السيرة الذاتية لفرانك هربرت تشير إلى أنه درس الثورة العربية ضد العثمانيين خلال الحرب العالمية الأولى، خاصة قصة لورانس العرب،
شخصية لورانس العرب كانت بذرة بناء شخصية بطل القصة "بول" الدخيل الغريب على كوكب أراكيس الذي يقود ثورة ضد الامبراطور والذي لقبه في الرواية أيضًا "باديشاه"، لقب السلاطين العثمانيين في أرض الواقع.
أحداث Dune تدور في المستقبل البعيد بعد عشرات الآلاف من السنين من عصرنا الحالي، تطور فيها الإنسان وصار قادرًا على السفر بين الكواكب، كما تطورت التكنولوجيا لتخرج آلات ذكية قادرة على التفكير كالبشر، الأمر الذي يقود لحرب مقدسة ضد الآلات التي ستدمر البشرية.
هذه الحرب عرفت باسم the Butlerian Jihad أو الجهاد الباتلري. لكن كلمة الجهاد حذفت من الفيلم واستخدم صناعه بدلا منها لفظة Crusade التي تترجم إلى الحرب الصليبية لكنها تستخدم أيضا بمعنى الكفاح..
لتخرج بعدها البشرية بتحريم ديني لإنتاج آلات ذكية يمكن أن تشكل خطرًا من جديد.
فرانك هربرت كان يرسم عالم Dune الذي تطور فيه حتى التفكير الديني.
وبما أنه استلهم القصة من أجواء الشرق الأوسط فقد اختار أن يكون الإسلام نفسه ديانة مركزية تطورت وتغيرت معتقدات المؤمنين بها في عشرات الآلاف من السنين،
حتى وصلنا لمرحلة أن يكون الإسلام مندمجًا مع ديانة "الزن" البوذية، ثم ينقسم من جديد ليكون هناك سُنة هم "الزنسني" والشيعة "الزنشيعي"
والزنسني هي ديانة سكان أراكيس الكوكب المحوري في الفيلم والرواية.
بول بطل القصة هو المهدي المنتظر، ليس فقط بالنسبة لسكان أراكيس، بل أيضًا لديانات أخرى مستوحاة من الإسلام والمسيحية واليهودية.
وبحسب السيرة الذاتية لهربرت، فإن الديانات الثلاث خرجت من دول صحراوية. وكلها تملك مفهوم المنقذ المخلص "المسيح" أو المهدي" أو لسان الغائب كما يسمى أيضًا في Dune.
المهدي في تصور هربرت، وعلى حد قوله، "مسيح الصحراء والنبي محمد والمهدي" يقود جيشًا ضعيفًا لثورة في الصحراء يغير بها نظام السلطة والمجتمع من حوله.