نظرية التجميع| لماذا يتراجع العلماء كل مرة يعلنون عن وجود حياة خارج الأرض؟ | س/ج في دقائق

نظرية التجميع| لماذا يتراجع العلماء كل مرة يعلنون عن وجود حياة خارج الأرض؟ | س/ج في دقائق

3 Dec 2021
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

في كل مناسبة يعلن فيها العلماء ووكالة ناسا، عن اكتشافات عن أثار حياة خارج الأرض، يمر الإعلان بثلاث مراحل:

الإثارة الأولية،

ثم الشكوك،

وختامًا تكذيب الاكتشاف واعتباره لاغيًا.

هؤلاء علماء وتلك وكالة علمية دولية مهمة. كم مرة أعلنوا؟ ولماذا يخطئون دائما؟ وما هي تلك الآليات الخاطئة وكيف يستخدمونها؟ وكيف اكتشفوا أنهم ربما كانوا مخطئين؟وماهي “نظرية التجميع” الجديدة التي ربما تعالج تلك الأخطاء وتكتشف عن وجود حياة فعلا خارج الكوكب؟

س/ج في دقائق


بداية.. كم مرة أعلن العلماء عن وجود حياة خارج الأرض؟


ولماذا يخطئ العلماء في كل مرة؟

عند البحث عن حياة خارج كوكب الأرض، يستخدم العلماء تقنية تُسمى “البصمة الحيوية الكيميائية”، وهي عبارة عن الآثار والدلالات التي تتركها الميكروبات والبكتيريا، مثل غاز الفوسفين والكربون المشع.

في كل مرة يعثرون على تلك المؤشرات، يسارعون بالإعلان عن احتمالية وجود حياة سابقة في هذا المكان. إذن هم يفترضون وجود حياة بناءا على تلك البصمات. أي أن ما يحدث على الأرض هو مرجع بالنسبة لهم.

كما يعتمدون مرجعا في بحثهم تعريف وكالة ناسا لمفهوم “الحياة”، والذي اعتمدته رسميا في 1994، بأن الحياة عبارة عن نظام كيميائي قائم بذاته، وقادر على التطور الدارويني.

لكن العلماء باتوا يرون بشكل واقعي أن الحياة يمكن أن تأخذ أشكالا أكثر تعقيدا.


هل هناك طريقة أفضل للتأكد؟

النظرية الجديدة تبتعد عن فكرة البصمة الحيوية الكيميائية البسيطة، وتعتبرها صالحة للقياس على الأرض لكنها ليست كذلك بالنسبة إلى الفضاء.

على سبيل المثال، تقول ساينتفك أمريكان” سل أي 5 من علماء الأحياء التطورية عن تعريف التطور الدارويني، سوف تحصل على 5 إجابات مختلفة”. 

لكن النظرية الجديدة تتبنى شكلا أكثر تعقيدا. تفترض أن أي شكل من أشكال البيولوجيا في أي مكان في الكون، يعتمد على عنصرين مترابطين: التعقيد المادي والوفرة.

وتفترض أنه كلما زادت هاتين الخاصيتين (التعقيد والوفرة) لأي كائن معين في بيئة معينة، تقل فرص الأصل اللاإحيائي، وبالتالي تصبح مؤشر أفضل على وجود حياة.


كيف تساعد النظرية على اكتشاف أشكال الحياة خارج الأرض؟

لأن الجزيئات هي اللبنة الأساسية الأولى للحياة على الأرض وخارجها في الفضاء، أنشأ العلماء “مؤشر تجميع الكتلة للجزيئات”، حيث يقوم بحساب “الرقم التجميعي MA” للجزيئات المختلفة.

كلما كان الجزيء أكثر تعقيدا، كلما دل على احتمالية أكبر لوجود حياة.

على سبيل المثال، غاز الفوسفين الذي اعتاد العلماء استخدامه لتحديد حياة خارج الأرض، الرقم التجميعي له MA 1، وهو رقم صغير بالتالي لا يصلح أن يكون مؤشر لوجود حياة خارج كوكب الأرض، أما الأحماض الأمينية يبلغ الرقم التجميعي لها MA 11، وهو رقم يؤهلها أن تكون دليلا على وجود حياة أكبر من غاز الفوسفين.

يقول العلماء، إن النظرية، تضعهم على أول الطريق في فهم تعقيدات الحياة خارج كوكب الأرض، لكن مازال أمامهم طريق طويل، خاصة أن الحد التجميعي لكوكب الأرض قد يكون مختلفا عن الحد التجميعي للكواكب في الفضاء.


هل هناك مصادر أخرى لزيادة المعرفة؟

علماء الأحياء الفلكية: الحياة معقدة جدًا (ساينتفك أمريكان)


 

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك