يسوع المسيح هو معلم ديني وقد سُجلت حياته وتعاليمه في العهد الجديد من الكتاب المقدس.
إنه شخصية مركزية في الحياة المسيحية ويقتدي به العديد من المسيحيين في جميع أنحاء العالم كونه هو رسالة حب الله للبشرية.
بالرغم من أن يسوع المسيح لم يعيش في عالمنا سوى ثلاثة وثلاثين عاماً، إلا أنه قلب البشرية رأسًا على عقب.
فمع ميلاد المسيح بدأ في العالم رجاء وأمل جديد للبشرية مع الله، فقد ولد يسوع المسيح بشكل بسيط جداً في مزوداً للبقر.
وكان ميلاده المعجزي في مدينة بيت لحم اليهودية، لا يُعرف الكثير من التفاصيل عن حياته المبكرة، لكن حياته وخدمته مسجَّلتان في العهد الجديد بالكتاب المقدس.
وهو يعتبر وثيقة لاهوتية أكثر من كونها سيرة ذاتية كما يقوم الإيمان المسيحي على أن يسوع المسيح هو رسالة لله إلى الأرض.
ويتم اتباع تعاليمه كمثال لعيش حياة روحية أكثر عمق ومطنق. وفي الإيمان المسيحي المسيح قد أتى حتى يقوم البشرة ليتوبوا عن خطاياهم وتقوية علاقتهم مع الله.
وقد مات السيد المسيح في سن الثالثة والثلاثون وصعد جسده للسموات ويوجد قبره الفارغ حتى اليوم في مدينة القدس في كاتدرائية القيامة.
“الفلاحون لا يتركون خلفهم آثارًا” | هل وجد المسيح أصلًا؟ وهل مات بالصلب؟ | الحكاية في دقائق
يحكى عن معظم حياة يسوع من خلال الأناجيل الأربعة للكتاب المقدس للعهد الجديد. وهم أناجيل متى، لوقا، مرقس ويوحنا. وهم المعروفين باسم الأناجيل الكنسية.
ولا تعتبر الاناجيل سير ذاتية بالمعنى المعروف لكنها تسجيل للحقائق عن ثراء حياة المسيح. وقد كتبت الأناجيل من ترسيخ حقائق الإيمان بيسوع المسيح المنتظر وخطة الله للبشر من خلاله. وهو من جاء ليعلم، ويعاني مثلنا ويموت فيجرب كل ما تمر به النفس البشرية.
كانت والدته السيدة مريم عذراء وكانت مخطوبة للنجار يوسف.
وقد زار الملاك مريم وابلاغها بميلاد يسوع المعجزي.
كما يرجع نسب المسيح إلى داود وسبط يهوذا وهذا بحسب إنجيل متى (2: 1).
قد وُلِد يسوع في عهد الملك هيرودس الكبير، الذي شعر عند معرفته بميلاده بالخوف وحاول قتل يسوع.
وبعد ولادة المسيح أمر بقتل جميع أطفال بيت لحم الذكور من تحت سن الثانية.
لكن يوسف قد حذره الملاك في الحلم من هذه الجريمة.
فقام وأخذ مريم والطفل وهربوا إلى مصر كما ورد بالكتاب المقدس: “قُمْ وَخُذِ الصَّبِيَّ وَأُمَّهُ وَاهْرُبْ إِلَى مِصْرَ” (إنجيل متى 2: 13).
ومن ثم عادوا بعد وفاة هيرودس، وقد أستقروا في مدينة الناصرة في الجليل.
العشاء الأخير في حياة السيد المسيح أحداثه| مكانه وأشهر اللوح المعبرة عنه
كان يوحنا المعمدان من أقارب يسوع المسيح، وهو من كان يعمد اليهود في نهر الاردن ويبشرهم بقدم المسيح.
وقد أتى يسوع وقام له يوحنا بالمعمودية، ومن بعد هذا ذهب يسوع إلى صحراء يهوذا للصوم والتأمل لمدة 40 يومًا وليلة.
وهنا كتبت أول تجربة للمسيح من قبل إبليس. وهي مذكروة في أناجيل متى ومرقس ولوقا. فقد ظهر الشيطان وجرب يسوع ثلاث مرات.
في أول مرة طلب من يسوع أن يحول الحجر إلى خبز.
والمرة الثانية ليطرح نفسه من فوق الجبل لنقذه الملائكة.
وأخر مرة ليقدم له كل ممالك العالم لكي يسجد المسيح لإبليس.
ولكن رفض يسوع إغواء إبليس وأنتهره.
وكانت هذه التجارب ليعلمنا بها المسيح أنه يعلم مدى التحديات المتنوعة التي يعرضها إبليس على نفوس البشر.
ولكنه مع هذه التجارب أعطى لنا حكمة الرد والدرس وكيفية التحكم في الذات.
لم يكن أي تصرف يخرج من المسيح هباءً بل كل شيء له حكمة.
وهذا ما يوضح أن تعاليم المسيح هي للآن تفسر وتدرس ويحيا بها الكثيرين، فهي أسلوب حياة يقوي الإنسان على تحدياته وأغراء العالم.
بحسب إنجيل يوحنا (٢: ١-١١) ، حين شرع يسوع في خدمته، فقد سافر هو وتلاميذه مع والدته مريم لحضور حفل زفاف بمنطقة قانا في الجليل.
نفد النبيذ من العرس ومن ثم فجاءت مريم العذراء ليسوع تطلب منه المساعدة.
في البداية، رفض يسوع التدخل، لكنه رضخ لطلبها بعد ذلك.
وقد طلب من خادم أن يحضر له أواني كبيرة مملوءة بالماء.
ثم رفع المسيح صلاته وحول الماء إلى نبيذ بجودة أعلى من أي نبيذ يتم تقديمه خلال حفل العرس.
يصور إنجيل يوحنا الحدث على أنه المعجزة الأولى “معجزة عرس قانا الجليل” لمجد يسوع المسيح وإيمان تلاميذه به.
المسيح والكوكايين | عصابات الرب التي تحكم إمبراطورية المخدرات “ببركة يسوع” | الحكاية في دقائق
تروي الأناجيل الأربعة قصة يسوع خلال سفره عبر يهودا والجليل.
فكا السيد المسيح يستخدم كل من الأمثال والمعجزات لشرح كيفية تحقيق النبوءات فيه.
أن ملكوت الله كان قريبًا من الانسان وأتى المسيح ليرد علاقة الله بالبشر.
مع انتشار كلمة تعاليم يسوع وشفاء المرضى وقيامة الاموات على يد يسوع.
فقد بدأ المزيد من الناس في اتباعه.
وكان في ذات مرة، جاء يسوع إلى منطقة مرتفعة وانضم إليه عدد كبير من الناس.
وهذا ما يعرف بالعظة على الجبل وقد قدم بها الكثير من التعليم وظهرت كلمة التطويبات.
وفي هذه الوعظة تلخص العديد من التعاليم الروحية للحب والتواضع والرحمة التي أتى المسيح ليرسخها.
كان يتكلم يسوع دائما بالحق.
فبرغم تهديدات اليهود للمسيح لم يخشى قول الحق.
ظل يسوع يتكلم بالحق دون خوف من العواقب.
كان أهم هدف له بمشاركة رسالته وليس الحصول على دعم سياسي.
لم يبتعد يسوع عن الناس قط كان دائمًا ينظر إليهم وكان يشفق على معانتهم.
عندما كان حول الناس وكان يفهم يسوع ما هي احتياجاتهم الحقيقية وسعى إلى تلبيتها.
فمثلاً كان الشفاء الجسدي ضروريًا للبعض وبالنسبة للآخرين، فقد كانت المشكلة لديهم روحية، وفي كل الحالات، أخذ يسوع الوقت الكافي لملاحظة أي أذى يتعرض له البعض مما دفعه تعاطفه إلى مساعدتهم.
كان يسوع المسيح يحب الآخرين، إذا لم يفعل، لما كان رحيمًا ولا خادمًا. فقد قال يسوع أنه لا يوجد حب أعظم من أن يموت من أجل أحبائه.
وقد فعل المسيح ذلك بالضبط، فإذا شك أحد في محبته، فكل ما عليه فعله هو النظر إلى رحلة حياته المفعمة بالحب ورؤية كل ما تحمله من أجلهم ومن أجل محبتهم.
ميلاد المسيح | كيف رسمت أناجيل منحولة وديانات قديمة تفاصيل الطفولة الغامضة؟ | مصطفى ماهر
موضوعات متعلقة
نسخة للطباعة
