من الضعف. بعضها ينوي التبرع للدول الفقيرة، لكن الغالبية تتحسب لفشل بعض الأنواع المشتراة بالفعل في مراحل التجارب.

نحو 200 نوع من لقاحات كورونا تمر حاليًا بعمليات التطوير والتجارب السريرية بسرعة غير مسبوقة، أكثر من عشرة منها في المرحلة الأخيرة، والعديد منها حصل على تصريح طارئ أو محدود، لكن بعض الأنواع قد لا تنهي الاختبارات بنجاح؛ لذا حجزت البلدان الغنية، التي تملك رفاهية الحيطة؛ جرعات مضاعفة من لقاحات كورونا عبر الشراء المسبق من أكثر من مصدر، على أمل نجاح واحد أو أكثر منها.


هل تملك الدول التي لم تشتر لقاحات كورونا كافية خططًا بديلة؟

تواجه البلدان منخفضة الدخل تحديات كبيرة في توزيع لقاحات كورونا. لكنها تقول إنها تطور خططًا تتوافق مع إرشادات منظمة الصحة العالمية لتغطية المجموعات الأكثر احتياجًا بجرعات كوفاكس.

الأولوية 1: مكافحو العدوى: العاملون في الخطوط الأمامية في الرعاية الصحية والاجتماعية والزراعة والأمن.

الأولوية 2: الأكثر عرضة للوفاة: المصابون بأمراض مزمنة، والمسنون في سن 65 عامًا أو أكثر.

لكن أزمة أخرى ستواجه توزيع لقاحات كورونا في الدول الفقيرة، لا سيما عدم توافر البنية التحتية لتطعيم المسنين، وغياب القدرة على حفظ اللقاحات بادرة، وضعف إمكانات التخلص من النفايات البيولوجية الخطرة، وقلة مقدمي الخدمات المدربين على تقديم اللقاحات، خصوصًا في المناطق الفقيرة،

والأهم: غياب الثقة والمعلومات الخاطئة حول خطورة التطعيم، وصعوبة إلزام السكان بالحصول على جرعة ثانية.

Anti-vaxxers | جماعات مناهضة التطعيم.. ماذا يعلمنا التاريخ قبل لقاح كوفيد-19 ؟| فادي داوود


هل تستطيع الدول الفقيرة تجاوز هذه التحديات؟

مؤخرًا، أعلن البنك الدولي عن مساعدات بقيمة 12 مليار دولار لضمان حصول الدول النامية على لقاحات كورونا وتوزيعها.

وتعمل اليونيسف وكوفاكس على ضمان جاهزية البلاد للعملية، بما في ذلك أدوات حفظ وحقن اللقاح وصناديق التخلص الآمن من النفايات، التي تنتقل عن طريق البحر بسبب حجمها الضخم، لذا يتم إرسالها قبل وصول اللقاح بوقت طويل، والذي سينتقل عن طريق الجو.

مع ذلك، ستكون هناك حاجة إلى مزيد من التمويل لضمان جاهزية النقل والتخزين وأنظمة المعلومات ومقدمي الخدمات المدربين، لا سيما في المناطق الفقيرة.


هل هناك مزيد من المصادر لزيادة المعرفة؟

الدول الغنية تستحوذ على نصف إمدادات لقاح كورونا المتوقعة (الإيكونوميست)

خرائط عمليات الشراء المسبقة للقاح كورونا في جميع أنحاء العالم (launchandscalefaster)


 

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك