تقول وزارة الخارجية الألمانية عن مباحثات برلين بأنه قمة للدول المتداخلة لوقف دعمها للأطراف المتحاربة في ليبيا من أجل حل الأزمة. وعلى الرغم من مشاركة روسيا المزعجة، أصبح تواجدها أساسيا لنجاح مباحثات برلين، وأصبح المشاركون الأوربيون راضين عن هذا التطور الجديد.
أما الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فقد نسق مع بوتين أملاً في أن تشكل محادثات موسكو أساسًا للمناقشات في قمة برلين، حسبما صرح لرئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي.
بعد سوريا.. بوتين روسيا يلاحق إردوغان في ليبيا | س/ج في دقائق
يبدو أن تركيا قد اشترت لنفسها بعض النفوذ في مستقبل محادثات ليبيا بالإعلان عن استعدادها لإرسال قوات إلى هناك للمساعدة في دعم حكومة الوفاق الوطني في سراج.
تقول الإيكونوميست إن التدخل التركي كان هدفه تجميد تقدم حفتر من أجل محادثات سلام جديدة، وإن أردوغان يراهن على تقارب تركيا مع روسيا وسعيهما للعمل بشكل منفصل عن جهود السلام الأوروبية لتفكيك حلفاء حفتر.
يقول طارق ميجريسي من المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، وهو مركز أبحاث في لندن، إن الحصول على موافقة روسيا أمر حاسم. فقد حصل حفتر على دعم روسيا بوعود بشأن عقود البنية التحتية والطاقة. تركيا تسعى إلى دفع فايز السراج إلى استمالة الروس بتقديم عرض مماثل مقابل إحباط حفتر، مما يجعل روسيا تقف – على الأقل – على الحياد.
يقول عماد الدين بادي، باحث ليبي في معهد الشرق الأوسط ومقره واشنطن ، إن روسيا دخلت المعركة في ليبيا متأخرة أكثر من مصر أو الإمارات العربية المتحدة، لكنها الجانب الوحيد الذي يمكن أن تتواصل معه تركيا لإيجاد حل. يقول: “إن نجاح المناورة التركية في ليبيا يعتمد على كيفية تعاملها مع الروس”.