متلازمة العش الفارغ تعتبر هي عبارة عن مشاعر مختلطة بيت الحزن والوحدة وفقدان الهدف يشعر بها الوالدين عند أبتعاد أبنائهم عنهم ليستقلوا بحياتهم بعيدًا أي كان السبب.
قد يختبر هؤلاء الأشخاص الذين يعانون من متلازمة العش الفارغ بكثير من المشاعر السلبية كالفقد والحزن والقلق وقد تصل للاكتئاب وهياج بالأعصاب والخوف من المستقبل ويتعرض لهذه الجالة كل من الرجال والنساء ولكنها تعتبر أكثر شيوعًا بين النساء كونهن هم الأساس في أي أمر متعلق بنشأة أو تربية أو رعاية الأطفال.
لا يشترط أن يتعرض كل الآباء إلى متلازمة العش الفارغ ولكن أغعلب من يعانون منها يصفون إحساسها أنها مزيج ما بين الكآبة بسبب العيش وحيداً، مع إحساس بالحرية بسبب قضاء وقت أكثر لنفسك.
تعتبر متلازمة العش الفارغ هي كل من مشاعر الحزن والقلق وتشتيت الهدف الذي يحدث للآباء حين يسافر أو ينتقل أبنائهم للسفر أو الخروج من المنزل.
متلازمة العش الفارغ لا تعتبر حالة صحية طبية أو نفسية ولم يتم إدرجها في الدليل التشخيصي والإحصائي أو للاضطرابات العقلية.
كما لم تشير أي من الأبحاث أن متلازمة العش الفارغ قد تتسبب في حدوث أي مشاكل عقلية ولكن قد يحدث كل من الاكتئاب والقلق والأتجاه لسلوكيات يمكن أن تتسبب في تأثير سلبي كالمخاطرة أو اللجوء لتعاطي المخدرات.
الأعراض الخاصة بهذه المتلزمة ليست دائما سلبية فأن الخلود للراحة ومحاولة الأستمتاع بالحياة الجديدة لمحاربة مشاعر متلازمة العش الفارغ.
التخلص من كبت المشاعر | الأسباب الأساسية لـ كبت المشاعر وأعراضها وطرق التخلص منها
– الشعور بالحزن: يمكن أن يشعر الأشخاص الذين يعانوا من هذه المتلازمة بحزن دفين وقد يبدأون في تجربة مراحل حزن مختلفة وعميقة منه.
– الإحساس الفراغ: قد يشعر الأباء بالضياع مثل قارب بدون ربان ويمكن أن يشعروا بفراغ عميق في حياتهم.
– الخوف والقلق: الشعور والخوف والقلق على أبنائك بسبب بعدهم عنك وبسبب أنشغالك بمستقبلهم.
أوضحت بعض الأبحاث إلى أن بعض الآباء قد يكونوا أكثر عرضة لهذه المتلازمة عن أشخاص أخرين ولكن من يعانوا منها يشتركون في أغلب النقاط التالية:
– يعتبرون أن القيام بالتغيير شيء مرهق ومن الصعب القيام به.
– يشعرون أن مغادرة المنزل تجربة صعبة جداً وعاطفية.
– يكون زواجهم في حالة عدم أستقرار بشكل واضح.
– التعامل مع التجارب مثل فطام أطفالهم من الثدي أو إرسال أطفالهم إلى المدرسة بصورة عاطفية مؤلمة.
– هؤلاء الأشخاص يعتمدون على تحديد هاويتهم الذاتية من خلال دورهم الأسري لذا فهم أكثر تعرض للشعور بالحرمان مما ينتج عنه فيما بعد متلازمة العش الفارغ.
– لأغلب الآباء والأمهات الذين يشعرون بالقلق من أن ابنائهم في هذه المرحلة ليسوا مستعدين لتحمل مسؤوليات البالغين ولهذا يميلون إلى الشعور بمزيد من تقلب المشاعر العاطفية الحزينة.
من الطبيعي أن حياة الأباء والأمهات تكون كليئة بكل ما يخص أطفالهممن دراسة أوتدريبات رياضية وقيادة السيارات أغلب الأيام لتوصيل أبنائهم لحفلات أعياد الميلاد والمدرسة والدروس.
من ثم تتوقف كل هذه الأنشطة بعد مغادرة الابناء فيشعر الأباء فجأة أن كل صخب النشاطات السابقة توقف وأصبح الفراغ والهدوء يخيم على حياتهم ومهما مارسوا من أعمال لا يهربون من هذا الشعور.
مخاطر الالعاب الالكترونية على المخ | وكيفية الحد منها
الكثير من الأباء يشعرون بعد غياب أبنائهم أنهم فقدوا السيطرة بسبب أن كان لهم من قبل التحكم في كل زمام الأمور الخاصة بأطفالهم من دراسة، ملبس، طعام، أنشطة وحتى مواعيدهم وروتينهم اليومي.
من بعد أن يرحلوا يشعروا أن السيطرة فقدت منهم مما يتسبب في الشعور البالغ بالإحباط وفقدان الأمل.
إذا انفجرت في البكاء وأنت تشاهد الإعلانات التجارية الحزينة أو تقود سيارتك على الطريق ، فاعلم أن هذا أمر طبيعي.
أنت في مكان عاطفي الآن ، وليس من المستغرب أن المواقف أو التعليقات التي لن تتأثر بها عادة تصبح صفقة أكبر بكثير.
سواء كان ذهاب أومغادرة أبنائك بسبب الكلية أو انتقل ببساطة إلى حياته الشخصية الجديدة، فمن الطبيعي أن يقلق الأباء بخصوص أحوالهم من بعد تركهم للمنزل.
لكن الأمر الغير طبيعي هو القلق والخوف المبالغ فيه بخصوص الابناء وهذا ما قد يسبب حدوث هذه المتلازمة.
كما أن البعض يتغلب خاطئاً على هذا القلق من خلال المراقبة والتتبع الغير مفيد لابنائهم من خلال التواصل معاهم على الهاتف أو متابعة حسابتهم على منصات التواصل الأجتماعي ولكن بالطبع هذا سيفسد الأمر أكثر وقد يزيد من القلق.
تعميق الإحساس بالسعادة: قد يكون من المفيد البحث عن طرق للسعادة والضحك، مثل قراءة القصص الخفيفة أو مشاهدة فيلم مضحك كوميدي.
فقد يمكن أن يساهم الضحك في رفع المعناويات والشعور بالرضا والسعادة، وهذا له فوائد على الصحة أيضًا.
اكتشاف قيم شخصيتك الحقيقية: يمكن أن يساهم سرد وقول ما تملكه من مواهب وقيم بصوت عالٍ أو حتى بكتابتها بدفتر يوميات في إعادة التفكير فيما يخص حياتك، كما أنه يساعد في العثور على مجالات جديدة تتوافق مع قيمك الحقيقية والأساسية.
التعرف أكثر على أبنائك: أن معرفة الطرق الفعالة والجديدة للتواصل مع الأبناء يمكن أن يكون مفيدة سواء للأباء أو الأبناء، فمثلاً تعدد وسائل التواصل بينكما سوف يحدث تقارب فيما بينكما.
ممارسة الرياضة بانتظام: يمكن أن تؤدي ممارسة التمارين لتحسن المعناويات كما أن أظهرت الأبحاث أن الرياضة تحسن من رضا الإنسان عن حياته وقدراته ويسهل من أداء الأنشطة اليومية حتى مع التقدم في العمر.
الاستثمار في النفس: يمكن أن تكون هذه الفترة هي فرصة لأكتشاف النفس وبالتالي معرفة كل ما هو في داخلك من تفضيلات ومواهب ومن هنا يمكن العمل على الاستثمار فيها وتنميتها بأساليب مختلفة.
ممارسة الرعاية الذاتية: من المهم لكل شخص أن يدرك كيفية الاعتناء بالنفس، فيمكن أن يكون هذا هو الوقت المثالي للقيام بهذا الأمر.
فيمكنك الأهتمام بالتغذية الاهتمام بتنمية التفكير ومعرفة أمور جديدة والبحث عن كل ما يدور من حولك لتكون مطلع عن كل ما هو جديد.
الإدراك الحقيقي أن الأبناء من الأكيد أن يعودوا مرة أخرى: من الطبيعي أن يأتي الابناء لزيارة الأهل لبضع ساعات أو حتى للإقامة لبضع الأيام وأن إدراك هذا ومثلاً الحرص على إعداد الترتيبات اللازمة لهذا الوقت فهذا سيعطيك دافع للامام.
كيف اتخلص من ضعف الشخصية | هل ضعف الشخصية مرض نفسي
يقول علماء النفس أن الابتعاد عن الأبناء ليس أمراً دوماً سيئاً بالنسبة للوالدين وهذا لأن سيمكنهم من قضاء الوقت لعمل علاقات مع الآخرين. يمكن للأزواج أيضًا قضاء بعض الوقت معًا وتحسين وإنعاش علاقتهم مرة أخرى.
يعطي هذا فرصة لإعادة أكتشاف الهوايات والاهتمامات، مما يحسن من نوعية الحياة اليومية، وإعادة الرابط والتواصل مع العائلة. قد تبدو التأثيرات متناقضة ولكن يمكن القول أن الآباء المسنين وهم من فوق عمر 65 سنة هم أكثر تأثرًا سلبًا من الذين في منتصف العمر .
موضوعات متعلقة
نسخة للطباعة
