هل سمعت من قبل عن حالة شفيت تمامًا من السرطان؟! غالبًا لا.
لكننا هنا أمام حالة فريدة أعلن فيها باحثون أمريكيون عن شفاء حالتين تمامًا من سرطان الدم، بعد 10 سنوات كاملة من مراقبة احتمال عودة الخلايا السرطانية للظهور.
السبب كان علاجًا مناعيًا واعدًا أقرته هيئة الغذاء والدواء الأمريكية بالفعل. لكن التحذيرات قائمة من آثاره الجانبية، وأنه لن يكون قادرًا على شفاء جميع أنواع السرطان المعروفة.
فماذا نعرف عن العلاج؟
وكيف يعمل؟
س/ج في دقائق
ما هو هذا العلاج؟
يعرف العلاج المناعي باسم مستقبلات المستضد الخيمري (CAR-T cells). ويعتبره الباحثون واعدًا في علاج السرطان.
في علاجات مستقبلات المستضد الخيمري، تؤخذ الخلايا التائية من دم المريض، وتتعرض لتغييرات في المختبر بإضافة جين لمستقبل مصنوع معمليًا، يمكنه تحديد مستضدات الخلايات السرطانية بسهولة، ثم يعاد ضخه إلى دم المريض.
بدخول الدم، تبدأ المستقبلات في استهداف وتدمير الخلايا السرطانية.
كيف أثبت نجاحه أخيرًا؟
حصدت علاجات مستقبلات المستضد الخيمري (CAR-T cells) على موافقة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) بالفعل لعلاج عدة أنواع من سرطان الدم والأورام اللمفاوية، والورم النقوي المتعدد، ويخضع منذ 2010 لتجارب سريرية لعلاج مجموعة من السرطانات الأخرى.
في 2010، طبقت جامعة بنسلفانيا العلاج على ثلاثة مرضى مصابين بسرطان الدم الليمفاوي المزمن (CLL)، كجزء من تجربة إكلينيكية لتقييم سلامة وفعالية العلاج.
في 2022، وبعد أكثر من 10 سنوات من الرقابة، تأكد الباحثون من شفاء مريضين منهم من السرطان بعد اختفاء الخلايا السرطانية بشكل كامل.
هل يشفي كل أنواع السرطان؟
لا. لسببين:
1- نظرًا لأن السرطانات المختلفة لها مستضدات مختلفة، فإن كل مستقبل مستضد خميري يصنع لمستضد معين للسرطان.
مثلًا، في أنواع معينة من سرطان الدم أو سرطان الغدد الليمفاوية، تحتوي الخلايا السرطانية على مستضد يسمى CD19. صممت علاجات الخلايا التائية CAR T لعلاج هذه السرطانات لربطها بمستضد CD19. ولن تعمل مع السرطان الذي لا يحتوي على مستضد CD19.
2- غالبية السرطانات تنتج أورامًا صلبة محاطة بالبروتينات والخلايا التي تمنع خلايا CAR-T من اختراقها.
لذلك تبحث دراسات جديدة في كيفية عمل الخلايا التائية CAR-T، وتحسين العلاج ليكون فعالًا في عدد أكبر من الأشخاص.