مقاطعة المنتجات التركية | هل بدأت السعودية صراعا تجاريا مع تركيا؟| س/ج في دقائق

مقاطعة المنتجات التركية | هل بدأت السعودية صراعا تجاريا مع تركيا؟| س/ج في دقائق

22 Oct 2020
السعودية تركيا
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

منذ أكثر من عام، يقول تجار سعوديون وأتراك إن السعودية تفرض مقاطعة غير رسمية للواردات من تركيا.

في أكتوبر 2020، أخذ الموقف منعطفًا جديدًا بدعوة الغرفة التجارية السعودية مواطنيها إلى مقاطعة المنتجات التركية كليًا “بعد تصريحات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتهم فيه بعض دول الخليج باتباع سياسات تزعزع استقرار المنطقة.

فكيف تؤثر مقاطعة المنتجات التركية في السعودية على اقتصاد أنقرة؟

وما الهدف النهائي منها؟

ما موقف الشركات التركية من المقاطعة؟

وهل تتدخل الحكومة التركية؟

س/ج في دقائق


كيف تحولت مقاطعة المنتجات التركية غير الرسمية للعلانية؟

في بداية أكتوبر 2020، دعا رئيس الغرفة التجارية السعودية عجلان العجلان إلى مقاطعة المنتجات التركية في السعودية سواء على مستوى الاستيراد أو الاستثمار أو السياحة، معتبرًا أن المقاطعة مسؤولية كل سعودي – تاجرًا ومستهلكًا – ردًا على استمرار عداء الحكومة التركية للسعودية.

وخلال أيام، حددت الغرفة التجارية السعودية أهداف مقاطعة المنتجات التركية: تكبيد الاقتصاد التركي خسائر تصل إلى 20 مليار دولار.

وبدأت في التواصل مع الشركات السعودية التي لديها مصانع في تركيا، حيث تلقت وعودًا بنقل مصانعها للملكة. كما دعا لحرمان تركيا من 1.3 مليون سائح سعودي سنويًا.

سرعان ما أعلنت كبرى السلاسل التجارية بالسعودية مقاطعة المنتجات التركية.

وفي 10 أكتوبر، شكا رؤساء أكبر ثماني مجموعات تجارية في تركيا من مقاطعة المنتجات التركية في السعودية، وأعلنوا أن الضرر أصابهم. وقالوا إن سلطات الرياض أخطرتهم بوقف استيراد البضائع التركية، واستبعاد الأتراك من المناقصات الكبرى.

وأعلن النائب التركي المعارض محمد غازي منصور إن البضائع، وخاصة الفواكه والخضروات القابلة للتلف، المصدرة من منطقة هاتاي التي ينتمي إليها، محتجزة على الحدود السعودية لفترة أطول من اللازم عند وصولها.

لكن مركز الاتصالات الدولية التابع للحكومة السعودية نفى فرض أي قيود على البضائع التركية.

وحذرت ميرسك، أكبر خط شحن حاويات في العالم، العملاء الأتراك، من المشكلات المتزايدة في الجمارك السعودية. وأوصت “باتخاذ الاحتياطات اللازمة لتقليل الخسائر المحتملة”.

من أسعار الفائدة إلى الدولار.. تراجع الاقتصاد التركي في 5 أرقام | إنفوجرافيك في دقائق


ماذا تمثل السعودية للاقتصاد التركي؟ ولماذا مقاطعة المنتجات التركية مؤثرة؟

السعودية كانت تحتل المرتبة 15 في قائمة أكبر المستوردين من تركيا. لكن هذه المكانة تراجعت 2020. حيث وصلت مبيعات السجاد والمنسوجات والمواد الكيميائية والحبوب والأثاث والصلب 2.02 مليار دولار في الأشهر التسعة الأولى من العام، بانخفاض 16.1% مقارنة بنفس الفترة من 2019.

في حين يمكن أن يُعزى بعض هذا الانخفاض إلى جائحة كورونا، تظهر الإحصائيات السعودية أن قيمة الواردات التركية إلى السعودية تنخفض سنويًا منذ 2015.

خطورة مقاطعة المنتجات التركية في السعودية أنها تأتي في وقت تراجع صادرات البضائع التركية إلى الدول العربية في الفترة من يناير إلى أغسطس 2020 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حيث انخفضت صادرات تركيا إلى الإمارات 16.92٪، والبحرين 17.71٪، والكويت 4.18٪، والجزائر 29.26٪، والمغرب 13.68٪، والعراق 7.29٪، ولبنان 36.06٪، ومصر 11.89٪، والأردن 10.89٪.

ويتوقع مراقبون أن تؤدي حملة مقاطعة المنتجات التركية في السعودية إلى انخفاض حاد في الصادرات التركية إلى الدول العربية الأخرى.



كيف تتجاوز مقاطعة المنتجات التركية السوق السعودية؟

في بيان مشترك، حذرت أكبر المجموعات التجارية التركية من أن مقاطعة المنتجات التركية في السعودية تتجاوز العلاقات الاقتصادية الثنائية لتعطل سلاسل التوريد العالمية.

كمثال، ماركة الأزياء الإسبانية مانجو – التي تدير 50 متجرًا في المملكة – أعلنت إعادة النظر في توريد منتجاتها المصنعة في تركيا إلى السعودية بسبب المقاطعة. لكنها قالت إن القيود لن تؤثر على العلامة التجارية نفسها؛ إذ تملك خطوط إنتاج مرنة ومتنوعة تمكنها من استبدال المنتجات التركية بغيرها.

أما شركة H&M السويدية فأعلنت أنه “من السابق لأوانه التعليق على أحدث قيود التجارة وأهميتها بالنسبة لأعمالنا”. وامتنعت ماركس&سبنسر البريطانية وإنديتكس الإسبانية، اللتان تصدران بعض منتجاتهما من تركيا ولديهما متاجر في السعودية، عن التعليق.

أما شركة Boohoo، وهي شركة بريطانية للبيع بالتجزئة عبر الإنترنت، فتعمل على تحديد ما إذا كانت ستتوقف عن تسويق ملابسها تركية الصنع في السعودية.

فاينانشال تايمز تكشف زيف أرقام البنك المركزي التركي ..خدعة سياسية لصالح إردوغان| س/ج في دقائق


هل تتجاوز التحركات السعودية خطوط مقاطعة المنتجات التركية في المملكة؟

مؤخرًا، فتحت وزارة التجارة التركية تحقيقًا رسميًا، إثر شكوى شركة البتروكيماويات التركية القابضة “بتكيم”، ضد السعودية، بتهمة الإغراق غير القانوني لأسعار مادة البولي إيثيلين منخفض الكثافة.

وتستخدم “بتكيم” البولي إيثيلين في صناعة البلاستيك، وتعتبر الشركة الوحيدة التي تنتج المواد الخام للبلاستيك في تركيا.

واتهمت شركة البتروكيماويات التركية السعودية بإغراق أسعار مادة البولي إيثيلين الذي تستورده تركيا.

وزعمت الشركة التركية، التي يستحوذ على أسهمها رجال أعمال أذريون، امتلاكها أدلة تفيد صحة شكواها، مشيرة إلى تدهور حجم الإنتاج والمبيعات المحلية في 2019، مقارنةً بأسعار 2017، استنادًا إلى المؤشرات الاقتصادية لتلك الأعوام.

السعودية تنفي أي تدخل رسمي، وتؤكد على التزامها بالقواعد الحاكمة للتجارة العالمية.


هل هناك مزيد من المصادر لزيادة المعرفة؟

رئيس الغربة التجارية السعودية يدعو إلى مقاطعة تركيا “المعادية” (الاندبندنت)

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك